ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 11 - 04, 01:38 م]ـ
تصحيحات لغوية
ومما نقل بعض الأحباب تخطئته: كلمة رهيب، بمعنى مرهوب.
لكن جاء في قرارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة – في دورته الواحدة والخمسين 1405 - مما نقله أحد الأفاضل، أنه أجاز أن يقال رهيب بمعنى مرهوب، وتخريج ذلك صرفيا: أنها محولة عن مفعول، والتحويل كثير قياسي.
كما أجاز المجمع نفسه في دورته الخمسين المعقودة سنة 1404هجرية، عدة كلمات أخرى على زنة فعيل بمعنى مفعول مما لم يرد في المعجمات من ذلك: مزيج، وخطيبة بمعنى مخطوبة، وعديد بمعنى معدود، وملىء بمعنى مملوء.
كما أجاز المجمع – في دورته الخمسين - استعمال كلمة ملحظ، وملحوظة، وملاحظة، بمعنى الاستدراك على رأي أدلي به، أو على الشيء المستدرك نفسه ...
مع الإشارة إلى أن لفظ ملحوظة أدق وآصل لغة، لما في لفظ ملاحظة من حصول المفاعلة من جانب واحد، مما يخرج بها عن حقيقتها.
وذكر أحد إخواننا – بارك الله فيه- أن: من الأخطاء: مِنطَقة (للمكان الجغرافي) والصواب: مَنطِقة.
وضبط هذه اللفظة مما اختلف فيه، ولكن مجمع اللغة العربية حسم هذا الخلاف - في دورته الثالثة والثلاثين المعقودة 1386 هجرية - وأجاز في ضبط منطقة، اللغتين، فأقر مَنطِقة – بفتح الميم وكسر الطاء- ومِنطَقة – بكسر الميم وفتح الطاء- للتعبير عن المكان المحدد.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 11 - 04, 02:26 م]ـ
تصحيحات لغوية
كل عام وأنتم بخير
قال أحد الأفاضل ما ملخصه:
يعترض البعض على هذه التهنئة المشهورة بهذه الصيغة، بحجة أن الواو في [وأنتم] مقحمة، وفاصلة في رأيه بين المبتدأ وجملة خبره، وهذا لا يجوز، والصواب عنده (كل عام أنتم بخير).
لكن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز قولهم: كل عام وأنتم بخير
بالواو في [وأنتم] وانتهت لجنة الألفاظ والأساليب في المجمع إلى أن التعبير جائز من وجهين: الأول: أن تكون (كل) فاعلا حذف فعله لكثرة الاستعمال، والتقدير: (يقبل كل العام وأنتم بخير).
الثاني: أن تكون (كل) مبتدأ حذف خبره، والتقدير حينئذ: كل عام مقبل وأنتم بخير.
وفي كلتا الحالتين تكون الواو حالية، والجملة بعدها حالا.
هذا رأي أهل اللغة في هذه الجملة من حيث العربية، فما رأي فقهاء منتدانا في التهنئة بها شرعا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 11 - 04, 02:55 م]ـ
- الأخ الفاضل ... الفهم الصحيح .. وفقه الله
جزاكم الله خيراً على هذي الإفادات ...
- وأحثّكم على المواصلة ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 11 - 04, 03:37 م]ـ
جزى الله شيخنا الفاضل على هذا التشجيع الطيب، ومادام الأمر قد أعجب شيخنا- وإن كان ليس من وكدي- فأنا أطلب منه مكافأتي على ذلك بدعوة صالحة في هذه الليالي المباركات، يخصني بها، فإني - والله- أحوج ما أكون لذلك، وإن شاء الله بعد العيد لنا عود لهذه الفوائد.
تقبل الله من الجميع طاعتهم، ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضى.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 11 - 04, 11:46 م]ـ
تصحيحات لغوية:
قال السيد الفاضل: ينكر فريق من اللغويين إدخال (أل) على كلمة – كافة – أو إضافتها، ويقولون: إنها ملازمة للتنكير والنصب على الحال، ولا تستعمل إلا لمن يعقل، فلا يقال: اجتمعت الكافة على هذا الرأي. و حضر كافة المدعوين. والصواب أن يقال: اجتمعت الناس كافة على هذا الرأي. وحضر المدعوون كافة.
واستدلوا لرأيهم هذا بما جاء في الكتاب العزيز، حيث لم يرد لفظ كافة إلا نكرة منصوبا على الحال في عدة آيات معروفة.
واستدلوا بما ذكره الحريري في درة الغواص، وكذا بما ذكره صاحب القاموس حيث قال: وجاء الناس كافة: أي كلهم، ولا يقال: جاءت الكافة، لأنه لا يدخلها – أل – ووهِمَ الجوهري، ولا تضاف.
ولكن جاء في مختار الصحاح للرازي: والكافة: الجميع من الناس. ومثله في اللسان.
وقال الشهاب الخفاجي في حواشيه على البيضاوي 2/ 296: (وقد رد هذا – القول بتخطئة ما تقدم – شارح اللباب بأنه سمع في قول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في كتاب محفوظ مضبوط: (جعلت لآل بني كاكلة على كافة بيت مال المسلمين لكل عام مئتي مثقال ذهبا) على أنه لو سلم فلا يعد مثله خطأ، لأنه لا يلزم استعمال المفردات فيما استعملته العرب بعينه، ولو التزم هذا لأخطأ الناس في أكثر كلامهم، وقد بسطناه في شرح درة الغواص.
¥