[استدراكات وتعقيب الشيخ الدكتور سفر الحوالي على غيره ... في كتابه ظاهرة الإرجاء ... (1)]
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[20 Mar 2008, 07:42 ص]ـ
الحمد لله ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...
سبق وأن كتبت اللطائف التفسيرية للشيخ سفر الحوالي ... في كتابه (ظاهرالإرجاء) ... ووعدت آنذاك أن أكتب عن استدراكات الشيخ العلمية ... حيث من الله علي بقراءة هذا الكتاب مرات كثيرة ... ودونت فوائد لي شخصيا ... وأحب أن أنبه إلى عدة تنبيهات:
1ـ الأليق أن تكون هذه الإستدراكات في المنتدى العلمي للعقيدة والمذاهب .. لكن لإنتمائي لملتقى أهل التفسير أحببت ألا أكتب شيئا إلا بدأت بهذا المنتدى أولا ... (على أقل تقدير تعبيرا مني وحباً لملتقى التفسير).
2ـ هذه الإستدراكات دونتها لفسي شخصيا ... لكن من باب نشر افوائد أحببت أن أنقلها لغيري.
3ـ اجتهدت أن أنقل جميع استدراكات الشيخ على غيره أو تعقيبه حتى لا يفوتني شيء.
4ـ بلغ مجموع الاستدراكات (39) استدراكا وتعقيبا ...
5ـ العنوان مني فقط .. أما التعقيب فبلفظ الشيخ حفظه الله.
والآن إلى بداية التعقيبات:
أولا: استدراكه على نابليون ص 91:
ولقد قصر نابليون حين وصف هذه المدة الهائلة ـ الفتح الإسلامي ـ بقوله: " إن المسلمين فتحوا نصف العالم في نصف قرن " أ. هـ فما كان القسم الذي لم يفتح نصف العالم قط، وإنما كان حوشي الأرض التي إن لم تصلها جيوش الإسلام فقد غزتها ثقافته وحضارته، ولكن الأروبيين منذ عصر الإمبراطورية إلى الآن يعتبرون أوربا نصف الدنيا، وكم جمح بهم الغرور فاعتبروها محور العالم، وسائر الأمم حواشي وهوامش.
ثانيا: تعقيبه على كلام أبي هريرة رضي الله عنه ص 110:
وهذه العبارة النبوية ـ إن في الجسد مضغة ـ أبلغ من العبارة التي قالها أبو هريرة رضي الله عنه وهي: " القلب ملك، والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده " لأن العلاقة بين القلب والأعضاء أقوى منها بين الملك والجنود، لاسيما والكلام في مورد الحديث عن الإيمان، وأصل محل الإيمان القلب، ويسري في الجوارح، بحسب قوته في الأصل، كالطاقة مع الآلة، والملك قد يفسد وبعض جنوده صالح، وبالعكس، بخلاف القلب، فإن الجسد تابع له لا يخرج عن إرادته، ولا يتحرك بدونه، فكلام النبي ? كشفٌ لعين الحقيقة، وكلام الصحابي رضي الله عنه تقريب وتمثيل.
ثالثا: تعقيبه على كلام ابن القيم رحمه الله ص 121:
قال ابن القيم رحمه الله: " ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في الصناعات الدقيقة التي لا تنفع بل تضر، كالفكر في الشطرنج، والموسيقى، وأنواع الأشكال والتصاوير " أ. هـ.
قال المؤلف (الشيخ سفر) في الحاشية: رحم الله ابن القيم، كم جد في الدنيا بعده من ملهيات فكرية قاتلة، يهون إزاءها ما ذكر فلو تأمل عاقل كم تستهلك الأفلام الخليعة، والألعاب الرياضية، والملاهي المسماة الفنون، من أعمار الناس، وأموالهم، وكم تبعدهم عن اليوم الآخر، لصعق عقله فالله المستعان.
رابعا: تعقيب آخر على كلام ابن القيم ص 121:
قال ابن القيم: ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في العلوم التي لو كانت صحيحة لم يعط الفكر فيها النفس كمالا ولا شرفا، كالفكر في دقائق المنطق، والعلم الرياضي والطبيعي " أ. هـ.
قال المؤلف في الحاشية: وأعظم منها في حياتنا المعاصرة تلك النظريات الهدامة، التي استهلكت الأذهان والأموال، وأُنشئت لها الكليات والبعثات، مثل أكثر نظريات علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة، والآداب، والفلسفة، ودراسة التاريخ الغابر، والحضارة المنقرضة، بعيداً عن هدي الله.
خامسا: تعقيب آخر على كلام ابن القيم رحمه الله ص 122:
قال ابن القيم: ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في أنواع الشعر وصروفه، وأفانينه في المدح والهجاء والغزل والمراثي ونحوها " أ. هـ.
قال المؤلف في الحاشية: ومنه ما شاع في المتأخرين من التشطير والتخميس والألغاز، وكذا تكلف المقامات، ثم ما في عصرنا من المسرحيات والقصص، والأعمال النقدية، والصحفية إلا قليل منها.
سادسا: استدراك على العلامة سليمان بن عبد الله في شارح كتاب التوحيد ص 151:
¥