ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 04, 10:48 ص]ـ
قال الأخ الفاضل د. هشام عزمي تعليقاً على ما سبق:
صدقت و الله!
فنحن في حديثنا العادي نقول زالت الشمس و مالت الشمس و نحن نعلم جيداً أن الشمس لم تتحرك بل الأرض. فهل إذا جاء القرآن على نسق كلامنا الذي لا نسيء فهمه نتشدد و نقول ظاهر القرآن! و هل الجدار الذي يريد ان ينقض له إرادة أم أن الكلام جاء على مجرى اللغة؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 04, 02:57 م]ـ
أخرج الشيخان (عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون متى ذاكم ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 04, 03:00 م]ـ
وفي البخاري وغيره: (عن أبي ذر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)
وهذا تفسير للأية بالحديث المرفوع
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[28 - 08 - 04, 04:04 م]ـ
أخي أبا عبد الرحمن حفظه الله من كل سوء،
العالم كله تحت العرش بارك الله فيك، فالشمس لا تذهب إلى تحت العرش أخي الحبيب وفقك الله و رعاك.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[28 - 08 - 04, 04:15 م]ـ
أقصد أنها لا تذهب تحته بعد أن لم تكن، بل هي تحت العرش منذ خلقت.
و تأمل قوله صلى الله عليه و سلم: (تجري لا يستنكر الناس منها شيئا)، فهو يدل على كون سجود الشمس و حركتها (النسبية) من الأمور الطبيعية التي اعتادها الناس، فلا غرابة فيها.
و كيفية سجود الشمس من الغيبيات التي نتوقف عندها مثلها كتسبيح الكائنات و تبول الشيطان، فهي من محارات العقول لا محالات العقول.
و الله أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 04, 05:15 م]ـ
أقصد أنها لا تذهب تحته بعد أن لم تكن، بل هي تحت العرش منذ خلقت.
و تأمل قوله صلى الله عليه و سلم: (تجري لا يستنكر الناس منها شيئا)، فهو يدل على كون سجود الشمس و حركتها (النسبية) من الأمور الطبيعية التي اعتادها الناس، فلا غرابة فيها.
و الله أعلم.
تأمل أنت تقول لا تذهب! بل هي أصلا تحت العرش!
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول تذهب، وأن ذهابها يكون بعد الغروب،
وعلى تفسير د. هشام هي قبل الغروب وبعده سواء لا فرق، وكذلك لا فرق بين قمر وأرض ولا مزية للشمس على غيرها
قال الشيخ الأمين ((وكل في فلك يسبحون) هذا جمع، والجمع يبدأ من ثلاثة فما فوق. لو كانت الآية تتكلم فقط عن الشمس والقمر لقال تعالى: كلاهما يسبحان).))
أقول قال الله عز وجل: ({إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا) وهما قلبان
قال الشيخ الأمين: (وكوكب الأرض يدور حول نفسه {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (88) سورة النمل. فالجبال كما نراها في أعيننا جامدة ثابتة ساكنة في مكانها لا تتحرك. ولكنها في الحقيقة تمر مر السحاب، لأنها تدور مع الأرض بسرعة كبيرة.)
أقول ظاهر الآية أن الجبال تمر بنفسها، والشيخ يرى أن المراد أنها تمر بغيرها، وهي الأرض، وعلى هذا التفسير لا يكون للجبال مزية على السهول والوديان، فالسهول والوديان وغيرها جامدة، وتمر مر السحاب لأنها تدور مع الأرض بسرعة كبيرة
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[28 - 08 - 04, 05:52 م]ـ
أخي الفاضل، لا تضع كلامي في مواجهة كلام السيد المعصوم بارك الله فيك، فأنا أحقر من ذلك.
أنا مقصودي هو أنها لا تذهب لتحت العرش أثناء الغروب و ينتفي وجودها تحته في غير غروبها. فأنا أرمي لنقطة تحت العرش و ليس الذهاب في حد ذاته.
و أنا استغفر الله إن كان في كلامي أي سوء أدب أو تطاول على سيدي و سيد الخلق أجمعين.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 08 - 04, 07:58 م]ـ
الدكتور الفاضل هاشم
الحديث لا يساعد على التأويل الذي ذكرت أبدا
ففيه أن الشمس (تذهب) وذهابه يكون حتى (تحت العرش) ثم يُقال للشمس (ارتفعي) ويُقال لها (ارجعي)
ويثبت الرجوع للشمس فقال صلى الله عليه وسلم (فترجع) ثم يُقال للشمس عند اقتراب القيامة (فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك) تؤمر بالطلوع من الغروب - نسأل الله العافية -
وليس فيه أدنى إشارة من أفصح وأنصح الناس صلى الله عليه وسلم (لدوران الأرض) فلا يُقال للارض اعكسي دورتك حول نفسك حتى تخرج الشمس من مغربها، لذلك بعض العقلانيين لما أدرك أنه لا يستطيع التأويل هذا الحديث قال هو حديث (موضوع)
قال العلامة الأمين الشنقيطي - رحمه الله - في الأضواء (3/ 132) (واعلم وفقني الله واياك أن التلاعب بكتاب الله عز وجل وتفسيره بغير معناه لمحاولة توفيقه مع أراء الكفرة من الفرنج ليس فيه شي البتة من مصلحة الدنيا والآخرة وإنما فساد في الدارين ونحن إذ نمنع التلاعب بكتاب الله وتفسيره بغير معناه نحض جميع المسلمين على بذل الوسع في تعليم ما ينفعهم من هذه العلوم الدنيوية مع تمسكهم بدينهم)
¥