ثم ان من العوامل اللفظية القياسبة: (المصدر) ,فهو يعمل عمل فعله بشرط ان يمكن ان يحل محله الفعل مقرونا ب (ان) او (ما) المصدرية مثل: اعجبني قيامك , اي ان تقوم , وعجبت من قيامك, اي مما تقوم , ويعمل في الجر بالاضافة وكل اسم اضيف فانه يعمل الجر فيما اضيف اليه بكيفية قياسية, وعليه فالاضافةمن العوامل اللفظية القياسية.
ومن العوامل القياسية: النصب على التمييز بالمبهم ,فعندما يقع ابهام والتباس بين الذوات فالاسم المفسر الذي قد انبهم ينصب التمييز فالمبهم هو العامل اللفظي الذي نصب الاسم.
ومن العوامل اللفظية القياسية كذلك:جميع الالفاظ التي تاتي بمعنى الفعل مثل اسم الفعل ونحوه فانه يعمل الفعل مثل:دونكزيد, اي خذه, فدونك هنا اسم فعل بمعنى الفعل.
ثم قال:
25 - وعامل المعنى لرفع المبتدا**ورفع ماضارع ايضا قد بدا
يعني ان العوامل المعنوية اثنان فقط ’ وهما: عامل رفع المبتدا , فانه يعد عاملا معنويا ,وع ان البعض يقول انه مرفوع بالخبر , فالصحيح انه مرفوع من اجل كونه عمدة في الكلام يعتمد عليه و هي مايصلح المعنى لوجوده و يختل لعدمه , ومن حق العمدة الرفع ,وهذا عامل معنوي , و العامل المعنوي الثاني: هو رافع الفعل المضارع المجرد من عوامل النصب و الجزم ’ فانه عامل معنوي , ولعله ملحوق بالمبتدا في الرفع بالعامل المعنوي , ثم قال:
الباب الثاني: في المعمول
26 - ثم ثلاثون من الاحكام**اتت في معمول فخذ كلام
27 - وهو على ضربين معمول اصيل**ومعمل بالاتباع كالدخيل
28 - واول بالرفع و النصب وجر**لاسم وجزم للمضارع استقر
يعني ان المعمول يبلغ تعداده ثلاثون معمولا , خمسة و عشرون منها معمولات بالاصالة, وخمس معمولات بالتبعية ,و المعمولات بالاصالة منها مجموعة مرفوعة , ومجموعة منصوبة و الرفع و النصب مشتركان بين الاسماء , ومنها ماهو مجزوم و الجزم خاص بالافعال , وقد شرع في تبيين المرفوعات فقال:
29 - فالرفع في الفاعل مع نائبه**ومبتداو خبر فانتبه
30 - واسم لباب كان و الخبر من**باب لان مثلها لا فاستبن
31 - واسم ما ولا بمعنى ليس ثم**مضارع من نصب اوجزم سلم
يعني ان الرفع وهو يشمل تسعة انواع ياتي في الفاعل ,وهوالاسم المرفوع المذكور قبله فعل تام اصلي الصيغة مثل:جاء المعلم , وكتبت الدرس , فالمعلم هو فاعل فعل جاء ,وهو ظاهر غير ضمير واما الفاعل هو ضمير فمثاله التاء من قولك:كتبت الدرس
والمرفوع الثاني:النائب عن الفاعل وهو الاسم المرفوع المذكور بعد فعل جهل فاعله , او حذف للاختصار ,اواريد اخفاء اسمه على الناس ,مثاله: سرق المتاع وانت لا تعرف من سرقه, او تريد اخفاءه , ولا بد في الفعل المسند للنائب عن الفاعل من ضم حرفه الاول وكسر ما قبل اخره ان كان ماضيا كالمثال السابق ,وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره كقولك: يكرم زيد بضم الياء وفتح الراء.
و المرفوع الثالث:المبتدا: وهوالاسم المرفوع الذي لم يعمل فيه عامل ظاهر وخبره المفرد مرفوع كذلك وهو الرابع , مثالها: العلم نور.
و المرفوع الخامس:هو اسم باب (كان) واخواتها وهي (امسى وظل وبات واثبح وصار و ليس و زال و برح و ما فتئ وماانفك ومادام) فهذه العوامل ترفع الاسم و سياتي انها تنصب الخبر , مثال ذلك *وكان الله غفورا رحيما* وبات:بات الليل مقمرا و اصبح الجو جميلا.
و المرفوع السادس: خبر (ان) واخواتها وهي: (ان وليت ولعل وكأن ولكن) فهذه العوامل الستة سياتي انها تنصب الاسم وهنا المراد ذكر كون خبرها مرفوعا بعد الاسم المنصوب نحو: ان زيدا عالم ولكن اخاه جاهل , وليت الاستاذ عالم بذلك.
والمرفوع السابع:خبر (لا) التي لنفي الجنس مثل:لا طالب علم محروم , برفع (محروم) على انها خبر لا, اما اسمها فمنصوب و سيذكر مع المنصوبات.
و المرفوع الثامن: اسم (ما) و (لا) المشبهتين بليس مثل: مازيد بجاهل ,م (لا) مثالها: لا شيء على ارض باقيا انت تتعلم الادب , وتكتب الدرس, ثم قال:
والمرفوع التاسع: الفعل المضارع الذي لم يدخل عليه عامل نصب و لاجزم مثل:
32 - والنصب في ثلاثة اعشر لزم**مفعول مطلق ومفعول علم
33 - والظرف و المفعول له ومعه **و الحال و التمييز فاعرف حده
34 - ومستثنى وخبر لباب كان**واسم لباب ان فاعرف البيان
¥