ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 05 - 07, 11:38 م]ـ
قال المفسرين الأقدمين بأن الآيات الكريمة تتحدث عن تاريخ اليهود القديم، و هذا خطأ من عدة وجوه:
1) الإفساد حصل أكثر من مرة في العصور القديمة و الدمار كذلك: الإفساد الأول كفر اليهود و الذي سلط الله عليهم جالوت، و الإفساد الثاني كفر اليهود و الذي سلط الله عليهم الملك البابلي نبوخذ نصر. و قيل الإفساد الأول قتل النبي أشيعاء و الذي سلط عليهم الله أيضاً نبوخذ نصر. و قيل الإفساد الثاني بقتلهم زكريّا و يحيى عليهم السلام و الذي سلط عليهم الإمبراطور الروماني تيتوس. وقيل الإفساد الأول قتل يحيى عليه السلام.
2) و نلاحظ أن إفساد بني إسرائيل وقع أكثر من مرة و الدمار وقع عليهم أكثر من مرة. و أقوال المفسرين مضْطَربة لا تؤيدها الوقائع التاريخية، خاصة أنه كان هناك مملكتين لليهود مملكة يهودا و مملكة إسرائيل. فالآشوريين دمرو مملكة إسرائيل في الشمال عام 722ق. م كلياً و أبادو عشرة أسباط من اليهود عن بكرة أبيهم. و البابليون بقيادة نبوخذ نصَّر دمرو ملكة يهوذا (و ليس إسرائيل) عام 586ق. م، أي بعد عهد طويل (و هذا التدمير لم يكن كلياً)، فلا يمكن أن نجمع الحادثتين معاً لبعد الزمن بينهما. بل حتى تسليط الرومان عليهم كان على دفعات متعددة، و لم يوجِّه الروم لهم ضربة واحدة، لكنها كانت ضربات دامت عدة قرون تعاقبت على عدة أجيال، بعضهم عاش بسلم تحت حكم الروم. و المفسرون الأقدمون -يرحمهم الله- معذورون، و ذلك لأنهم كانوا يعيشون في نظام حكم إسلامي بينما اليهود كانو مشتتين أذلة لا يُتصور أن يكون لهم كيان في المستقبل.
3) سياق هذه الآيات الكريمة في حديثها عن "العباد أولي البأس الشديد" {فجاسو خلال الديار}، {ثم رددنا لكم الكرة عليهم}، {ليسوؤ}، {و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة}، {و ليتبرو}، كلها تتحدث عن صراع أمة واحدة فقط مع اليهود، و هذه هي الأمة الإسلامية. و هذا أقوى ما نحتج به على المفسرين القدامى فلم يحصل لقوم أنهم غزو إسرائيل مرة ثانية. فهي للأمة الإسلامية قطعاً.
ـ[أبو محمد الفرحي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:10 م]ـ
قال المفسرين الأقدمين بأن الآيات الكريمة تتحدث عن تاريخ اليهود القديم، و هذا خطأ من عدة وجوه:
1) الإفساد حصل أكثر من مرة في العصور القديمة و الدمار كذلك: الإفساد الأول كفر اليهود و الذي سلط الله عليهم جالوت، و الإفساد الثاني كفر اليهود و الذي سلط الله عليهم الملك البابلي نبوخذ نصر. و قيل الإفساد الأول قتل النبي أشيعاء و الذي سلط عليهم الله أيضاً نبوخذ نصر. و قيل الإفساد الثاني بقتلهم زكريّا و يحيى عليهم السلام و الذي سلط عليهم الإمبراطور الروماني تيتوس. وقيل الإفساد الأول قتل يحيى عليه السلام.
2) و نلاحظ أن إفساد بني إسرائيل وقع أكثر من مرة و الدمار وقع عليهم أكثر من مرة. و أقوال المفسرين مضْطَربة لا تؤيدها الوقائع التاريخية، خاصة أنه كان هناك مملكتين لليهود مملكة يهودا و مملكة إسرائيل. فالآشوريين دمرو مملكة إسرائيل في الشمال عام 722ق. م كلياً و أبادو عشرة أسباط من اليهود عن بكرة أبيهم. و البابليون بقيادة نبوخذ نصَّر دمرو ملكة يهوذا (و ليس إسرائيل) عام 586ق. م، أي بعد عهد طويل (و هذا التدمير لم يكن كلياً)، فلا يمكن أن نجمع الحادثتين معاً لبعد الزمن بينهما. بل حتى تسليط الرومان عليهم كان على دفعات متعددة، و لم يوجِّه الروم لهم ضربة واحدة، لكنها كانت ضربات دامت عدة قرون تعاقبت على عدة أجيال، بعضهم عاش بسلم تحت حكم الروم. و المفسرون الأقدمون -يرحمهم الله- معذورون، و ذلك لأنهم كانوا يعيشون في نظام حكم إسلامي بينما اليهود كانو مشتتين أذلة لا يُتصور أن يكون لهم كيان في المستقبل.
3) سياق هذه الآيات الكريمة في حديثها عن "العباد أولي البأس الشديد" {فجاسو خلال الديار}، {ثم رددنا لكم الكرة عليهم}، {ليسوؤ}، {و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة}، {و ليتبرو}، كلها تتحدث عن صراع أمة واحدة فقط مع اليهود، و هذه هي الأمة الإسلامية. و هذا أقوى ما نحتج به على المفسرين القدامى فلم يحصل لقوم أنهم غزو إسرائيل مرة ثانية. فهي للأمة الإسلامية قطعاً.
أما ما ذكرت من تكرار الافساد والعقاب فلا إشكال فيه فقد أشار الله إلى ذلك بقوله تعالى: عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا.
وأما ما ذكرت من أن الآيات تشير إلى صراع الأمة الإسلامية مع اليهوذ فلا أرى أنه يستقيم فإن المسلمين دخلوا الأرض المقدسة فاتحين معظمين لحرمة المسجد ولم يدخلوها منكلين متبرين ولايصح أن نصفهم بأولي البأس الشديد بل كانوا ضعافا منصورين .. ولايصح أن نقول إن الله رد الكرة لليهوذ ونصرهم على المسلمين فإن نصر الله مشروط بالإيمان والإحسان والتوبة واليهوذ قد آل أمرهم إلى الكفر وامتنعت عنهم رحمة الله وحربهم على الإسلام والمسلمين لاتزيدهم إلا إثما ..
والصراع الحالي مع اليهوذ لاريب أنه مذكور في الكتاب فسورة المائدة تخبرنا عن شدة عداوة اليهوذ للذين ءامنوا وأمور مستقبلية كتحالف اليهوذ والنصارى (بعضهم أولياء بعض) ويرجع فيه أيضا إلى الحديث النبوي الذي يذكر انتصار المسلمين آخر الأمر.
والله أعلم.
¥