ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[08 - 03 - 05, 08:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيرًا الشيخ عبد الرحمن على هذه الفوائد الطيبة من تفسير الشيخ الشنقيطي صاحب الأضواء أضاء الله له قبره ورحمه.
الشيخ الكريم خالد بارك الله فيك ..
ما يذكره بعض المعاصرين ومنهم من نقلتم عنه (هل هو الشيخ سعيد حوى؟) , أن الإفسادَين والكرّتيَن لن يكونا إلا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيه نظر كبير, بل هو خلاف ظاهر القرآن الكريم, وحتى لا أطيل كثيرًا, فإن مختصر الأقوال في المسألة على ثلاثة:
1 - كون الكرّتَين قد حدثتا في بني إسرائيل, وهو قول جمهور المفسرين وأهل العلم السابقين ومنهم المعاصرين كالألوسي والشنقيطي رحمهم الله جميعا.
2 - كون إحداهما حدثت, والثانية لم تحدث بعد.
2 - كون كلتيها لم تحدثا بعد وهو قول ضعيف.
فيبقى الخلاف بين القولين الأول والثاني في الكرّة الثانية هل وقعت أم لم تقع بعد.
أما ما ذكره صاحب الكلام المنقول بأن قوله تعالى: عبادًا لنا هي تشريف وتكريم وبالتالي يلزم منهم أن يكونوا مسلمين ففيه نظر لوجوه عديدة:
أولا: جمهور المفسرين أن أولئك العباد هم أهل بابل الذي هجموا على القدس وسبوا بني إسرائيل أذلّة, مع اختلاف من كان على رأسهم, أهو بنوخذنصر أم سنحاريب أم غيرهما, وقد أجمعوا أنهم كانوا كفارًا.
ثانيا: أنا عبادًا لنا إضافة إلى نكرة, وهو خلاف قوله: عبادنا, ولا يلزم من ذلك إضافة التّشريف إلى الله تعالى كونهم مؤمنين, والشواهد في القرآن الكريم كثيرة.
أما قرائن وقوع الكرّة الأولى في القرآن فمنها قوله تعالى: "وكان وعداً مفعولاً" وقوله تعالى:"كما دخلوه أوّل مرّة"
ومن اعتمد على التاريخ وأقوال أهل الكتاب ذكر بأن الكرّة الثانية حدثت بعد الأولى وهو توجّه وجيه أيضًا, لكن ذهب بعض المعاصرين أن الكرّة الأخيرة لم تقع بعد لعدم استيفاء قرائنها بعد كقوله تعالى:"فإذا جاء وعد الآخرة", وذكر لامات الاستقبال كما ذكر صاحب النقل.
أما قوله بأن إفساد بني إسرائيل كان إفسادًا بلا علوّ, ففيه أيضًا نظر لأن الإفساد والعلوّ لا يقتضي فقط العلو الجغرافي لكن العلوّ هو الاستكبار والطغيان والكفر بأمر الله تعالى وكان حاصل في بني إسرائيل.
والله أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[08 - 03 - 05, 11:36 م]ـ
بيّض الله وجهك ووجوه أهل السنة والجماعة على هذه الإجابة المختصرة النافعة
ـ[أبوالأشبال]ــــــــ[12 - 03 - 05, 02:04 ص]ـ
إلى الأحبة الكرام
قول الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5)
قال ناصر السعدي رحمه الله:
[واختلف المفسرون في تعيين هؤلاء المسلطين، إلا أنهم اتفقوا على أنهم قوم كفار، إما من أهل العراق، أو الجزيرة، أو غيرها سلطهم الله على بني إسرائيل، لما كثرت فيهم المعاصي، وتركوا كثيراً من شريعتهم، وطغوا في الأرض]
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7)
قال ابن جرير الطبري رحمه الله
[وأما إفسادهم في الأرض المرّة الآخرة، فلا اختلاف بين أهل العلم أنه كان قتلهم يحيى بن زكريا. وقد اختلفوا في الذي سلَّطه الله عليهم منتقما به منهم عند ذلك]
محبكم أبو الأشبال
ـ[المثابر]ــــــــ[12 - 03 - 05, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة النفيسة
ـ[أبو ربانى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:50 ص]ـ
سؤال الى الاخوان: يقول رب العالمين " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً " فهل الذين يقصدهم رب العالمين فى هذه الاية الذين هم دخلوا المسجد أول مرة هم المسلمين فى عهد عمر و يدخلوه ثانى مرة هم أيضا المسلمين فى عهد الخلافة القادم لأن الله اثبت أن الفريق الذى سيدخل ثانى مرة هو نفس الفريق الذى دخل اول مرة فقال "كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً " أريد الجواب أثابكم الله.
ـ[أبو محمد الفرحي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:33 ص]ـ
السلام عليكم
سيمة الخطاب في هذه الايات والله أعلم أنه موجه لبني اسرائيل بصفتهم الأمة الأمثل (نسبيا) التي اصطفاها الله لحمل راية الإسلام في الأرض. فالله تعالى وهو يقدم لهم بالوعيد يدع الباب مفتوحا للتوبة وأنه يرد لهم الكرة على عدوهم ويمدهم بأسباب النصر .. وهذا يقتضي أن زمن الأحداث هو ما قبل بعثة نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أي في مدتهم قبل أن ينزع الله منهم الرسالة و يستبدلهم ببني اسماعيل. وفي هذا موعظة لنا نحن المسلمين كذلك فسنة الله جارية أنه إذا عصاه من يعرفه سلط عليه من يشاء من عباده فاستباح بعض مافي أيديهم.
نسأل الله أن لايصيبنا مثل ما أصابهم وأن يتداركنا برحمته.
آمين.
¥