تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صون الدماء شريعة الرحمن]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Mar 2008, 11:17 م]ـ

] " عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل دم امرئٍ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة " رواه البخاري ومسلم ".

.................................................. ....

وفي بعض الروايات المتفق عليها " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث " فقوله: " يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " كالتفسير لقوله " مسلم " وكذا قوله: " المفارق للجماعة " كالتفسير لقوله: " التارك لدينه " وهؤلاء الثلاثة مباحوا الدم بالنص والمراد بالجماعة " المسلمون " وإنما فراقهم بالردة عن الدين وهي سبب لإباحة دمه.

وقوله " التارك لدينه المفارق للجماعة " عام في كل مرتد عن الإسلام بأي ردة كانت فيجب قتله إن لم يرجع إلى الإسلام.

أقول: ـ

أما أن تكون المسألة بلا ضوابط شرعية كل يقتل أو يعذب على مزاجه وما يروق له فهذا أمر فيه خراب للبلاد وضياع للعباد ويتسلط على الأمة أعداؤها عندما يرونها مفككة ممزقة يدِب إليها الضعف فصون الدماء من أهم ما جاء به الشارع الحيكم .. للحديث المتقدم وما بمعناه من أن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم .. وأن أول ما يفصل به ربنا تبارك وتعالى يوم الموقف العظيم يوم القيامة يوم الحسرة والندامة أول ما يفصل به سبحانه: (الدماء) ومن هنا جاءت نصيحتي خالصة لوجه الله تعالى أن نحفظ حدود ما حرم الله لـ: قول النبي صلى الله عليه و سلم في خطبة حجة الوداع " أن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا "

[صون الدماء شريعة الرحمن]

صون الدماء شريعة الرحمن=وحماية الحرمين عز كياني

لا لن يحل ولم يحل بشرعنا=قتل الذي قد دان بالإيمان

في غير حد أو زناً من محصن=أو رِدةٍ جاءت من الشيطان

أو مارق عاث الفساد تطورا=قطع السبيل بفرية البهتان

فجزاؤه حد الحرابة والذي=خلق الوجود .. بشرعة الديان

فالسيف فيصلنا لحسم بوادر=للشر أو رجم لذاك الزاني

هذي علامات لعزة ديننا=وسبيل خير في بني الإنسان

أن ترتقي فينا تباشير الهدى=بتحاكم لشريعة الرحمن

لا حل في قتل النفوس بريئة=من غير ذنب فاستمع تبياني

إن الذي خلق النفوس بفضله=جعل الأمان لها بكل زمان

قد صانها من من مفسدات حياتها=قد صانها من ذِلةٍ وهوان

أعطى الحياة جمالها وبهاءها=في ظل قانون الهدى الرباني

كم ذا ابتلينا باللذين تجهموا=فغدوا وحوشا في بني الإنسان

جهلوا تكاليف الحياة فأشعلوا=نار العداوة في ربا الأوطان

غفلوا عن الأخرى فصار شعارهم=سفك الدما باللف والدوران

ضاعت نفوس لا ذنوب لها سوى=حب النبي المصطفى العدنان

وتشوقا للخلد فيما فكرت=وتدبرت بالروح والريحان

إنا نناشد أمة معطاءة=شيبا شبابا كلهم إخواني

إنا نناشدهم جميعا رجعة=بالصدق والإخلاص للإحسان

إنا نناشد جمعكم يا إخوتي=صدق الرجوع لشرعة العدنان

ليسود أمن والأمان براية=وشعارها التوحيد للرحمن

كن مسلما متميزا في فكره=ومجانبا لمبادئ العميان

ومراقبا لله في أعماله=حتى تفوز بجنة الرضوان

لا تستهين بما يعظم ربنا=من تلكم الحرمات للإنسان

عرض ومال والنفوس بحفظها=حقا تنال مراتب الإيمان

حُرَمٌ نراقب ربنا في شأنها=فالكفر والإيمان مفترقان

واختم بألف تحية وتحية=للهاشمي المصطفى العدنان

والآل والأصحاب معطرة لهم=فيها السلام لمن له تحناني

الجمعة: 29 / صفر الخير/ 1429 هـ[/ font]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير