[قصص مؤثرة" ماتوا بين يدي"للدكتور السميط - ترقق القلب وتجدد الهمة]
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[15 Jan 2008, 01:25 ص]ـ
هذه محاضرة للدكتور عبدالرحمن السميط حفظه الله بعنوان: " ماتوا بين يدي" وتحتوي على مجموعة من القصص المؤثرة والتي لا تملك حين تسمعها إلا أن تدمع عينك أسى على أحوال إخواننا في أفريقيا .. أسأل أن يصلح أحوالهم في أمر الدين والدنيا وأن يكشف كربتهم ويفرج همهم.
والمحاضرة ألقاها الدكتور قبل سنوات وآثرت الكتابة عنها لأنها ترقق القلب وتحي الهمة للعطف على المحتاجين وتذكيراً بنعم الله علينا .. إضافة إلى أن المجاعات في أفريقيا مستمرة ومتكررة والله المستعان.
12 هللة فقط تكفي لإطعام مسلم لمدة يوم وإنقاذه من الموت بإذن الله
الرابط الصوتي: http://www.emanway.com/play_droos.php?cid=0&id=675
وهذه نماذج لبعض القصص التي ذكرها وفقه الله قام بعض الأخوة بنسخها ونقلتها منه:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الفاضل/ أختي الفاضلة
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث معكم اليوم حول ما يمر بأفريقيا من مجاعة ولسوء حظي أن كتب لي الله سبحانه وتعالى أن أشاهد هذه المجاعة التي تحدث حالياً في أفريقيا ضمن سلسلة من المجاعات التي عشتها خلال العشرين السنة الماضية، وهذه المجاعة أصابت منطقتين في أفريقيا:
المنطقة الأولى هي منطقة القرن الأفريقي وأقصد فيها أثيوبيا وأريتريا وجزء من جيبوتي
والمنطقة الثانية في الجنوب الأفريقي حيث موزمبيق وجمهورية مالاوي وزامبيا وزمبابوي وإلى حد ما في أنقولا ..
سبب المجاعة هو أما عدم نزول الأمطار وموت الأعشاب والحشيش التي تعيش عليها الحيوانات وموت النباتات
وأما أن موسم الأمطار فشل، وأقصد بفشل موسم الأمطار هو إما أنه ينزل بشكل مبكر جداً أو بشكل متأخر أو أنه كمية الأمطار تنزل ويقف مدة طويلة فتموت البذور التي بدأت في النمو ثم تنزل الأمطار بعد ذلك فلا تستفيد منها الأرض
وعندما تموت الأعشاب والمراعي فإن الحيوانات تتأثر وتموت وعندما تبدأ الحيوانات في الموت فإن الناس لا يجدون الحليب الذي يشربونه ولا يجدون اللحم الذي يأكلونه لأن الحيوانات غير موجودة
ورأينا قصص كثيرة جداً من الناس الذي فقدوا أغلب ما لديهم أو كل ما لديهم
وأذكر أن رئيس قرية من القرى زرتها في أثيوبيا فقد 40 رأساً من الإبل و60 رأساً من البقر وعدد كبير من رؤوس الماعز والغنم
وعندما زرته وجدته نحيلاً جداً وقد فقد زوجته وبعض أولاده ولم يبق عنده إلا عجل ضعيف جداً مثل الهيكل العظمي وطلب مني أن آخذه وهو مبتسم قال: تستطيع أن تأخذه لأنه سيموت خلال يومين أو ثلاثة فلا يوجد علف في البادية، وطبعاً عندهم لا يوجد علف صناعي لأن أصلاً هم لا يحصلون على أكل البشر دعك من الحيوانات!
وأذكر عندما زرت هذه القرية وجدت أشكال وألوان من الأطفال وهم هياكل عظمية تمشي على قدمين بعضهم يستطيع أن يمشي وبعضهم يحبو حبواً عمره قد يكون عشر سنوات، اثنى عشر سنة ولا يستطيع المشي على قدميه، وأغلبهم لم يأكل من ثلاث أو أربع أيام وهذا الشيء عادي جداً إلى الدرجة التي أذكرها جيداً عندما ذهبت من المرات مع زوجتي وأولادي إلى إحدى القرى ودخلنا على كوخ من الأكواخ وعرفنا بعد مدة وبعد أسئلة كثيرة أن أم الكوخ ومعها أطفالها وأقاربها لم يأكلوا منذ ثلاثة أيام أي شيء على الإطلاق، حتى الحشيش الذي يؤكل غير موجود بسبب الجفاف ..
من هنا شعرنا بأن هذه العائلة بحاجة إلى المساعدة وذهبت إحدى بناتي إلى السيارة لتجلب كيلوا كيس فيه كيلوا من الدقيق أو الطحين لتعطيه إياهم وفوجئنا بأن المرأة صُدمت واستغربت أن نعطيها الطحين فقالت: لماذا هذا؟!!
فقلنا لها لأنك ما أكلتِ من ثلاث أيام أنت وأولادك
قالت نحن أغنياء، الحمد الله نحن ثلاثة أيام فقط ما أكلنا .. ، قالوا: ورانا جيراننا العشة التي ورانا اذهبوا إليها وهؤلاء فقراء يحتاجون مساعدة أما نحن الحمد لله بخير ونعمة الذي مجرد ثلاثة أيام ما أكلنا ..
¥