تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو نظرنا كذلك إلى الأسناد (الرابع عشر) فإننا سنجد الآية فيه على مقتضى المتواتر من القرآن الكريم مما يعني أن الطباعة فيها مشكلة أو أن هذه الرواية مخالفة المتن لغيرها وجارية على مقتضى القراءة المتواترة.

ما الذي يتحرر من هذه الروايات

يظهر من هذه الروايات المختلفة أنها تدور على أثرين اثنين رويا بوجوه متعددة مع اختلاف قليل في المتن. وهذا هو محصل هذه الروايات:

الأثر الأول:

عن عائشة رضي الله عنها، أنها سئلت عن قوله تعالى: (والمقيمين) وعن قوله: (والصابئون) وعن قوله (إن هذان)، فقالت: يا ابن أختي هذا كان خطأ من الكاتب.

تفرد به: هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

ثم رواه عن هشام اثنان هما: أبو معاوية الضرير وعلي بن مسهر

فأما أبو معاوية فقد رواه عنه ستة رواة هم:-

1 - يحيي بن زياد الفراء 2 - أبو عبيد القاسم بن سلام

3 - سعيد بن منصور 4 - محمد بن حميد الرازي

5 - عمرو بن عبد الله الأودي 6 - خلاد بن خالد

وأما علي بن مسهر فقد رواه عنه اثنان هما:-

1 - أحمد بن إبراهيم 2 - منجاب

وهذا الأثر مذكور وارد في مبحث سرد الروات تحت بنود (أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً وسادساً وسابعاً وواحد وعشرون واثنان وعشرون وثلاث وعشرون)

الأثر الثاني:

عن أبي خلف، أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة سقيفة زمزم، ولم يكن في المسجد ظل غيرها. فقالت: مرحبا بأبي عاصم، ما يمنعك أن تزورنا؟

فقال: أخشى أن أملك

قالت: ما كنت لتفعل

فقال: جئت لأسألك عن آية من كتاب الله

فقالت: أية آية؟

فقال: (الذين يؤتون ما آتوا) أو (الذين يأتون ما أتوا)

فقالت: أيتها أحب إليك؟

فقال: والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعاً

قالت: أيتها؟

قلت: (والذين يأنون ما أتوا)

فقالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها، وكذلك أنزلت، ولكن الهجاء حرف.

هذا الأثر رواه عن عائشة ثلاثة

الراوي الأول: أبو خلف

ثم روي عن أبي خلف على وجهين

الوجه الأول: تفرد به صخر بن جويرية عن اسما عيل بن أمية المكي.

وفي صورة أخرى لهذا الوجه على النحو التالي:

صخر بن جويرية عن أبي خلف أنه دخل مع عبيد على عائشة، بإسقاط إسماعيل بن أمية من السند عن أبي خلف أنه دخل مع عبيد على عائشة

ثم رواه عن صخر جماعة:

1 - عفان بن مسلم

2 - يزيد بن هارون

3 - عبد الوهاب بن عطاء الخفاف.

الوجه الثاني: طلحة بن عمرو المكي، عن أبي خلف عن عائشة ثم رواه عن طلحة جماعة:

2 - عبد الله بن نمير

3 - وكيع

4 - علي بن ثابت

الراوي الثاني: عبيد بن عمير

وقد تفرد به: خالد الحذاء عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عبيد بن عمير.

الراوي الثالث: عطاء

وقد تفرد به مندل عن عبد الملك عن عطاء وذكره الفراء في تفسيره وهذا الأثر هنا مختلف في سياقته واختصاره.

المبحث الثاني

دراسة أسانيد هذين الأثرين

أولاً: الأثر الأول:

الفراء: يحيي بن زياد من كبار علماء النحو والأدب، ليس له شهرة برواية الأحاديث إلا ما يلزمه منها من النحو واللغة. علق عنه البخاري في موضعين من التفسير. ولم يذكره المزي وذكره في سير النبلاء وقال: كان ثقة وذكره في تهذيب الأسماء وقال: الفراء اللغوي النحوي الإمام

سعيد بن منصور: الخراساني، أبو عثمان المروزي، روى عن اسماعيل بن عليه وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وأبي معاوية الضرير وغيرهم. وروى عنه مسلم وأبو داوود والدارمي وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم الرازي، وغيرهم. أثنى عليه أحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم من المتقنين الأثبات، وقال يعقوب بن سفيان: كان إذا في كتابه خطأ لم يرجع عنه و ذكره في الجرح والتعديل ووثقه وذكره في تذكرة الحفاظ وأثنى عليه وذكره الذهبي في السير وأثنى عليه وفي التقريب: قال: ثقة مصنف وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به

أبو عبيد: القاسم بن سلام البغدادي، روى عن إسماعيل بن عليه وحفص بن عياش وسفيان بن عيينة وهشام بن عمار ويزيد بن هارون وأبي معاوية الضرير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير