أنصحك اخى كلما شعرت بالغضب أن تتوضا
فضلا عن نصائح اخوانك
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 06:00 ص]ـ
قال ابن عرفة: الغَضَب، من المخلوقين، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم؛ ومنه محمود ومذموم، فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق؛ وأَما غَضَبُ الله فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه. وقال غيره: المفاعيل، إِذا وَلِيَتْها الصفاتُ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها، وتترك المفاعيل على أَحوالها؛ يقال: هو مَغْضُوب عليه، وهي مَغْضُوب عليها. وقد تكرر الغضب في الحديث من الله ومِن الناس، وهو مِن الله سُخْطُه على مَن عَصاه، وإِعراضُه عنه، ومعاقبته له. لسان العرب
اسم الكتاب: لسان العرب
فهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصيه وصية وجيزة جامعة لخصال الخير ليحفظها عنه خشية أن لا يحفظها لكثرتها
ووصاه النبي أن لا يغضب
ثم ردد هذه المسئلة عليه مرارا والنبي صلى الله عليه وسلم يردد عليه هذا الجواب فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر وأن التحرز منه جماع الخير.
اسم الكتاب: جامع العلوم والحكم
قيل لعبد الله بن المبارك أجمل "لنا حسن الخلق في كلمة قال ترك الغضب.
قلت. ولذا قال بعض الصحابة أوصاني يا رسول الله قال لا تغضب".
اسم الكتاب: الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية
غضبة انجت صاحبها
قال ابْن عبَّاس - رضي الله عنهما-: " جَعَلْنَأ لَهُ نُوراً " يريد: حَمْزة بن عَبْد المُطَّلِب, " كمن مَثَلُه في الظُّلُماتِ " يريد: أبا جَهْل بْن هِشَام, وذلك أنَّ أبا جَهْل رَمَى رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم بفَرْثٍ, فأخْبِر حمزة بما فعل أبُو جَهْل وهو رَاجِعٌ من قُدومِهِ من صَيْدٍ, وبِيَده قَوْس وحَمْزة لَمْ يؤمن بعد, فأقبل غضْباناً حتى علا أبَا جَهْلٍ بالقَوْس, وهو يَتَضَرَّع إلَيْه, ويَقُول: أبا يَعْلى, أما ترى ما جَاءً به, سَفَّه عُقُولنا, وسَبَّ آلهتنا, وخالف آباءنا, فقال حَمْزَة: ومن أسْفَه مِنْكُم, تَعْبُدون الحِجَارة من دُونِ اللَّه؛ أشْهَدُ ألاّ إله إلاَّ الله وأشْهَد أنَّ محمَّداً عَبْده ورَسُوله, فأنْزَل اللَّه الآية.
اسم الكتاب: تفسير اللباب في علوم الكتاب
أمور تتعلق بالغضب وعالجها الشرع مثل
قال ابن عبد البر: أراد والله أعلم علمني ما ينفعني بكلمات قليلة لئلا أنسى إن أكثرت علي، ولو أراد علمني كلمات من الذكر ما أجابه بهذا الكلام القليل الألفاظ الجامع للمعاني الكثيرة والفوائد الجليلة، ومن كظم غيظه ورد غضبه أخزى شيطانه وسلمت له مروءته ودينه.
قال علماؤنا: وإنما نهاه عما علم أنه هواه، لأن المرء إذا ترك ما يشتهي كان أجدر أن يترك ما لا يشتهي وخصوصاً الغضب، فإن ملك نفسه عنده كان شديداً. وإذا ملكها عند الغضب كان أحرى أن يملكها عن الكبر والحسد وأخواتهما.
وقال الباجي: جمع له صلى الله عليه وسلم الخير في لفظ واحد لأن الغضب يفسد كثيراً من الدين والدنيا لما يصدر عنه من قول أو فعل، ومعنى لا تغضب لا تمض على ما يحملك غضبك عليه وامتنع وكف عنه.
وأما نفس الغضب فلا يملك الإنسان دفعه وإنما يدفع ما يدعوه إليه. وكذا قال ابن حبان أراد لا تعمل بعد الغضب شيئاً مما ينشأ عنه لا أنه نهاه عن شيء جبل عليه.
وقال الخطابي: أي اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لما يجلبه لأن نفس الغضب مطبوع في الإنسان لا يمكن إخراجه من جبلته.
قال الباجي: وإنما أراد منعه من الغضب في معاني دنياه ومعاملاته، وأما فيما يعود إلى القيام بالحق فقد يجب كالقيام
3 - مسلم 2608 - ٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ». قَالَ قُلْنَا الَّذِى لاَ يُولَدُ لَهُ. قَالَ «لَيْسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِى لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا». قَالَ «فَمَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ». قَالَ قُلْنَا الَّذِى لاَ يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ. قَالَ «لَيْسَ بِذَلِكَ وَلَكِنَّهُ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ».
و الرَّقُوب المرْأةُ التي تَرْقُبُ مَوْتَ وَلَدِهَا لكَثْرَةِ مَنْ لهَا منَ الأوْلادِ، غريب القرآن
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للأنصار: ما الرقوب فيكم؟
¥