ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 04, 08:13 م]ـ
وفي البخاري وغيره: (عن أبي ذر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)
وهذا تفسير للأية بالحديث المرفوع
هو كذلك. لكني لا أظنك فهمت الحديث. وإلا فأخبرني كيف يكون سجود الشمس؟ هل تظنه مثل سجود الناس؟!
قال الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء*} (18) سورة الحج
فهل يكون سجود الجبال والشجر والدواب بإحناء الرأس إلى الأرض مثل بني آدم؟! حاشا وكلا. ونحن لا نعرف كيف سجودهم وتسبيحهم. قال تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (44) سورة الإسراء
وإنما معنى الحديث أن الشمس تستأذن ربها في كل لحظة لتسير في المسار الذي حدده الله لها لا تحيد عنه قيد شعرة، كما قال سبحانه: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (40) سورة يس. والحديث تعبير عن الانقياد والخضوع في كل لحظة وحين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 04, 08:32 م]ـ
قال الشيخ الأمين: (وكوكب الأرض يدور حول نفسه {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (88) سورة النمل. فالجبال كما نراها في أعيننا جامدة ثابتة ساكنة في مكانها لا تتحرك. ولكنها في الحقيقة تمر مر السحاب، لأنها تدور مع الأرض بسرعة كبيرة.)
أقول ظاهر الآية أن الجبال تمر بنفسها، والشيخ يرى أن المراد أنها تمر بغيرها، وهي الأرض، وعلى هذا التفسير لا يكون للجبال مزية على السهول والوديان، فالسهول والوديان وغيرها جامدة، وتمر مر السحاب لأنها تدور مع الأرض بسرعة كبيرة
لم أفهم ماذا تقصد؟ هل الجبال تسير بسرعة بشكل منفصل عن الأرض؟! لا أظنك تقول هذا. فالجبال جزء من الأرض، وهي تتحرك بحركتها. ولكن النقطة التي على رؤوس الجبال تتحرك أسرع من النقطة التي في باطن الأرض. والسبب أن الحركة هي دروان الجسم حول نفسه. ومعلوم أنه كلما زاد البعد عن محور الدوران، زادت السرعة.
أخي الكريم
مشاركتكم هي أشبه بتساؤلات. فإن كانت كذلك فهذا حسن. وإن كانت طرحاً لتفسير مغاير، فليتك توضح الأمر أكثر. وابدأ من منطلق أن الأرض بيضوية، باعتبار أن الإجماع على هذا. ثم بين لنا تفسيرك للظواهر الكونية.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 08 - 04, 08:45 م]ـ
سألني أحد الإخوة عن اعتقادي في الكون، وأكتب له هذا الجواب مدعوماً بالأدلة القرآنية.
أعتقد أن الكون كان أصله مادة واحدة مضغوطة جداً ....
أخي الشيخ محمد ـ بارك الله فيكم ـ: بحثٌ ماتع ...
وها هنا اقتراح: تعلمون أن لفظ العقيدة في اصطلاح أهل العلم له دلالة خاصة، وما تفضلتم به أشبه بالنظريات الظنية، لا العقائد الضرورية، أو القطعية، خصوصاً حين نربطه بـ (نظريات) فيزيقية مادية، نلتمس في القرآن ما (يمكن) ربطه به، كالانفجار الكوني الكبير، الذي يحدد بداية هذا الكون قبل (400) ألف عام .... الخ
ما ذا لو نأينا به بلفظ (عقيدة) عن هذا الموضوع، وقلنا: نظرات، أو خواطر، أو .... الخ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 04, 09:49 م]ـ
أخي الفاضل
لم أذكر تفاصيل ما يسمى بالانفجار الكوني العظيم، فهذا ليس عليه دليل من القرآن. لكن فكرة أن الكون أصله مادة واحدة ثم انفتقت وتناثرت وأن الكون الآن يتوسع وأنه سيعود وينكمش، فهذا كله في القرآن كما تراه أعلاه.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 08 - 04, 11:55 ص]ـ
يراجع في الباب كتاب:
"ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان"
تأليف: محمود شكري الآلوسي
تحقيق: الشاويش، الألباني
طبع المكتب الإسلامي ...