تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلى هنا ينتهي هذا الوجه إلى أبي معاوية الضرير وقد رأينا أن محمداً بن حميد الرازي قد ضعفه الحفاظ وكذلك خلاد بن خالد الموصوف بأنه صدوق وأما بقية الرجال إلى أبي معاوية فكلهم ثقات كبار غير أننا ينبغي أن نلاحظ شيئاً مهماً قبل أن نتابع دراسة الرواة عن طريق علي بن مسهر ذلك أن جميع من رووا هذا الأثر عن أبي معاوية عن هشام كلهم رووه بالعنعنة ما عدا سعيد بن منصور فقد رواه بلفظ التحديث وقد ذكرت في ترجمة سعيد أن العلماء قالوا فيه إنه إذا وجد الخطأ في كتابه لم يرجع عنه. فلتوضع هذه الملاحظة حتى ننتهي من الدراسة. وثمة ملاحظة أخرى وهي أن أبا معاوية ثبت في حديث الأعمش وليس كذلك في غيره. كما نص على هذا غير واحد من العلماء. وهذا الأثر موضوع البحث ليس من روايته عن الأعمش. وهذه ملاحظة ثانية جديرة بالانتباه.

(طريق علي بن مسهر)

الرواة: أحمد بن إبراهيم: الموصلي أبو علي

روى عن إبراهيم بن سعد وابن علية وحماد بن زيد وسلام بن سليمان القارئ وابن المبارك وأبي عوانة وغيرهم.

روى عنه: أبو داود حديثاً واحداً وأبو يعلي الموصلي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وابن أبي الدنيا وأبو زرعة الرازي وعمر بن شبة وابن ماجه في التفسير وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يحيي بن معين. ليس به بأس وذكره في الجرح والتعديل وذكر عن ابن معين فيه أنه ليس به بأس وفي التهذيب قال: ذكره ابن حبان في الثقات. وعن ابن معين أنه ثقة صدوق وفي التقريب: صدوق

منجاب: ابن الحارث التميمي الكوفي

روى عن إبراهيم بن يوسف وابن المبارك وعلي بن مسهر وغيرهم

وروى عنه مسلم وابن شيبة وبقي بن مخلد وأبو زرعة الرازي وأبو عوانة وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات وروى له ابن ماجه في التفسير وذكره في الجرح والتعديل وسكت عنه بعد ذكر بعض ممن روى عنهم وفي التقريب: ثقة وذكره الذهبي في الكاشف وقال: ثقة

علي بن مسهر: أبو الحسن الكوفي

روى عن اسماعيل بن أبي خالد وحمزة الزيات وسعيد بن أبي عروبة والأعمش وابن جريح وهشام بن عروة ويحيي ابن سعيد الأنصاري وغيرهم.

وروى عنه إبراهيم بن مهدي وابن شيبة ومنجاب بن الحارث وهناد بن السري وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: علي بن مسهر صالح الحديث، أثبت من أبي معاوية الضرير في الحديث. وقال الدارمي عن يحيي بن معين علي بن مسهر ثقة. ووثقه العجلي وأبو زرعة والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات ذكره ابن القيسراني في تذكرته وقال عنه: الإمام الحافظ وذكره الذهبي في السير وقال عنه: العلامة الحافظ وذكره العقيلي في الضعفاء وذكره أحمد في العلل وقال: ولي قضاء الموصل فلم يحمد في قضائه والناس يشتهون حديثه؛ لأن حديثه حديث أهل الصدق

وطريق علي بن مسهر هذا يعد من المتابعات لطريق أبي معاوية الضرير فحديث أبي معاوية إذن متابع بحديث علي ابن مسهر وعلي وأبو معاوية يرويان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

عروة بن الزبير: هو من أعلم الناس بحديث عائشة: وهو من التابعين الكبار الثقات

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي:

روى عن خلق كثير منهم أبيه وعمه عبد الله والزهري وكريب مولى ابن عباس وآخرين. روى عنه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج والسفيانان والحمادان وأبو معاوية الضرير وخلق كثير.

وثقه العجلي وابن سعد وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة. وقال يعقوب: ثبت ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه فأنكر ذلك عليه أهل بلده. والذي يرى أن هشاماً يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان مالك لا يرضاه، وكان هشام صدوقاً تدخل أخباره في الصحيح. بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات، قدمة كان يقول: حدثني أبي، قال سمعت عائشة، وقدم الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة وقد جزم الحافظ في طبقات المدلسين أن هشاماً كان مدلساً. غير أن الطرابلسي قال عنه: إمام مشهور لم يشتهر بالتدليس وكلام الطرابلسي لا ينفي تهمة التدليس عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير