هذه التقنية تشكّل -كما قلت- فتحاً عظيماً للبشرية وهو مهمٌ بالدرجة الأولى للبلاد التي تعاني من قلةٍ في الموارد الغذائية وتعتمد على الإستيراد لسدّ حاجتها من الغذاء بسبب قلة الموارد المائية لديها (كما في بلادنا حفظها الله).
أنا أستغرب مثلكم عن عدم دعم الجامعة العربية لمثل هذا الإكتشاف. وبعيداً عن الجامعة العربية، فإني أستغرب من عدم دعم البلدان العربية ايضاً لهذا الإكتشاف والعمل مع الفريق المصري على نقل هذه التقنية إليها كي يستفاد منها في الإكتفاء الغذائي الذاتي، وهو حلمٌ يراود الجميع.
فتخيّلوا معي لو أننا قمنا بتطبيق هذا الإكتشاف محلياً، وقمنا بتحويل هذه الصحاري القاحلة إلى مسطّحاتٍ خضراء لزراعة الأرز والقمح والبرسيم فماذا سنكسب من ذلك؟
أولاً: بزراعة الأرز محلياً، سنستطيع الإستغناء عن إستيراد الأرز وسنُحقّق هدفاً إسترتيجياً وهو تحقيق الإكتفاء الذاتي من الأرز الذي يشكّل مصدراً غذائياً هاماً للسعوديين وعندها فلن نتأثر بتقلّب أسعاره أو بالأزمات التي تحدث في البلاد التي كنا نستورده منها.
ثانياً: عند زراعة القمح، فإننا سنوفّر مصدراً آخراً هاماً للسعوديين -وهو الدقيق الذي يدخل في صناعة الكثير من الأطعمة- وسيصبح متوفراً للجميع وبأسعار زهيدة بعيداً عن هاجس الخوف من إرتفاع سعره أو إنقطاعه.
ثالثاً: إذا أمكننا زراعة القمح بالإعتماد على مياه البحر، فإننا سنوفر المياه الجوفية في مناطقنا الزراعية لأن زراعة القمح محلياً تستنفذ مياهنا الجوفية وهو الأمر الذي حذّر منه الكثير من الخبراء.
رابعاً: ستستفيد الثروة الحيوانية في المملكة من هذا الإكتشاف حيث ستتوفر لدينا الذرة الشامية بشكلٍ كبير وبقيمةٍ غذائية تفوق مثيلتها في البرسيم المستخدم حالياً وبسعرٍ أقل منه مما سيوفر على أهل البادية الكثير من المال ويساهم في خفض أسعار السلع المرتبطة بتربية المواشي والدواجن كالألبان واللحوم والبيض وغيرها.
هذه بعض من الفوائد التي سنجنيها والمكاسب التي سنحصل عليها في حال تطبيق مثل هذا الإكتشاف. والأمر سهلٌ جداً فهو لايتطلب سوى إرادةٍ قوية لتنفيذ القرار. وكل مافي الأمر هو إختيار مساحاتٍ شاسعة من الأراضي القريبة من السواحل وإنشاء شبكات أنابيب تجلب المياه من البحر لريّ هذه المحاصيل فقط فهل هذا صعب؟؟؟!!!.
.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[19 - 04 - 08, 03:00 م]ـ
كيف نقيم شبكات طرق سريعة و شاملة مجانا:
لا شك أن العالم العربي،و بالأخص الجزيرة العربية مترامية الاطراف، متباعدة المدن و القرى،
وبالتالي فإن إقامة شبكات من الطرق السريعة ستكون مكلِّفة بالنسبة لتلك الدول و خاصة غير النفطية منها.
و لذلك فلوقامت تلك الدول بتفعيل دور الشركات والمؤسسات الاستثمارية الربحية الكبرى بحيث تقوم تلك الشركات اوالمؤسسات بمد خطوط من الطرق السريعة بين المدن الكبرى، بحيث تُمكَّن تلك المؤسسات ـ بالمقابِل ـ من الاستفادة من الأراضي على جانبي تلك الطرق بإقامة محطات للوقود و أسواق تموينية كبرى و فنادق و منتجعات سياحية ... الخ.
وتكون تلك الاستفادة إمَّا دائمة، أو محدَّدة بفترة زمنية ثم تعود الى الملكية العامة للدولة، و الله الموفق.
.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 05 - 08, 02:25 م]ـ
ثالث منخفض بالعالم .. هل يمكن تحويله إلى بحيرة!؟
فهد عامر الاحمدي "جريدة الياض"
كنت - وما زلت - أكن إعجاباً شديداً للكاتب المتقاعد فاروق لقمان. فقد تتلمذت على يديه وتابعت منذ صغري كتاباته في عرب نيوز ثم الشرق الأوسط - وأخيراً في الاقتصادية-. وقبل خمسة عشر عاماً - وكنت حينها ما أزال على مقاعد الدراسة - قرأت له مقالاً جميلاً بعنوان "أنهار تحت النيل". ومن فرط إعجابي بهذا المقال أخذت ورقة وقلماً وكتبت له فكرة غريبة طالما راودتني بخصوص نهر النيل. ورغم أن شقيقي حذرني من احتمال "لطش" الفكرة من قبل الأستاذ فاروق إلا أنه كان أنبل من ذلك بكثير حيث أعارني زاويته في ذلك اليوم وأنزل فكرتي "بالنص" وأشار في مقدمتها إلى أنها تخص قارئاً يدعى فهد عامر .. (وحدث ذلك بجريدة الشرق الأوسط في عدد الأربعاء 1990/ 12/19م في زاويته المعروفة (عالم بلا حدود) ..
¥