تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دخول أصحاب المهن الحرة؛ كالطبيب والمهندس والمحامي وغيرهم، ودخول الموظفين والعمال، من رواتبَ وأجورٍ ومكافآت، تدخل في وعاء الزكاة، باعتبارها أموالاً مستفادة، فلا خير في مال لا زكاة فيه، وتجب الزكاة في الصافي منها إذا بلغ نصابًا، وكان فاضلاً عن الحاجات الأصلية.

أحكام الحركة في الصلاة

أحكام الحركة في الصلاة، سعد الدين محمد الكبي - الرياض، مكتبة المعارف، 1428 هـ، 71 ص.

تنقسم الحركة في الصلاة إلى قسمين: حركة من جنس الصلاة؛ كرفع الأيدي في التكبيرات، فهذا مشروع، وحركة من غير جنس الصلاة؛ كإصلاح الثوب، والالتفات، وما إليه، فهذا ما يُبين حكمه.

وقد بحث المؤلف في عدة مسائل من هذا الموضوع، هي:

قتل الحية والعقرب في الصلاة، دفع المارِّ، رد السلام بالإشارة، عدُّ الآي والتسبيح في الصلاة، الحركة لتصحيح جهة القبلة، واتخاذ السترة أو لزومها، وفتح الباب، قطع الصلاة من الرعاف للوضوء، أو التبرُّد وقطع الدم، الحركة لحك البدن وإصلاح الثوب، مسح الحصى في الصلاة، وضع اليد على الفم للتثاؤب، الالتفات في الصلاة، البصاق تحت القدم وفي الثوب، حمل الولد، التصفيق في الصلاة للنساء، تشبيك الأصابع وفرقعتها، التروُّح بمروحة.

ثم ذكر مسألتين معاصرتين، هما:

النظر في الساعة أثناء الصلاة، وأنه من العبث الذي كرهه الفقهاء. والأخرى: إغلاق الجوال أثناء الصلاة، قال: فإذا لم يغلقه قبل الدخول في الصلاة، ورنَّ الجوال أثناء الصلاة، فعليه أن يغلقه، ولو أدى ذلك إلى مدِّ يده إلى جيبه وهو يصلي، فإن هذه الحركة مشروعة؛ دفعًا للأذى عن المصلِّين، ولئلا يستمر التشويش عليهم، فيفسد عليهم خشوعهم، وقد علَّل الحافظ ابن حجر - رحمه الله - الحركة في الصلاة لحكِّ البدن، أو إصلاح الثوب؛ بأنها لدفع الأذى عن المصلي، فقال: لأن دفع ما يؤذي المصلي يعين على دوام خشوعه المطلوب في الصلاة.

ومما قاله في الخاتمة:

الحركة في الصلاة تنقسم إلى قسمين:

- حركة من جنس الصلاة؛ كرفع الأيدي في التكبير وما شابه، فهي في حكم جزء من الصلاة، ولها حكم ما كانت فيه.

- وأما الحركة التي من غير جنس الصلاة، فيجوز فيها ما كان لحاجة، بلا كراهة، بشرط أن تكون يسيرة عرفًا، وبضابط فعل النبي - صلى الله عليه وسلم.

وأما الحركة اليسيرة بلا حاجة، فمكروهة؛ لأنها نوع عبث في الصلاة، وأما ما كان كثيرًا يخل بركن، أو شرط، أو واجب، فإنه يبطل الصلاة، عدا الصور المستثناة في السنة، كقتل الحية والعقرب، والانصراف في الرعاف. فإن احتاج إلى عمل كثير للضرورة، فإنه يقطع الصلاة، ثم يستأنفها من جديد.

ثم أورد كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين في ذلك، قال:

الحركة التي ليست من جنس الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام: واجبة، ومندوبة، ومباحة، ومكروهة، ومحرمة، والذي يبطل الصلاة منها هو المحرَّم، وذكر صورًا لأحكام الحركة، وهي:

1 - الحركة الواجبة: الحركة لتصحيح جهة القبلة، وخلع الغترة لإزالة النجاسة.

2 - الحركة المندوبة: إذا تبين أنه متقدم على جيرانه في الصف، فتأخره سنة.

3 - الحركة المباحة: الحركة اليسيرة للحاجة.

4 - الحركة المكروهة: اليسيرة لغير حاجة، كالنظر في الساعة.

5 - الحركة المحرمة: الكثيرة المتوالية لغير ضرورة.

الوسائل التعليمية في السنة النبوية

الوسائل التعليمية في السنة النبوية رواية ودراية، سعيد بن نزال العنزي، إشراف فالح بن محمد الصغير، عبدالرحمن بن محمد بلعوص - الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، 2 مج (709 ص)، (رسالة دكتوراه).

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يختار في تعليمه أصحابَه أفضلَ الأساليب والوسائل التعليمية، وأوقعها في نفوسهم، وأقربها إلى فهمهم وعقولهم، وكان ينوِّع في طرق التعليم حسبما يتطلبه الموقف التعليمي، وتمليه حاجة المخاطَب.

وقد اختار الباحث الكتابة في موضوع الوسائل التعليمية في السنة النبوية؛ اقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وتمسكًا بسنته، ولنجاح هذه الوسائل في تقريب المعنى والمفهوم، وقد تعلق بعض التربويين بالفكر التربوي الغربي في هذا المجال، وأغفلوا تقريبًا ما ورد في الكتاب والسنة وآثار السلف من هذه الوسائل، كما أن جهاتٍ تربويةً تحتاج إلى إثراء الدراسات في هذه المجالات.

وقد جعل رسالته في أبوابٍ وفصولٍ، ومباحثَ ومطالبَ عدةٍ، منها:

الباب الأول: الوسائل اللفظية: التَّكرار، الاستفهام، رفع الصوت وتغير النبرات، والسكون أثناء الكلام، ضرب الأمثال، الموازنة، القصة.

الباب الثاني: الوسائل العملية (غير اللفظية): الحركات المعبرة المستقلة بذاتها، أعضاء المعلم والمتعلم، الأشياء الحقيقية، العينات، عناصر الكون والبيئة، اللوح والكتاب والرسوم التوضيحية، الرحلات التعليمية والزيارات الميدانية، تمثيل الدور والمحاكاة، والتدريب العملي، والعروض العملية، والخبرات المباشرة.

ومما توصل إليه الباحث:

- سبق الإسلام لاستخدام الوسائل التعليمية، وأن غالبية الوسائل التي تزخر بها الكتب التربوية في العصر الحاضر - لها أصل في مصادر التربية الإسلامية.

- اهتمام السنة النبوية بالوسائل التعليمية، فلا يكاد يخلو موقف تعليمي من أن يستخدم فيه إحدى هذه الوسائل.

- تنوع الوسائل التي استخدمها النبي - صلى الله عليه وسلم - وكثرتها ونجاحها، وقد سخَّر جميع الإمكانات الموجودة في بيئته لأجل ذلك.

المصدر: http://www.alukah.net/articles/1/5196.aspx

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير