[عسقلاني جديد يظهر في غزة]
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[17 Mar 2008, 06:41 م]ـ
قد كنت منذ اكثر من عشرين سنة استحث طلبة العلم واساتذة الشريعة على ضرورة شرح الاحاديث النبوية شرحا يتلاءم مع واقع المسلمين فيصلح الله تعالى به وبالقران من قبله احوال المجتمع.
غير اني مع طول المدة واستحثاث الرغبة لم اجد في الدراسات الحديثية الحديثة شيئا سوى الوقوف على اطلال الماضي وحسبك من كثير من الدراسات الحديثية اليوم انها لا تعدو ان تكون وقوفا عندما خطه يراع الحافظ ابن حجر في الفتح حتى ترى القضية البحثية اليوم ليست الا قصاصات افكار من كتاب فتح الباري، فالشرح الذي شرحه الحافظ للبخاري ليس منزلا لا يجوز تجاوزه لكن لنا اليوم زمن يحتاج الى تذليل كثير من معاني الحديث بما يستطيع معه المسلم المعاصر اليوم تحقيق بغيته في شتى المجالات.
بقيت انا انادي وينادي غيري ولم اسمع شيئا فالوادي سحيق والهوة بالغة حتى قيض الله تعالى عسقلانيا جديدا من مدينة عسقلان يعيش في غزة، حيث عكف هو ومجموعة من تلاميذه الذين اعدهم اعدادا جيدا لمهمات الامور عكف على صحيح مسلم ليشرحه شرحا لا اعتقد انه يدانيه او يقاربه الا فتح الباري في زمانه.
وقد انتهى من شرح المقدمة في ستة مجلدات صب فيها العلم الحديثي صبا وخطا بالبحث الحديثي خطوات سريعة وجادة الى ما هو مطلوب اليوم.
لقد اطلعت على جزء كامل من هذا الشرح فالفيته موفيا بالغرض على ابلغ الوفاء، فان انسا الله تعالى في الاجل لهذا العالم النحرير رجوت ان يحقق الله تعالى على يديه امل الامة في العناية بشرح الحديث على احسن ما يكون.
وانا اكتب هذا ليس لامدح العالم النحرير فحسب ولكن لانبه الى امرين:
الاول: ان هذا الشرح يصدر الان في غزة المكلومة في حين عجز اصحاب الرفاهية والقصور ان ينجزوا شيئا مهما وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الروح العملية الجادة التي يصنعها الجهاد في سبيل الله، مما نستطيع معه تفسير كثير من الاخبار التاريخية التي ذكر فيها المؤرخون عن بعض العلماء انهم انجزوا كتبهم في اثناء الجهاد.
والامر الثاني: ان غزة الان تحاصر من جميع الجهات مما يستدعي معه ان تقدم الامة العون لامثال هؤلاء العلماء العاملين لاتمام المقصود خدمة لامة الاسلام.
وبناء عليه فاني ارى من الواجب على المقتدرين باموالهم ان يمدوا هذا العالم وتلامذته بالمال اللازم لاتمام المهمة فهذا واجب على المقتدرين في الامة وكل على ثغرة من الاسلام.
بقي ان اشير الى ان هذا العالم العسقلاني اسمه الاستاذ الدكتور نزار عبد القادر ريان العسقلاني
واسم الكتاب الذي يعده هو الإمداد في شرح صحيح مسلم بن الحجاج
والله تعالى الموفق.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[17 Mar 2008, 07:55 م]ـ
سبحان الله
ينصر من يشاء
ماذا نقول إلا تحية للمجاهدين
نفع الله بهم وأعزهم الله
ـ[محمد براء]ــــــــ[17 Mar 2008, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكم
والكتاب اسمه: إمداد المنعم شرح صحيح الإمام مسلم
وفي المرفقات نموذج صغير منه.
وقد سجل الشيخ عدة حلقات مرئية بنفس العنوان بدا لي أنه كان يقرأ فيها من هذا الشرح.
ولو نشر الدكتور جمال الجزء الذي عنده على الشبكة حتى يطلع عليه طلبة العلم ويبدوا ملاحظاتهم.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[17 Mar 2008, 11:05 م]ـ
لا افعل حتى ياذن صاحبه
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[19 Mar 2008, 03:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل: جمال أبو حسان
لم تعقم الأرحام أن تلد عسقلانيا ونوويا ...
ولكن للأسف الشديد أن هؤلاء العلماء جلهم
يعتمدون بعد الله عز وجل على إمكانياتهم المحدوة
وكثير منهم كتبه تبقى في عالم المخطوطات ولا ترى النور
لهذه الأسباب ولقد ذكرتني بكلمتك عن نمو المعرفة في ظل الجهاد
بالشيخ عمر البغدادي وبابن الجزي وبابن تيمية وغيرهم من أفذاذ
علماء الأمة الذين كتبوا ما كتبوا تحت الرايات المحلقة لا في الرفاهية والنعيم الدون
جزاك الله خيرا وجزى الله عسقلاني غزة الجريحة كل خير وكان الله معهم.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[01 Apr 2008, 06:22 م]ـ
عذراً تذكرت أنصار الله:
والله، وأنا أقرأ ما خطه الدكتور جمال أبو حسان ـ حفظه الله ـ عن أسد الإسلام في غزة القائد المجاهد الدكتور نزار
ريان تذكرت أسد الإسلام في أفغانستان ومجدد الفكر الجهادي آنذاك الشيخ العالم العابد عبد الله عزام الذي أسأل
الله تعالى أن يجمعنا به يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ولقد أذكر أني قرأت له كتاباً "عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر"، قال في مقدمته كلمات تكتب بحروفٍ من نور
على صفحاتٍ من ذهب،قال مخاطباً من سبقه إلى الله:"إلى الأخوة الذين شرفني الله بمعرفتهم على خط الجهاد الأصيل
، والذين اختارهم الله في نضارة العمر وزهرة الشباب، إلى الذين علموني حقاً في واقع الحياة أنّ المبادئ أغلى من
الأرواح، والقيم أعظم من الأجساد، وأن الدم شجرة هذا الدين القويم، إلى الذين كنت أستصغر نفسي وأنا أستمع إلى
قصص كفاحهم من أفواههم، وأزدريها وأنا أراهم في القمة من هذا الدين وأنا صاعدٌ على إثرهم أسير ولكن بيني
وبينهم بون كبير، إلى الأخوة الذين قضوا نحبهم وهم يحاولون رفع الراية في نجود فلسطين أو ذرى الهندكوش أو لقوا
حتفهم وهم يحاولون إعادة الحياة إلى عروق الأمة المسلمة بعد أن كادت تجف، وبذلوا أفصى ما يحتمله البشر وهم
يبغون هزّ الأمة وإيقاظها من رقادها ................
ثم قال: فالذين ينتظرون أن يتنزّل النصر عليهم وراء مكاتبهم وهم جالسون على مقاعدهم، هؤلاء لا يدركون سنة الله
في المجتمعات ولا قانونه في الدعوات.
إن الذين يعجزون أن يسيروا أمتاراً سيهلكون إذا حاولوا قطع الأميال.
يرى الجبناء أن الجبن حزم وتلك خديعة الطبع اللئيم
¥