تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[24 - 10 - 04, 03:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

- قل عُمِّرَ فلانٌ طويلا، فهو مُعَمَّر،

ولا تقل عَمَّرَ فهو مُعَمِّر، فإن الذي يُعَمِّر هو الله سبحانه، عَمَّرَ اللهُ فلانا: أَبقاه.

يقول تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ}

ويقول: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}

ويقول: {مَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلاَ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ}

يقول الشاعر

يا شَيْء ما لي! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ ... مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ، والتَّقْلِيبُ

- أو قل: عَمَِر

عَمِرَ الرَّجلُ يَعْمَرُ، وعَمَر يَعْمُرُ ويَعْمِر: أي عاشَ وبقي زماناً طويلاً

يقول تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}

قال الشاعر:

لئن عَمِرَتْ تَيْمٌ زَماناً بِغِرّةٍ ... لقد حُدِيَتْ تَيْمٌ حُداءً عَصَبْصَبا.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يطلق لفظ خاطئ إلا على من تعمد

يقول تعالى (إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، وقال {لا يأكله إلا الخاطئون}، {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}،

ومعلوم أن امرأة العزيز قد راودت سيدنا يوسف عن نفسه، وغلقت الأبواب، وهذا كله مع القصد لذلك كما لا يخفى". فهذا هو الذي يسمى بالخطأ، والخطيئة

وروى أحمد والترمذي وابن ماجة من طريق علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " كل ابن آدم (بني آدم) خطاء وخير الخطائين التوابون" وعلي بن مسعدة سيئ الحفظ ضعفه البخاري والنسائي وأبو داود وغيرهم.

وإذا قلت: فلان وقع في الخطأ، فالخطأ ضد الصواب، فاللفظ يجمع المتعمد وغير المتعمد.

ويطلق لفظ المخطئ على المتعمد وغيره

إذا قلت: أخطأ فلان، فكذلك يجمع المتعمد وغير المتعمد، لكنها لم تطلق في القرآن إلا على غير المتعمد، واستعمالها في هذا أفضل.

يقول تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ}

والخَطِيئَةُ والخِطْء بالكسر.: الذَّنْبُ، أو ما تُعُمِّدَ منه،

يقول تعالى {إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً}

جاء في اللسان: (ج1/ ص67)

قال المُنْذِري: سمعتُ أَبا الهَيْثَم يقول: خَطِئْتُ: لما صَنَعه عَمْداً، وهو الذَّنْب، وأَخْطَأْتُ: لما صَنعه خَطَأً، غير عمد.

وهذا الرأي أنسب في نظري لتواؤمه و/مع ظاهر القرآن.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[31 - 10 - 04, 11:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تقل هَوِيَّة.

وقل هُوِيَّة.

- الهَويّة:

قال ابن منظور.

قال الشماخ:

ولما رأَيتُ الأَمرَ عَرْشَ هَوِيّةٍ * تسَلّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشَمَّرا

الهَوِيّةُ: موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أي: يَسْقُط؛ يصِفُ فوتَ الأَمرِ وصعوبتَه بقوله: عَرْشَ هَوِيّة.

وقال:

وامرأَة هَوِيةٌ: لا تزال تَهْوى على تقدير فَعِلة، فإِذا بُنيَ منه فَعْلة بجزم العين تقول: هَيَّة مثل طَيَّة.

- الهُوِيَّة:

أما الهُوية، من كلمة "هُوَ"، كما الأنانية من "انا

يقول الكفوي في الكليات:

"ما به الشيء هو هو يسمى ماهية إذا كان كلياً كماهية الإنسان، وهوية إذا كان جزئياً كحقيقة زيد"

وجاء في الموسوعة الفلسفية العربية ص 821

"ما به الشيء هو هو بوصفه وجوداً منفرداً متميزاً عن غيره "

وقال الجرجاني:

"الهُوية هي الوجود المحض الصريح المستوعب لكل كمال وجودي وشعوري".

- قلت:

وهكذا يتبين بأن البحث عن الهوية بحث عن الذات، وخصائصها التي تميزها عن غيرها دينا ومجتمعا ولغة ..

أي البحث عن من هُو فلان؟؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 11 - 04, 11:48 م]ـ

تصحيحات لغوية

نقل أحد إخواننا عن بعض الأساتذة قوله:

ومن الأخطاء: أن تقول المرأة عطشانة، والصواب عطشى.

قلت: الذي رأيته لبعض الأفاضل – بعد أن نقل مصداق ما تقدم عن الزبيدي في لحن العوام، وابن مكي في تثقيف اللسان، وابن عقيل في شرحه على الألفية – أنه قال: ولكن جاء في إصلاح المنطق لابن السكيت: (وما كان من النعوت على فعلان فأنثاه على فعلى، هذا هو الأكثر نحو: غضبان وغضبى، وعجلان وعجلى، وسكران وسكرى ...

ولغة بني أسد: سكرانة، وملآنة، وأشباههما. وقالوا: رجل سَيفان وامرأة سيفانة (السيفان الطويل الضامر الممشوق) ..

وفي النحو الوافي 4/ 167: يشترط أكثر النحاة ألا يكون المؤنث على (فعلانة) – أي في منع الاسم من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون- ويمثلون للمستوفي الشروط بعطشان وغضبان وسكران ... مع أن كتب اللغة تأتي للثلاثة بمؤنث مختوم بالتاء، وبمؤنث آخر ليس مختوما بها، فلا مناص من حمل الشرط النحوي على الأكثر الأغلب في فعلان بأن يتجرد مؤنثه من التاء في المشهور إن تعددت مؤنثاته).

وأخيرا ينقل الفاضل الكريم أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة – في دورته الثانية والثلاثين 1965 - بحث مسألة غضبانة بتاء التأنيث، فصححها وأجازها.

فما رأي إخواننا في ذلك؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير