تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأهدى الشيخ عبدالله المغيرة «ت 1355هـ» كتبه الى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي محفوظة في الخزانة الملكية بالرياض. (8).

وكان من عادة الملك عبدالعزيز إهداء الكتب للمشايخ جاء في رسالة منه الى الشيخ عثمان بن بشر مكتوبة سنة «1350هـ»: «ياصلك مع حلو بن نهير نسخة من تفسير ابن كثير من الخامسة وما فوقه، ونسخة من المغني من الرابع وما فوقه، والمجلد الأول من مجموع الرسايل، ونسخة من الصواعق، ونسخة من شرح الطحاوية ... » (9).

وحصل الشيخ عبدالعزيز بن حمدالتويجري على كتب مهداة من دار الكتب بقطر جاء في رسالة مخطوطة من الشيخ يوسف بن راشد آل الشيخ مبارك: حضرة المكرم الفاضل الأخ الشيخ عبدالعزيز بن حمد التويجري المحترم بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وخالص الدعاء بأن تكونوا بصحة ورفاهية فقد ورد للمكتبة القطرية بالأحساء اربعة مجلدات تحتوي على مجموعة التوحيد والروض الندي والفواكه العديدة باسمكم مرسلة من دار الكتب بقطر ... » (10).

وكان المحسنون الذين اعتنوا بطباعة الكتب يوزعونها مجاناً على الخاصة والعامة، وقد اشتهر بهذا الأمر الوجيه عبدالرحمن بن حسن القصيبي الأحسائي، والتاجر مقبل بن عبدالرحمن الذكير النجدي، وأحمد البراك الأحسائي، وأبناء الملك عبدالعزيز مثل الملك سعود والملك فيصل والأمير منصور - رحمهم الله جميعاً -.

ثانياً: الوراثة:

ورث بعض العلماء والأعيان كتباً كثيرة عن آبائهم، ومن أمثلة ذلك مكتبة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى «ت 1329هـ» وكان غالبها بخطه وخط والده (11).

وورث الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مبارك «ت 1404هـ» مكتبة حافلة عن أبيه العلامة ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مبارك «ت 1351هـ»، كما ورث الشيخ إبراهيم آل طوق الأحسائي عن أبيه الشيخ الأديب عبدالرحمن مجموعة من الكتب النادرة وانتقلت كتب الشيخ سليمان بن عبدالعزيز البسام «ت 1377هـ» الى ابنه الشيخ محمد، وجمع هذا الابن كتب أبيه الموجودة في العراق وعنيزة. (12).

ثالثاً - النسخ

يعد نسخ الكتب مصدراً مهماً في ثراء المكتبات الخاصة واتخذ بعض النساخ من العلماء والكتاب النسخ مهنة للكسب وتأمين سبل المعيشة جاء في ترجمة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عويد النجدي (ت 1350هـ): (كان لا يأكل إلا من عمل يده في نسخ الكتب) وقال الشيخ محمد بن عثمان القاضي في ترجمة الشيخ عبدالمحسن بن عبيد العبدالمحسن النجدي (ت 1364هـ): (كان خطاطاً ويتعيش منه)، ومن أبرز الذين أثروا مكتباتهم الخاصة بالكتب المنسوخة بخط أيديهم:

1 - الشيخ صالح بن عبدالعزيز الصيرامي (ت 1344هـ): ولد في مدينة الدلم بمحافظة الخرج سنة 1285هـ وأخذ علمه عن أبيه، وللشيخ صالح خط جميل لذا طلبه الملك عبدالعزيز رحمه الله ليكون كاتباً عنده، ومن أبرز الكتب التي نسخها شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم للامام الترمذي، وكتاب لطائف المعارف للإمام ابن رجب.

2 - الشيخ محمد بن عبدالله العرفج (ت 1336هـ): من مواليد الاحساء، وأخذ العلم عن العلامة عبدالله بن علي العبدالقادر، والشيخ صالح بن محمد السعد والشيخ حمد بن عبداللطيف آل الشيخ مبارك المالكي وكان كثير الكتابات ومن منسوخاته ألفية ابن مالك ورسالة فقد الولد وغيرها.

3 - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عامر (ت 1357هـ): ولد في أشيقر ونشأ بها وأخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم وغيره وعرف عنه الميل الى نسخ الوثائق الشرفية، والى جانبها اعتنى بنسخ الكتب، ومن منسوخاته:

- كتب لطائف المعارف لابن رجب.

- كتاب الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية للسفاريني.

- منظومة الآداب وفريدة الأحباب لأبي عبدالله محمد بن عبدالقوي.

- فتاوى الشيخ سليمان بن علي بن مشرف.

- ديوان المتنبي.

4 - مكتبة الشيخ أحمد بن عبدالعزيز القحطاني (ت 1396هـ): من مواليد الاحساء سنة 1311هـ وبرز في تدريس القرآن الكريم قراءة وحفظاً وتولى مهمة تدريسه في مدرسة آل عثمان الخيرية، وكان ذا خط جميل، وكوَّن مكتبة صغيرة بعضها من خطه ومن منسوخاته مصحف شريف، وكتاب صرف العناية بكشف الكفاية للعلامة النحوي عبدالله بن محمد البيتوشي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير