[من عجيب أشعار العرب]
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[06 Apr 2008, 05:09 ص]ـ
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
الغريب فيه .. أنك تستطيع قراءته
أفقيا ورأسيا.
ومن الأبيات أيضا
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
أقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ...
حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين
حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الأبيات السابقة جزء من القصيدة الرجبيّه، ولها ميزة عجيبة ألا وهي:
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً.
وسوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
أيضا من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
رأيت الناس قد عدلوا الى من عنده العدل
ومن لا عنده عدل فعنه الناس قد عدلوا
المصدر: مجلة طاب الخاطر الإلكترونية
ـ[الونشريسي]ــــــــ[07 Apr 2008, 10:56 ص]ـ
ما شاء الله! لله درك.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[07 Apr 2008, 05:53 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم
وللعلم
فإن هذه من الأشكال الشعرية المستحدثة، والتي عرفت في العصرين:
المملوكي والعثماني، ومنها:
التاريخ الشعري
والألغاز والأحاجي
والتشجير
وذوات القوافي
والقوافي الملونة والمشتركة
والطرد والعكس وأشعار المتواليات
ومحبوك الطرفين
والشعر الهندسي
وما إلى ذلك ...
وما تفضلت به من الطرد والعكس؛ ومعناه:
أن ينظم الشاعر قصيدة، فتقرأ على وجوه متعددة، دون أن يكون وراء ذلك
معان جديدة ـ في أغلب الأحيان!!!
ويبدو أن القدماء لم يعرفوا هذا التصنيع، وإذا كان قد ورد شيء من ذلك في كلامهم
فهو عفوي، غير متكلف!!!
كما ورد في القرآن الكريم:
{ربّك فكبّر}؛
فإذا قرئت في العكس، جاءت من جديد:
{ربّك فكبّر}!!!
ويظهر أن الشاعر صفي الدين الحليّ:
(صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي
675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي.
شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة
فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق .. ).
وهو أول من ابتدع هذا الضرب، حيث جاء في ديوانه هذه الأبيات:
ليت شعري .. لك علم = من سقامي .. يا شفائي
لك علم .. من زفيري = ونحولي .. وضنائي
من سقامي .. ونحولي = داوني إذ .. أنت دائي
يا شفائي .. وضنائي = أنت دائي .. ودوائي
ونلاحظ أن هذه الأبيات تقرأ طولا فتؤدّي معنى،
وتقرأ عرضا، فتؤدّي المعنى ذاته!!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[07 Apr 2008, 06:05 م]ـ
وإذا كان عمل الشاعر صفي الدين الحلي متميزا بالبساطة والسذاجة؛
فإن عمل من جاء بعده قد اتخذ طابع ا لكلفة والتعقيد،
واتسم بميسم الجهد الكبير الذي لابهاء ولا رواء بعده!!
ويمكننا أن نقسم ألوان الطرد والعكس أقساما عدة:
1 ـ ما دعي بالمُخلّعات
2 ـ ما لا يستحيل بالانعكاس
3 ـ الطرد مدح، والعكس هجاء
4 ـ الطرد الأفقي مدح، والشاقولي هجاء
5 ـ أشعار التبادل، أو المتواليات
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[10 Apr 2008, 10:07 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ مروان