ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 07 - 04, 02:52 ص]ـ
الشيخ سلطان: السلام عليكم ورحمة الله.
وبارك الله فيك على هذا الموضوع المهم. فهو من الأبواب المهمة في الرد على المخالفين في باب العقائد خاصة، وكما لا يخفى عليكم أن جماعة ليست بالقليلة من أئمة النحو في القرون الأولى كانوا على مذهب أهل الإعتزال، وقد حاولوا جاهدين توظيف اللغة لخدمة معتقدهم الباطل، ولكن حراس الشريعة كانوا لهم بالمرصاد دائما.
وهذه مشاركة لإثراء الموضوع، وإستكمال البيان لكم، فأخوك ضعيف في اللغة ...
من المؤكد أن إخواننا في الملتقى سمعوا بما يعرف بلن الزمخشرية، وقصتها أن الزمخشري وهو بصدد نصرة مذهبه الباطل في نفي الرؤية أبدا زعم أن لن في قوله تعالى [لن تراني] الآية في الأعراف تفيد تأكيد النفي أبدا. فرد عليه أهل العلم ذلك، منهم صاحب المغني حيث قال:
ولا تفيد لن تؤكيد النفي خلافا للزمخشري في كشافه، ولا تأبيده خلافا له في أنموذجه، وكلاهما دعوى بلا دليل، قيل: لو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم في [فلن أكلم اليوم إنسيا] ولكان ذكر الأبد في [ولن يتمنوه أبدا] تكرارا والأصل عدمه.
والباقي للشيخ الفاضل.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 04, 11:01 ص]ـ
وهذا مما يدلُّ على اهمية اللغة في مقارعة اهل البدع والشبه.
و (لن الزمخشرية) مردودة على من زمخشرها , وجعلها مؤيدة لبدعته.
وقد رد على ذلك أهل العلم والدين , وقالوا:
لم تأتِ في القرآن على التأبيد , فقد قال تعالى: ((ولن يتمنوه أبداً)) يعني الموت , فجاء بـ (لن) وأكدها أيضاً بلفظة (أبداً) ومع ذلك لم يفد ذلك أنهم لن يتمنوا الموت إلى الأبد , فإنهم سيتمنونه وهم في جهنم , أعاذنا الله منها حين يقولون: ((يامالك ليقضِ علينا ربك)).
وقول أخو يوسف ((فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي)) فهل إذا لم يكن ذلك سيمكث في الأرض إلى الأبد!!
إلى غير ذلك من استدلالات أهل العلم عليهم , لذا يقول ابن مالك:
ومن رأى النفي بلن مؤبدا ... فقوله اردد وسواه فاعضدا
تنبيه: هذا البيت ليس في الألفية , إنما هو في الكافية الشافية , وهي أكبر حجماً من الألفية التي هي اختصار للكافية , لذا يخطيء من ينسب هذا البيت للألفية.
ـ[المقرئ]ــــــــ[19 - 07 - 04, 04:19 م]ـ
وهذه مشاركة:
استدل القبوريون على باطلهم بقول الله جل وعر " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول "
وهذا الاستدلال باطل بالإجماع وقد نقل الإجماع على أن هذا خاص بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسبب النزول يوضحه وكذلك فعل الصحابة ومن بعدهم
عموما:
استدل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله على أن هذا خاص بوقت وحياة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " إذ " فإن "إذ " لما مضى على رأي جمهور النحويين
ولو أراد العموم في حياته وبعد مماته لقال " إذا " وهي للمستقبل
المقرئ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 07 - 04, 02:48 ص]ـ
الشيخ سلطان والإخوة المشاركون
لماذا وهّم الزمخشري الناس في جعلهم أل في قوله تعالى [الحمد لله]
للإستغراق، ورجح أنها للجنس، هل صحيح أن هذا له علاقة بمسألة خلق الأفعال، وبما رد عليه إن كان. وهل لشيخ الإسلام كلام في هذه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 07 - 04, 11:25 ص]ـ
الأخ الفهم الصحيح:
قال شيخ الإسلام: الألف واللام في قوله الحمد لله فيها قولان:
قيل: هي للجنس كما ذكره بعض المفسرين من المعتزلة وتبعه عليه بعض المنتسبين إلى السنة
والثاني: وهو الصحيح أنه للاستغراق فالحمد لله كله لله.إ. هـ
وسبب منع المعتزلة من كونها للاستغراق كما قال شيخ الإسلام:
هو أنهم لا يقرون بأنه جعل الحامد حامدا والمصلي مصليا والمسلم مسلما بل يثبتون وجود الأعمال الصالحة من العبد لا من الله فلا يستحق الحمد على تلك الأعمال على أصلهم إذ كان ما أعطاهم من القدرة والتمكين وإزاحة العلل قد أعطى الكفار مثله ..... وأما أهل السنة فيقولون كما أخبر الله " ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان "
وقال أهل الجنة " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " ... إ. هـ
وعليه فهي تعود إلى مسألة خلق الأفعال على أصل المعتزلة والعياذ بالله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 07 - 04, 02:01 م]ـ
¥