* - قال أبو عبد الله الدبيثي في تاريخه: شيخنا جمال الدين صاحب التصانيف في فنون العلوم من التفسير والفقه والحديث والتواريخ وغير ذلك. وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه، والوقوف على صحيحه من سقيمه، وكان من أحسن الناس كلاما، وأتمهم نظاما، وأعذبهم لسانا، وأجودهم بيانا.
* - وقال عنه الحافظ الذهبي: ثم لما ترعرع حملته عمته إلى ابن ناصر، فأسمعه الكثير. وأحب الوعظ وهو مراهق فوعظ الناس وهو صبي، ثم ما زال نافق السوق، معظما متغاليا فيه، مضروبا برونق وعظيه المثل، كما له في ازدياد اشتهار إلى أن مات رحمه الله وسامحه فليته لم يخض في التأويل ولا خالف إمامه. وقال: وكان ذا حظ عظيم وصيت بعيد في الوعظ يحضر مجالسه الملوك والوزراء وبعض الخلفاء والائمة الكبراء، لا يكاد المجلس ينقص عن ألوف كثيرة حتى قيل في بعض مجالسه: إنه حزر الجمع بمائة الف. وقال الحافظ الذهبي أيضا: ما علمت أن احدا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل.
* - وقال سبطه أبو المظفر في مرآة الزمان 8/ 482: سمعت جدي على المنبر يقول: بأصبعي هاتين كتبت ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفا.
* - وقال ابن خلكان: كان علامة عصره، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ، صنف في فنون كثيرة منها " زاد المسير في علم التفسير " أربعة أجزاء، أتى فيه بأشياء غريبة، وله في الحديث تصانيف كثيرة، وله " المنتظم " في التاريخ وهو كبير، وله " الموضوعات " في أربعة أجزاء. وبالجملة فكتبه أكثر من أن تعد. وكتب بخطه شيئا كثيرا، والناس يغالون في ذلك حتى يقولوا إنه جمعت الكراريس التي كتبها وحسبت مدة عمره وقسمت الكراريس على المدة، فكان ما خص كل يوم تسع كراريس وهذا شئ كثير لا يكاد يقبله العقل. ثم قال: وعرف ابن الجوزي بحضور الذهن، وسرعة البديهة، وحسن التصرف، والاجابات اللبقة تجاه الاسئلة المحرجة.
* - وقال عنه ابن كثير: أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوا من ثلاثمائة مصنف، وكتب نحوا من مائتي مجلد. وله في العلوم كلها اليد الطولى، والمشاركات في سائر أنواعها من التفسير والحديث، والتاريخ، والحساب، والنجوم، والطلب، والفقه، وغير ذلك من اللغة، والنحو.
* - وقال ابن جبير بعد أن وصف مجلسا كان ابن الجوزي يعظ الناس فيه: وما كنا نحسب أن متكلما في الدنيا يعطى من امتلاك النفوس والتلاعب فيها ما أعطي هذا الرجل. فسبحان من يخص بالكلام من يشاء من عباده.
آثاره وتصانيفه:
قال ابن الاثير: وله في العلوم كلها اليد الطولى والمشاركات في سائر أنواعها من التفسير والحديث والتاريخ والحساب والنجوم والطب والفقه وغير ذلك من اللغة والنحو. وله من المصنفات في ذلك كله ما يضيق هذا المكان عن تعدادها وحصر أفرادها منها كتابة في التفسير المشهور " بزاد السير "، وله تفسير أبسط منه، لكنه ليس بمشهور، وله جامع المسانيد استوعب غالب المسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي. وله كتاب المنتظم في تواريخ الامم من العرب والعجم في عشرين مجلدا. وأجمع كل من أرخ ابن الجوزي أنه ألف الكثير في مختلف فنون العلم وحاول استقصاء أي موضوع كتب فيه، وقد أورد له في هداية العارفين ثبتا كبير من المؤلفات.
وقد بلغت مؤلفاته عددا كبيرا مما بين مؤلف ضخم في عدة اجزاء، ومؤلف قليل الصفحات، حتيإن الاستاذ عبد الحميد العلوجي صنف كتابا في مصنفاته طبع بغداد سنة 1965 وتتبع اسماءها ونسخها ما طبع منها وما لم يطبع.
وأهم هذه المؤلفات:
* - في التفسير: - المغني - زاد المسير في علم التفسير، وهو الكتاب الذي نقدم له - غريب الغريب - نزهة العيون النواظر في الوجوه والنظائر.
* - في التوحيد وعلم الكلام: منهاج الوصول إلى علم الاصول - بيان غفلة القائل بقدم أفعال العباد - + الرد على المتعصب العنيد دفع شبه التشبه. * - في علم الحديث: جامع المسانيد - عيون الحكايات - التحقيق في أحاديث التعليق - غرر الاثر - الموضوعات - العلل المتناهية في الاحاديث الواهية. * - علم الرجال: الضعفاء والمتروكين - المشيخة - الالقاب - فضائل عمر بن الخطاب - صفة الصفوة. * - في الفقه: الانصاف في مسائل الخلاف - المذهب في المذهب - عمد الدلائل في مشتهر المسائل - رد اللوم والضيم في صوميوم الغيم. * - في التاريخ: المنتظم في تاريخ الملوك والامم - شذوذ العقود في تاريخ المعهود. * - في الوعظ: صيد الخاطر - المدهش - ذم الهوى - كنز المذكر - اللطائف - اليواقيت في الخطب - وغيرها.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 04 - 04, 09:20 ص]ـ
وفي طبقات المفسرين للداودي (1/ 208) و أبجد العلوم لصديق حسن خان ج: 3 ص: 92
منها زاد المسير في علم التفسير أربعة أجزاء أتى فيه بأشياء غريبة
وللفائدة:
http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/rasail/Browse/quran/tafsir/munakash/Doctor/34.Htm
¥