الله في مدينتي يباع في المزاد)
2 - يقول في ديوانه (1/ 127) ط. العودة بيروت تحت قصيدة بعنوان (أباريق مهشمة):
(الله والأفق المنور والعبيد
يتحسسون قيودهم:
"شيد مدائنك الغداة
بالقرب من بركان (فيزوف) ولا تقنع بمادون النجوم).
3 - يقول في ديوانه (1/ 297): (الرجل الذي كان يغني):
(على أبواب طهران رأينا يغني الشمس في الليل يغني الموت والله على جبهته جرح عميق فاغر فاه)
4 - ويقول في ديوانه (2/ 376): تحت القصيدة بعنوان (الموت والقنديل):
(وأنا أتسلق أسوار المدن الأرضية، أرحل تحت الثلج أواصل موتي في الأصقاع الوثنية، حيث الموسيقى والثورة والحب، وحيث الله)
5 - ويقول أيضا (2/ 378): (لغتي صارت قنديلاً في باب الله)
6 - ويقول (2/ 95): (تسع رباعيات):
(با ع المسيح دمه للملك الحمار وانهزم الثوار وغرق العالم بالأوحال).
7 - ويقول (2/ 295) الأميرة والغجري):
(مجنوناً كنت أنادي باسمك كل الأسماء كل المعبودات وكل زهور الغابات وكل الربات كل نساء العالم في كتب التاريخ وفي كل اللوحات كل حبيبات الشعراء مجنوناً كنت أنادي الله)
8 - ويقول (2/ 403): (النور يأتي من غرناطة):
(أتكور طفلاً كي أولد في قطرات المطر، المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريح شرقية، تلوي عنقي، فأعود إلى (غار حراء) يتيماً، يخطفني نسر، يلقي بي تحت سماء أخرى، أتكور ثانية، لكني لا أولد أيضاً، أتخطى الوضع البشر، أدور وحيداً حول الله وحول منازله في الأرض).
المثال العاشر:الشاعر الماركسي الشيوعي الحداثي بدر شاكر السياب:
1 - يقول في ديوانه (2/ 228) (دار جدي) ط. دار العودة:
(وأبصر الله على هيئة نخلة، كتاج نخلة يبيض في الظلام)
2 - ويقول في ديوانه (2/ 242) (نبؤة ورؤيا):
(بكاؤك وارتعابك فيهما لله إحراج).
3 - ويقول في ديوانه (2/ 338) (القصيدة والعنقاء):
(وفي الليالي الداجية في ذلك السكون ليس فيه إلا الرياح العاويه سيفزع الله من الأموات ويسحب الموت ويغفو فيه مثل دثار في الليالي الشاتيه)
4 - ويقول (2/ 380) (أحبيني):
(وأنت؟ لعله الإشفاق لست لأعذر الله إذا ماكان عطف منه، لا الحب، الذي خلاه يسقيني كؤوساً من نعيم)
2 - كتب وروايات صرحت بالاستهزاء بالله جل وعلا:
مثالها روايات نجيب محفوظ المحظورة وعلى رأسها رواية (أولاد حارتنا) والتي صدرت فيها فتاوى من الأزهر وحكمت بسحبها ومصادرتها وقد بيعت المجموعة كاملة في مكتبة الشروق في الجناح المصري وبطبعة فاخرة، ولعلي أذكر بعض المقاطع:
نجيب ورواية أولاد حارتنا
(ملخص من دراسة للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي)
سأوجز الفكرة التي قامت عليها هذه الرواية، والتي كان لها صدىً مسموعًا في العالم العربي والغربي والتي بسببها أطلقت وسائل الاعلام على نجيب لقب (الأديب العالمي).
إن (أولاد حارتنا) ترمز إلى استخلاف الله لبني آدم في الأرض، غير أنّ الخيال الشيطاني المتلبِّس بلباس الأدب، جعل هذا الاستخلاف يأتي عن طريق وقف يقفه واهبُهُ (الجبلاوي)، رمز الله تعالى عن ذلك، لأبنائه وذريّتهم من بعدهم.
يعكف بعدها "العجوز" في قصره المسّور المجهول، وحديقته الغنّاء،التي تحيط به، رمز السماء والجنة، دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب منهما.
وتأتي الرسالات السماويّة الثلاث من خلال الرمز، سلسلة من حركات المقاومة التي تسعى لإقامة العدل، ومنع الظلم والطغيان. إلا أنّ تلك المقاومة سرعان ما يزول أثرها بزوال الأنبياء المصلحين، "موسى وعيسى ومحمد" الذين رمز لهم نجيب بـ، جبل ورفاعة وقاسم، ليتسلّط الفتوّات من جديد, ويعمّ الفساد، فآفة الحارة النسيان، كما تقول الرواية.
يظهر بعدها الساحر المبشِّر والثائر الجديد (عرفة)، رمز العلم والمعرفة، لينقذ الحارة مما حلّ بها، ويأتي بما لم يأت به من كان قبله، ويكون سببًا في موت (الجبلاوي)؛ ليحيا بموته إله العصر الحديث. يقول (عرفة) عن نفسه بعد موت (الجبلاوي):
(إنه يجب على الابن الطيّب أن يفعل كلّ شيء، أن يحلّ محلّه، أن يكُوْنه.) رواية (أولاد حارتنا). نجيب محفوظ. 503.
وقد وصف كاتبا كتاب الطريق الى نوبل (وهما معجبان بنجيب) وبينا بأن الشكّ يأتي كأوّل سمات الرفض للجانب الميتافيزيقي؛ كأن يقول (عرفة):
¥