تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خبر يؤكد على ضرورة العمل الجماعي المؤسسي]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[10 Feb 2008, 06:30 ص]ـ

رحم الله الفقيد.

وهذا الخبر ينبه، مرة أخرى، إلى ضرورة العمل الجماعي المؤسسي، التي أشير إليها في عدد من المواضيع في هذا المنتدى.

نحن في عصر لا يسمح لرجل أن يحمل همّ مشروع ضخم بمفرده. وقد تعددت مثل هذه الحالات، وأرجو أن نتعلم ونستفيد من هذه التجارب كي لا تتكرر الأخطاء أو الإحباطات.

*******

القرضاوي ينعى الفقيد ويطالب بإحياء مشروعه حول الهيئة العالمية للقرآن:

د. حسن المعايرجي .. رجل العلم والتربية والقرآن في ذمة الله

د. يوسف القرضاوي

المصدر: موقع إسلام أون لاين ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1201957698600&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout)

انتقل إلى جوار ربه أول أمس الأربعاء 29 محرم 1429 هـ الموافق 6/ 2/2008، رجل العلم والتربية والدعوة والعمل في سبيل الله والغيرة على القرآن - الدكتور حسن المعايرجي رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في الصالحين، وأسكنه الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

وقد جاء المعايرجي قطر منذ أكثر من نصف قرن وعمل بوزارة التربية، ثم بالجامعة، ثم أصيب بالشلل، وفقد الاتصال بما حوله ومن حوله، منذ سنوات، حتى وافاه الأجل، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزانه.

سمعت عن حسن المعايرجي في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية بمصر، في أوائل الخمسينيات، وأنه من الشباب الناشطين في جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، ولكن لم أسعد بلقائه إلا في قطر، بعد وصولي إليها سنة 1961م.

كان حسن المعايرجي من المجموعة المصرية التي وصلت إلى قطر مبكرًا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، حين كانت قطر تخطو خطواتها الأولى في طريق النهضة التعليمية والعمرانية، فقد جاء هو وعبد الحليم أبو شقة وعز الدين إبراهيم من الشام، ومعهم محمد الشافعي وعبد اللطيف مكي، وقد تزوج عز الدين من سوريا، كما تزوج هو من لبنان، كما جاء كمال ناجي وعلي شحاتة من السودان.

وعمل الجميع في وزارة المعارف التي كان يحمل مسئوليتها في عهد الشيخ علي بن عبد الله آل ثان، الشيخ قاسم درويش، كما حمل منصب مدير المعارف الداعية المعروف الأستاذ عبد البديع صقر رحمه الله.

وقد أصبح المعايرجي بعد ذلك مديرًا لمدرسة الدوحة الإعدادية والثانوية ووكيله عبد الحليم أبو شقة. وقد وقع معه في تلك الفترة حادث معروف وهو: أنه حطم صورة جمال عبد الناصر التي كانت معلقة في أحد الصفوف، وكان عبد الناصر موضع الإعجاب والحماس من أبناء قطر في ذلك الزمن، وكان لهذه الحادثة دويّها بمدينة قطر في ذلك الوقت كاد المعايرجي يفقد فيه عمله، ثم سويت الأمور وسار المركب كما كان.

وبعد ذلك تغير الوضع في وزارة المعارف. وتولى الوزارة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي سلمها لشقيقه الشيخ قاسم بن حمد، وفي ذلك الوقت عزلت الفئة السابقة من مناصبها، فتولى عبد البديع صقر مدير المعارف إدارة مكتبات حاكم قطر التي طورت بعد ذلك وسميت (دار الكتب القطرية)، وعمل البعض في مناصب إدارية، والبعض الآخر مدرسين. وبعضهم -مثل عز الدين إبراهيم- سافر إلى لندن للحصول على الدكتوراة.

ومن هذه الفئة المعزولة: من كان قويّ الارتباط بحاكم قطر في ذلك الوقت وهو الشيخ أحمد بن على آل ثاني، مثل حسن المعايرجي الذي قربه الحاكم منه؛ ليقوم بتدريس أولاده العلوم واللغة الإنجليزية وغيرها.

وكان حسن المعايرجي شخصية محببة مثقفة يتقن اللغة الإنجليزية، ويطلع على معظم المجلات العلمية العالمية التي تكتب بها، ويلمّ بالثقافة الإسلامية، بحكم انتمائه إلى الإخوان المسلمين، لهذا كان مدرسا محبباً إلى تلاميذه لانفتاح شخصيته واتساع أفقه وتنوع معلوماته وقوة تأثيره، فلم يكن يكتفي بتعليم المادة العلمية المقررة بل يعلمهم فن الحياة أيضاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير