- فيه جميع الطوائف والفئات, عجمية كانت أم عربية.
وعلى ما سلف ذكره من الكلام , فمن الضروري أن نفقه أن حكم الله جل تعالى لا يأخذ بالاعتبار شأن الفرد الخاص بقدر ما يأخذ شأنه العام, وشأن الفرد العام هذا, قد عُلِمَ أنه في عالم الواقع يختلف - قد عُلِمَ أنه يختلف في عالم الواقع بحسب الأفراد والأغراض, وبحسب البيئات التي تتم فيها - فيه يتم العمل , شرا باطلا كان أم خيرا حقا.
أخي محمد, الآن لك مني تحية طهر وصفاء, تحية كان لزامًا عليّ أن أمدّ أصابعي!!! إلى السماء - لماذا لا تمد يديك ألى السماء -! علّ أن أكُ أول من عثر عليها صافية بيضاء.
آهٍ ثم آه, لو أنك رأيتني لحظتها - أنك لحظتها رأيتني يا محمد, وأنا أمتُّ إلى تلك الدرقاء COLOR="red"] !!!! [/COLOR] , الشماء العلياء بالمدح والثناء, لقُلتَ: " إنه لا يليق بالكيِّسِ أن يستجير بالرمضاء ... عُدْ إلى رشدك ودع ما للأهكاء للأهكاء -!!!!!؟؟؟؟ ". نعم إنه - تحذف لحظتها لو كنت - تحذف شاهدتني وأنا أجهز قوافل الزهراء صفة ام اسم ام كنية ام لقب ام غيرها بخطاباتي, لعلمت يقينا أني إنما - تحذف كنت أدعو الجوزاء ـ شعرا ونثرا ولحنا ـ إلى هجرة صبايا الفضاء - الفضاء فضاء ام تقصد السماء, ولأيقنت عندها عِلمًا أن الجوزاء لتاركتهن تركا واحدا, وهذا فقط - تحذف من أجل أن تقبس من أنفاس تحيتي النورانية ما لو كان - تحذف وصفه الواصفون لما وصفوه إلا على أجلادهم البضة؟؟؟ أو صفائح صدورهم - المفرد صفيحة صدر - ماذا تعني يا ترى الناعمة الفذة .... وهل أنفاسها يا محمد إلا هذه المفردات المهموسة المغزى؟ أو تلك الأجسام الجلية - كيف تكون الانفاس اجساما - لا تقل لي مجاز غير حقيقي المعنى, نعم تلك هي!! من لولاها لما اقتحيت فضل عيادة الجوزاء, ولا نلت شرف وصف تحية تنهر من حبر محبرة وشجباء؟؟؟ , تحية ثار لمعانها على الدرقاء ثورة عمياء, فأذاقها على مرأى الأنواء طعنته النجلاء, وحينها أشرقت شمس الأمل الجديد, وغابت سُدُمُ الوهنِ السوداء - صفة السوداء ان كانت تعود للسدم فيجب ان تكون السود جمعا.؟؟؟؟؟؟؟
صديقي الفاضل, إن تحيتي لا تقل غضارةً من نسمة عليلة شريفة, باسقةٍ جليلةٍ عريقةٍ - كيف تكون النسمة باسقة ... مميزة هي من دون النسائم! قلَّ أن تجدها بين تمائم الأولياء؟ وقل أن ترَأرَأ؟؟؟ الأقلام بأعناقها المشرئبة إلا ووجدت نفسها مقفرة المادة, عاجزة تماما عن نسخ طربها الأخاذ, ولذا تجدها تخجل وأيادي الأدباء كلما قدِمت - كلما أقدمت أيادي الأدباء على وصف مقام من مقاماتها, وناهيك عن كونها لتقشعر كِِعًا وفرقًا -؟؟؟ من نسج نعت من نعوتها, في أسلوب عارض أو سياق من سياقات الكلام. فلا عجبَ إذًا؟؟؟ إنْ هي كما تسمع وترى, و ذلك لأنها لا تكاد تعبر عن غير الأخوة النفيسة, بل إنها للأخوة الصفية النقية التي حبذا أن تظل بين أبناء هذه الأمة خير عهد تعاهدوا عليه, غير نابذين له في العسر و لا ناقضين له في اليسر.
سنكمل في مقالة لاحقة
شكرا لكم
القيصري
وبعد التحية يا صديقي المحترم, فها هو شعاعُ الاعتقادِ الفكريِّ يظهر فجأة بملامح الفرح والسرور! وكأني به هذه المرة يمسك طبقًا من الاستحثاث بيمناه, وصحنا من الترغيب والتشجيع بيسراه. لست أدري صراحة؟ لكنه قد يسألني هذه المرة ذكر مسألة قُلْ, إن راق لك, إنها تتصل بالمعاملات حينًا! وأنها حينًا آخر تكاد برمّتها تصاهر هوامش الواقع, لما تكمنه بين طياتها من حجج وبراهين مكنونة ... تلكم المسألة أو القضية هي الخاطرة التي خطر همسها في كياني وخالجت آفاقها ملاحك روحي, حتى أصبحت تجري في جوفي مجرى الدماء في الأعصاب.
فكرتي تلك! نعم صدقني أخي ولا تتردد!! فإنها قد لاذت يها عواطفي وانطلقت من ورائها الإرادة في اندفاع شديد غير متهور و لا عات, حتى كأن غاية مجمل هذه الإرادة تنتهي عند حد إبقائها لنفسها والاحتفاظ بها بما لا يبيحها لغيرها ... و إنها لترتجيها وتحرص كل الحرص على أن تنمّقها على هيئة فكرة مسلمَّة من العوص المهموم, مؤمّنة من الغوص المغموم, وهذا كي تكون فكرتي ضآمة للغير, أو وحيًا لا ينفك أن يساير الصواب من بعض أجزائه العاهنة, الثابتة بمقاييس العقل والواقع.
¥