تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف أكون جميلة]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[09 Mar 2008, 07:55 م]ـ

الاثنين11 من صفر1429هـ 18 - 2 - 2008م الساعة 02:35 م مكة المكرمة 11:35 ص جرينتش الصفحة الرئيسة > المستشار > زهرة

كيف أكون جميلة؟

مفكرة الإسلام: وقفت أمام حوض السمك أتأمل جمال شكلها وبديع الألوان وروعة الخالق I، فقال لي زوجي: هذه الأسماك الملونة تكون في قاع البحار في أماكن مظلمة لا يراها أحد، ومع ذلك فهي في منتهى الروعة والجمال والإبداع، أتدرين لماذا؟ فقلت لماذا؟ قال: لأن الله جميل يحب الجمال.

أختي الفتاة المسلمة: إن الجمال والزينة بالنسبة للمرأة المسلمة أمر فطري جبلها الله عليه وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتماما كبيرا وأباح لها من الزينة ما لم يبح للرجل كالحرير والذهب، وذلك لتلبية نداء الأنوثة لديها، قال تعالى: ((أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)) [الزخرف:18].

الزينة وأحكام الشريعة

وزينة المرأة من حيث استعمالها ثلاثة أقسام:

1 - زينة مباحة:

وهي كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة لكل ما فيه جمالها ويدخل في ذلك لباس الحرير، والحلي والطيب (العطر)، وفاعل المباح لا يثاب بفعله ولا يعاقب بتكره، إلا أن يكون المباح وسيلة لغيره من الواجب أو الحرام.

2 - زينة مستحبة:

وهي كل زينة رغب فيها الشارع وحث عليها، ويدخل في هذا القسم سنن الفطرة كالسواك ونتف الإبط ... إلخ.

والمستحب هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.

3 - زينة محرمة:

وهي كل ما حرم الشارع وحذر منها ونهى عنها، وما تعتبره النساء زينة كالنمص والوصل للشعر ومشابهة الكافرات أو الرجال ونحو ذلك، والحرام هو ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه امتثالا لحكم الشرع.

أنواع الجمال

1 - جمال الشكل والصورة: وهو الجمال الحسي، الله I خلق الإنسان في أحسن صورة فقال تعالى: ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)) [التين:4]، وقال تعالى: ((وصوركم فأحسن صوركم)[غافر:64].

اهتمي بجمال الشكل فإن الله جميل يحب الجمال، ولكن لا تنسي جمال الخلق والدين والأدب، يقول الشاعر:

جمال الوجه مع قبح النفوس كقنديل على قبر المجوس

ويقول الآخر:

ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال العلم والأدب

2 - جمال العقل: إن التفكير السليم ووضع الأمور في نصابها من الجمال وهو من الرزق الوفير الذي يسوقه الله إلى العبد، قال تعالى: ((ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا)).

3 - جمال الروح والجاذبية: وتتمثل في الألفة وحسن العشرة مع حسن الخلق وخفة الظل والمرح والابتسامة، يقول r: (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون)).

4 - جمال الخلق: يقول r: (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا)[رواه الترمذي]، ويقول الشاعر:

5 - جمال التدين: وهو الجمال المعنوي، قال r: (( تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)) [متفق عليه]، [ملخص من مقالات هل أنت فتاة جميلة].

وهنا نصل إلى سؤال هام، كيف تكون الفتاة المسلمة جميلة؟

1 - اهتمي بجمالك وبزينتك، ومن الزينة ال حسنة الخضاب بالحناء في يد الفتاة ورجلها ورأسها، والتكحل بالأثمد لأنه زينة ودواء، والأثمد هو حجر الكحل الأسود، والكحل أفضل من تلك الألوان التي تتلون بلون الثوب، وتوضع على الجفن، وهذا له آثاره السلبية على الجفن.

والكحل من الزينة الباطنة لأن رؤيته تستلزم رؤية موضعه، ولذا لا يجوز للفتاة أن تبدي هذه الزينة إلا للنساء وللرجال المحارم.

2 - التزين بالحلي مهما كان نوعه، وذلك في حدود الشرع بلا إسراف ولا مباهاة لقوله تعالى: ((أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)) [الزخرف:18]، ولكن عليها أن تخفي حليها عن الرجال الأجانب ولا سيما إذا كان في يدها وذراعها؛ لأن الحلي زينة والله تعالى يقول: ((ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)) [النور:37].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير