ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[12 - 07 - 05, 08:37 م]ـ
هذا الخبر المقدر- بالتقدير الصحيح الراجح (حق) أو بالتقدير المرجوح (موجود) -مرفوع عند النحاة. لكنهم اختلفوا في عامل الرفع فيه.
1 - زعم سيبويه أن الخبر مرفوع بما كان مرفوعا به قبل دخول "لا".بمعنى تركبت" لا "مع اسمها حتى صارت كالكلمة الواحدة وجاء الخبر عن المجموع. فلا يقول سيبويه إن (حق) خبر ل"لا" بل هو خبر عن المبتدأ المركب من "لا"و"إله".وتعليل ذلك عنده ضعف "لا" عن العمل بسبب التركيب فلم يصل أثرها الىالخبر. فإن قيل كان مقتضى التعليل أن لا تعمل فى اسمها أيضا ,قلنا إن سيبويه لم يمنع العمل مطلقا بل منع قوته وعمل الجزء فى الجزء المركب معه جائز كما فى "عبد الله" علما.
2 - ذهب الأخفش والأكثرون إلى أن الخبر المقدر معمول ل"لا".فهو خبرها عملت فيه كما عملت في الاسم.
3 - قال الكوفيون بمثل قول سيبويه في منع عمل "لا" فى الخبر, مع فارق جلي أنهم يمنعون عمل "لا "في الخبر مطلقا. أما سيبويه فلا يخالف قومه إلا فى حالة كون الخبر مفردا إما إذا كان مضافا أو شبيها به فقولهم واحد.
وبناء على هذا ,سيكون معنى الكلمة الطيبة عند أبي الحسن الأخفش:
"كل إله غير الله وجوده منتف" أو الأفضل:"كل إله غير الله استحقاق عبادته منتفية".
و سيكون معنى الكلمة الطيبة عند سيبويه:
"انتفى كل إله غير الله متصف بالوجود" أو الأصح:"انتفى كل إله غير الله متصف باستحقاق العبادة".
الفرق لطيف في هذا المقام فتأمل.
ـ[الغامدي أبو عبد الله]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:26 ص]ـ
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=4502&keywords= إعراب, لا, إله, إلا, الله
تعليق العلامة الشيخ سفر الحوالي على إعراب (لا إله إلا الله)
لعل الله ينفع به
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:57 ص]ـ
نواصل مع الكلمة الطيبة في شقها الثاني:"إلا الله".
"إلا":
أداة استثناء. ولأهل اللغة في بنيتها قولان:
-بنيتها بسيطة وهو قول سيبويه والجمهور.
-بنيتها مركبة وهو قول الفراء.
1 - قال سيبويه:"إلا" في الاستثناء بمنزلة "دفلى" فإن سميت بها لم تصرف المسمى به في معرفة ولا نكرة. قال الزجاج شارحا: يعني أن" إلا "كلمة واحدة مؤنثة فالألف التي في آخرها ألف التأنيث بمنزلة" الألف" التي في" دفلى" فلذلك لم تصرف المسمى بها.
2 - أما الفراء فيرى "إلا"مركبة من حرفين هما:"إن" و "لا".
-فإذا نصب بها في مثل" جاء القوم إلا زيدا" فالناصب عنده"إن", و "لا" ملغاة كأنه قال: "قام القوم إن زيدا لا" ,أي لم يقم.
ولو قيل له أين الخبر لقال: اكتفي بالخلاف من الخبر. بمعنى أن ما بعد "إلا "مخالف أبدا لما قبلها ... فيكون الخبر دائما مفهوما ولا حاجة إلى ذكره.
-وإذا رفع بها فقال:" قام القوم إلا زيدا "فالرافع عنده "لا" و"إن" ملغاة كأنه قال" قام القوم لا زيد."
قال أبو القاسم الزجاج في" اللامات":
"وهذا تحكم منه وإلغاء "إن "وقد بدىء بها مالا يعقل في كلام العرب, ولا يعرف له نظير, وذلك أن العرب قد أجمعوا على أن الملغى لا يبتدأ به, ولا يجوز أن تقول" ظننت زيد منطلق" على إلغاء الظن وقد بدأت به, وكذلك موقع" إن" في "إلا "-إن كانت كما زعم مركبة من حرفين- فإلغاؤها غير جائز والرفع بها خطأ لتقدم" إن" وإجماع العرب والنحويين على إجازة" ما قام القوم إلا زيد" وقول الله تعالى (ما فعلوه إلا قليل منهم) فالرفع يدل على فساد ما ذهب إليه الفراء.وقد أجاز الفراء أيضا الرفع بعد"إلا" في الموجب.فأجاز" قام القوم إلا زيد", و"انطلق أصحابك إلا بكرا". قال: أرفعه على إلغاء" إن" والعطف ب"لا". وقد بينت لك فساد هذا الوجه وهو لحن عند البصريين وقد استعمله كثير من الشعراء المحدثين وكثيرا ما نراه في شعر أبي نواس ومن هو في طبقته وأحسبهم تأولوا هذا المذهب."
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[19 - 07 - 05, 04:25 ص]ـ
اليكم كلام فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في لااله الا الله ثم انظروا مني تعقيبا لغويا مفصلا
فالشهادتان أول أركان الإسلام وأهمها، وهذه الكلمة العظيمة ليست عبادة تنطق باللسان فحسب، وإن كان بهما يصبح مسلما ظاهرا، بل الواجب العمل بمدلولهما، ويتضمن ذلك إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بأنه المستحق لها، وأن عبادة ما سواه باطلة.
¥