تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويوضح أن هناك قواعد في فحص الكتب، وأن الكتاب يقبل ما دام لا يهاجم ركنًا من أركان الدين المعلومة منه بالضرورة، أما إذا هاجم ركنًا من أركان الدين أو شيئًا معلومًا من الدين بالضرورة فلا يقبل، كما لو كان ينشر فكرًا منحرفًا عن أركان الدين أو التعاليم الإسلامية.

من جانبه يوضح الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أن تحايل بعض الناشرين أو المؤلفين على أن يحصلوا في نهاية الأمر من المجمع على قرار برفض نشر الكتاب أو عدم السماح بطبعه، هذه مسألة لا يملك المجمع شيئًا تجاهها، وإنما هو يفحص أي كتاب يرد إليه.

وأشار إلى أن المجمع لا يصدر قرارًا بمنع الكتاب، وإنما يقول هو غير صالح للنشر؛ حتى لا يتخذ البعض كلمة المصادرة على أنها حجر من مجمع البحوث على حرية الرأي والكلام الذي يقال في مثل هذه المناسبات دون استناد إلى منطق مقبول.

وأوضح أن هناك قواعد فحص حتى يصدر الأزهر توصية بعدم تداول الكتاب، أهمها أن يكون النص قد خالف أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة أو يزدري الأديان، حيث لا يقول عاقل إطلاقًا أننا يجب أن نسمح بكتاب يهدم ثوابت الدين، أو يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية.

وعن مسألة تقديس الأرقام في القرآن الكريم، وتداول العديد من الكتب الحديثة التي تحاول ترسيخ هذا المفهوم يؤكد الدكتور محمد رأفت عثمان أنه لا يوجد أي تقديس لأي أرقام في القرآن الكريم.

وعلّل رأيه بأنه لا يمكن لأحد أن يعلم الحكمة مثلاً في كون رقم 19 هو عدد خزنة جهنم، فالكلام عن الحكمة في تلك الأعداد لا معنى له إطلاقًا، فلله حكمة في اختيارها.

وأضاف أن تحديد القرآن الكريم لبعض الأعداد قد يكون ليفتتن بها الجاهلون، ضاربًا مثالاً على ذلك بالعدد الذي ذكره القرآن عن الملائكة المسئولين عن النار، حيث بيّن الله تعالى أنه ما جعل هذا العدد إلا فتنة للكافرين، فقال تعالى "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ... ".

وأشار إلى أن هذا النص الكريم بيّن أن العدد أريد به اختبار هؤلاء الذين ذكرهم الله، وعليه ليس لنا أن نخصص أرقامًا معينة ونعطيها معنى شرعيًّا نتعبد به أو نتخذه وسيلة لفهم نصوص القرآن؛ لأن الله تعالى استأثر بعلم هذه الأرقام وبيّن أن هذه الأعداد فتنة للكافرين.

وأكد عثمان أنه من أجل تلك العلل فإن أي كتاب في تقديس الأرقام مرفوض، خاصة أنه لو فتح الباب لمثل تلك الكتب لأعطينا الفرصة لدخول من يقولون أن الأرقام لها معنى، وهو ما ينتفي مع الحكمة التي جعلها الله لرقم 19، ولله أن يختار ما يشاء فهو أعلم بالحكمة وأعلم بما يقول، وليس لنا أن نعمم أو نخصص في المسألة فهذا مما استأثر.

واعتبر الدكتور محمد أن نشر أي كتاب يصدر فيه الأزهر قراره بالمنع وعدم التداول فإن الناشر والمؤلف يعتبران مسئولان عن منع هذا الكتاب أمام الله، ويقع عليهما الإثم إن حاولا عمل ضجة إعلامية حوله لاستغلال فضول الناس العاديين في التعرف على سبب رفض كتاب معين؛ لأن القاعدة المعروفة أن كل ممنوع مرغوب، فيكون بذلك متسببًا في تشويش العقيدة، ويكون ماله من هذا الطريق مكتسبًا من حرام.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Feb 2008, 07:03 ص]ـ

أنعم بهذا الموقف وأكرم وحق للأزهر أن يرفض العلماء الرقميين ـ إن صح التعبير ـ الذين يعبثون بتفسير القرآن حسب قواعد رياضية لاقيمة لها في سلم الهداية التي من أجلها نزل القرآن، والشكر موصول للناقل والقاريء

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 Feb 2008, 01:35 ص]ـ

الحمد لله

جزاهم الله خيرا

و الحقيقة أن قولك مرضى بالشهرة أمر صحيح ... فإنك تجد شخصا لم يجث بركبه قط في حلقة القرآن لتحفيظه و تصحيح

تلاوته ... ولم يدرس شيئا من علوم القرآن و لا شم رائحتها ... و لا يعرف قواعد العلم الشرعي و المنهج الصحيح لفهم

نصوص الوحي وهذا الانسان في لحظة ما من الزمن يحس بالحاجة الى التدين ... ثم يتدين ... فيتخطى رقاب الدرجات العلمية

وصفوف الطلبة و العلماء ليؤمهم في العلم الشرعي وهو صفر اليدين منه ... فينظر أيمن منه فلا يجد شيئا يقوله ... وينظر

أشأم منه فلا يجد شيئا يقوله ... ثم يبحث له عن شيء لم يقله أحد قبله مما يعمه قوله صلى الله عليه و سلم من أحدث

في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ... فيأتي به على أعين الناس و يرفع عقيرته أمام العلماء يسفههم و يصفهم بالجهل

و الغباء لأنهم ردوا أمرا لم يرده الشرع.

هذه حال أولئك المتعالمين يمنعهم الكبْر من تعلم العلم ومجالسة من يصغرهم سنا في الحلقة فيأبون الا أن يصيروا

شيوخا بين عشية وضحاها

ـ[مرهف]ــــــــ[08 Feb 2008, 02:27 ص]ـ

خطوة جريئة ومباركة من الأزهر نسأل الله أن يحفظه بما ينفع المسلمين، وأؤكد على ما تفضل به الأفاضل قبلي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير