1 - ما أحوجنا إلى التمكين خاصة في هذا الوقت لكن بعد استيفاء شروطه. قوله تعالى وكذلك .. ) نوع من التمكين هو التمكين في بيت العزيز وهذا بداية لتمكين الأعم عندما أصبح ملك. إذا عرفنا هذا التمكين عرفنا أنه لا يمكن للكفار التمكين إلا تمكين مؤقت لفساد المسلمين.
2 - قوله تعالى ولنعلمه من تأويل الأحاديث ... ) هذا يشمل الرؤيا وتأويل كل شئ في تصرف الأحداث والحكمة فيها ودراستها , لأن الأحداث لابد أن الإنسان يتصرف فيها بحكمه. قال تعالى (وإذا جاءهم أمر من الخوف أو من الأمن .... ) فليس كل العلماء يستطيع الاستنباط من الأحداث.
3 - قوله تعالى (ولما بلغ أشده ..... ) فليس كل من أوتي علم أوتي حكمه.
4 - قوله تعالى: (ولكن أكثر الناس لا يعلمون .... ) أن العبرة ليس في العدد وأن مقياس القلة والكثرة لا ينبني عليه حكم فقد يكون الحق مع القلة
5 - قوله تعالى: (وكذلك نجزي .... ) (لا نضيع أجر المحسنين) أ- شهد الله ليوسف بالإحسان ب- قال صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه) فيوسف ارتبط معه الإحسان في حياته منذ الصغر وهو عند العزيز وهو في السجن وهو ملك وعندما جاء أخوته وعندما عرفه أخوته , فإحسان يوسف هو الذي جعله له التمكين. ومن صور إحسان يوسف:
ü الامتناع عن إتيان امرأة العزيز عل نفسه وعلى المرأة وعلى العزيز
ü اختيار السجن على التخلص من كيد النساء.
ü وهو داخل السجن (إنا نراك من المحسنين). على المسلم إذا ابتلي أن يكون أعظم إحسانا في البلاء سواء كان لسجناء أو الحراس.
ü إحسانه مره أخرى إلى امرأة العزيز بعفة لسانه (ما بال النسوة التي قطعن ... ) فلم يذكر امرأة العزيز على حده.
ü إحسانه إلى الناس باختيار منصب خزائن الأرض مع علمه بصعوبة المنصب وإتيان سبع شداد.
ü إحسانه لأخوته عندما اتهموه بالسرقة.
ü إحسانه الأخير في قوله تعالى (ربي قد أتيتني م الملك .... )
· لهذا الإحسان مكن يوسف في الأرض.
* قوله تعالى وراودته التي هو في بيتها ... )
يستفاد من ذلك:
1 - موضوع المرأة من اخطر الموضوعات من أعداء الإسلام - الاختلاط , قيادة المرأة ,عمل المرأة – لأن الأعداء عرفوا أن المرأة مفتاح للخير والشر إذا صلحت المرأة صلح البيت.
2 - أن الأدباء يكتبون عن المرأة منذ القدم بلهجة الغرام.أما في قصة يوسف جاءت دقيقة التوجيه ولا تخرج عن الفضيلة.لتكون نموذجا لكل من يكتب أدبا أو قصة.
3 - خطورة الخلوة والحديث إلى المرأة.
4 - ذكر بعض المفسرين إسرائيليات غير مناسبة في هذا الموضع ويرد عليها:
أ- أن الله سمى هذه أحسن القصص.
ب- أنها قالت وغلقت الأبواب فمن أين جاءت هذه الروايات.
5 - جميع الإيرادات موجودة فالأسباب متوفرة والموانع ممتنعة مع ذلك قمة العفة لأنه عنده مانع أهم منها وهو (برهان ربه) فيوسف أحسن هنا لثلاثة لنفسه , وللعزيز , وللمرأة.
6 - قال تعالى (إنه ربي أحسن مثواي) قيل فيه: أ- أن المقصود به ربه جل وعز. ب- أن المقصود به العزيز وهذا رأي شيخ الإسلام.
7 - قال تعالى (إنه لا يفلح الظالمون) سمى يوسف هذا العمل ظلم مع أن المرأة هي الداعية فهي راضية مع ذلك ذكر أنه ظلم وهذا رد على ما يفعل في الغرب يقولون إذا كانت المرأة راضية فهو مسموح.
8 - قوله تعالى ولقد همت به وهما بها .. ) أطال بها المفسرون قال بعضهم أنه فيه تقدير وتأخير (ولقد همت به فلما رأى برهان ربه هما بتركها). وأقوى الأقوال هو رأي شيخ الإسلام بن تيمية أن الهم بها على وجه وهو هم القلب فهي همت هما حقيقيا بالفعل وهو هم هم القلب.وقال العلماء وهو صفة مدح لأنه امتنع مع وجود أسباب المعصية فالأحاديث جاءت أن الإنسان لا يحاسب على هم القلب وإنما على الفعل فيوسف هنا لم يذنب بدليل أنه لم يرد بعد ذلك استغفار له لأنه لم يذنب نبي في القرآن إلا وجاء بعده استغفار.
* قوله تعالى ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً ...... ) يستفاد من الآيات:
1 - هل كيد الشيطان أضعف من كيد النساء هذا غير صحيح لأن كيد النساء أثر من كيد الشيطان. فكيد الشيطان رده الله إلى الوسوسة بعكس كيد الإنسان لكنه من أثر كيد الشيطان
¥