وذهب ابن معين وأبي داود وظاهر كلام المزي وابن حجر الى عدم التفريق بينهما
قال الإمام أحمد كما في العلل برواية ابنه عبدالله (5420) والجرح والتعديل (6/ 191) حدثنا حجاج قال حدثنا ليث قال حدثني معاوية ابن ابي طلحة قال حجاج وقد رأيت علي بن أبي طلحة
قال أحمد وعلي بن أبي طلحة رجلان هذا الشامي روى عنه معاوية بن صالح وأبو فضالة وروى عنه داود ابن أبي هند
والذي روى عنه الكوفيون روى عنه الثوري وحسن بن صالح
والذي رأى حجاج إنما رأى هذا الذي حدث عنه سفيان وحسن ولا أراه أدرك الشاميين) انتهى
وقال الخطيب البغدادي في الموضح (1/ 357) (ويغلب على ظني أن علي بن أبي طلحة شيخ الثوري غير شيخ معاوية بن صالح والله اعلم) انتهى
وعلق عليه الشيخ عبدالرحمن المعلمي في الحاشية بقوله (هذا هو الظاهر وقال المزي وذكر الخطيب ان أحمد بن حنبل قال 000كوفي غير الشامي والصواب أنهما واحد قال أبو بكر 000 مات سنة 143 فان كان فهم التصويب من كلام الخطيب فقد وهم وان كان من عنده فلم يأت بحجة والله اعلم 0 المعلمي) انتهى كلام المعلمي
تنبيه قال الحافظ مغلطاي في الإكمال (9/ 347) (وأما كتاب الموضح فليس فيه ترجمة مفردة لعلي هذا ولا لمن اسمه علي فينظر في هذا القول كيف هو) انتهى كلامه
وهذا وهم كما هو ظاهر فقد ذكره الخطيب في الموضح كما سبق (1/ 345_357)
وذهب يحيى بن معين الى أن شعبة وسفيان قد سمعا من علي بن أبي طلحة كما في التاريخ (3/ 290) و (4/ 325)
وكذلك قال أبو داود كما في سؤالات الآجري عنه (2/ 265) (سمعت ابا داود سئل عن علي بن أبي طلحة فقال هو في الحديث إن شاء الله مستقيم كان له راي سوء وكان يرى السيف وقد رآه حجاج الأعور وروى عنه سفيان الثوري والحسن بن صالح أصله من الجزيرة وانتقل الى حمص) انتهى
وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب بعد أن نقل كلام أحمدعن الخطيب والصواب أنهما واحد) انتهى
الأمر الثاني في كلام العلماء في علي بن أبي طلحة
قلت (قال الميموني عن أحمد له أشياء منكرات
وقال الآجري عن أبي داود وهو ((إن شاء الله)) مستقيم الحديث ولكن ((له رأي سوء)) كان يرى السيف
وقال يعقوب بن سفيان ضعيف الحديث منكر ليس محمود المذهب
وقال في موضع آخر شامي ليس هو بمتروك ولا هو حجة
وهناك من وثقه لكن الغالب تضعيفه)
ولعلي اذكر بعض كلام العلماء الذي لم تذكره
قال النسائي ليس به باس ووثقه العجلي وابن حبان وروى له مسلم في صحيحه
فتبين لنا أن الذي ضعفه هو يعقوب الفسوي فقط والبقية على توثيقه وهم أكثر
أما قول الإمام أحمد (له أشياء منكرات) فيقصد بها تفردات وليست بتضعيف وقد قالها في عدد من الثقات ويقصد بها التفردات
فتيبن لنا أنه لابأس به والنسائي مع تشدده قال فيه ليس به بأس
والله أعلم
وأما الواسطة بينه وبين ابن عباس فذكر الحافظ وغيره أنه مجاهد
واما ما نقلته عن التهذيب لابن حجر فلا يساعدك في إثبات وجود رواة أخر بينهما غير مجاهد والحافظ يسرد بعض الرواة من مشايخه الذين روى عنهم فذكر منهم ابن عباس وقال بينهما مجاهد ثم أكمل بقية مشايخ علي بن ابي طلحة فقال (روى عن بن عباس ولم يسمع منه بينهما مجاهد وأبي الوداك جبر بن نوف وراشد بن سعد المقرئي والقاسم بن محمد بن أبي بكر ((((((وغيرهم)))))) فلا يقصد الحافظ أن بينه وبين ابن عباس غير مجاهد إنما يريد اكمال بقية مشايخ علي ويدل على هذا مراجعة أصل تهذيب ابن حجر وهو تهذيب الكمال (20/ 490)
وللحديث بقية ان شاء الله
انتهى الموضوع
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[08 - 03 - 03, 10:38 م]ـ
للفائدة والمشاركة
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[25 - 04 - 03, 05:05 ص]ـ
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في تفسير آيات أشكلت (1\ 460) (وما أكثر ما يحرف قول ابن عباس ويغلط عليه) انتهى.
وبين الذهبي في التفسير والمفسرون (1/ 81 - 83) بعض أسباب ذلك.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:25 ص]ـ
أخانا الفاضل هلا نسخت موضوعك القيم هاهنا لأن رابط الساحة لا يفتح!
و جزاك الله خيرا على هذا الطرح الطيب.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:43 ص]ـ
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/110.htm
ـ[البخاري]ــــــــ[07 - 12 - 03, 01:03 ص]ـ
بارك اللة فيكم اخي الفاضل