تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فعلى الأخت الفاضلة – وفقنا الله وإياها للعلم النافع، والعمل الصالح - أن تجتهد في تلقي العلم عن العلماء الربانيين، حتى تكون مؤهلة للدعوة إلى الله - عز وجل -.

- يقول السائل: ما حكم الرجل يفضل زوجته على أمه؟

- الجواب: هذه من المصائب التي ابتلي به الناس، ولا سيما في هذا العصر، جاء رجل أمام النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يطوف بالكعبة ويحمل أماه على ظهره؛ فقال: يارسول الله! هل أديت حقها؟

قال: ولا بلحظة، أو كما قال صلى الله عليه وسلم ولا بطلق مما يصيبها عند الولادة، أو كما قال صلى الله عليه وسلم (155). يعني ولا بمقدار ما يصيبها في حال الطلق الذي يأتيها قبيل الولادة؛ فحق الوالدين عظيم، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل من يا رسول الله قال من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (156).

فيا من ابتلي بمثل هذه الحال: من تفضيل زوجتك عل أمك، أقول لك: اتق الله!؛ فإن الجنة تحت أقدام الأمهات (157).

ولا شك أنه يجب أن تعطي كل ذي حق حقه؛ فتعطي زوجتك حقها، وتعطي أمك حقها، ولكن أن يتحول أحدُنا إلى خروف تقوده المراة حيث تشاء، ولو على حساب ترك والديه = فهذه مصايب عظيمة، لا ينبغي للمسلم أن يكون جلفا مع امرأته مثل الجاهليين الأوائل، ومثل بعض الجهلة القدامي الذين كانوا ما عندهم إلا الضرب، يكسرها بعمود البيت - قديما -، يأخذ العمود، عمود بيت الشعر، ويضربها حتى يكسر عضلاتها؛ لا!

هذا - أيضا – والعياذ بالله - حيوانية، وإسفاف، لكن - الآن - انعكس الأمر: قديما يجفون زوجاتهم، الآن تقودهم بعض زوجاتهم إلى عصيان أمهاتهم، حتى أن البعض قد يُلْجَأ إلى أن يجعل أبويه، أو أحدهما في دار الرعاية – والعياذ بالله - وفي دار العجزة، وهذه مصيبة عظيمة، مصيبة عظيمة، أين نحن من الرجل الذي وقف وصبيته يتضاغون تحته، وقف بالإناء حتى أصبحا عند الصباح فشربا؛ ففرج الله عنه بذلك ذلكم الهم الذي أصابه بإزالة الصخرة (158)، فعلى المسلم أن يتقي الله – عز وجل - وأن يعطي كل ذي حقه، كما أنني - هنا - أوجه – أيضا - نداءً للأمهات الفاضلات: أن لا يكلفن أولادهن ما لا يطيقون؛ لأن بعض الأمهات - وهن قلة – قد تتدخل في كل صغيرة وكبيرة؛ فقد تحمل ولدَها على العقوق، أو تحمله على طلاق زوجته، وليس من حقها أن تطلب طلاق زوجته بدون وجه شرعي تُعْذَرُ به أمام الله – عز وجل – فيا عبد الله! أعط كل ذي حقه، أعط والديك حقوقهما، وأعط زوجاتك حقن، ولا تجعل حقا يطغى على حق.

- هناك من يقول: هناك بدعة حسنة، وبدعة سيئة؛ فما قولكم وجزاكم الله خيرا؟

- الجواب: إذا وقفنا على الأحاديث التي تحذر من البدع = يتضح لنا الجواب.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في خطبة الحاجة: إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. وفي حديث العرباض: كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (159).

وفي حديث أبي هريرة وعائشة – رضي الله عنهما -: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (160).

(من عملا عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) (161).

وفي حديث آخر (إن الله احتجر التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته) (162).

هل جاء في التحذير من البدع أي استثاء يقول: إلا إذا كانت بدعة حسنة؟

إذًا ما هو مفهوم الأحاديث؟

أن كل بدعة سيئة؛ وليست ثمة بدعة حسنة.

ثم إذا أردنا أن نقول: نفرق بين الحسن والقبح؛ من الذي يحدد الحسن والقبح؟

كيف نعرف أن هذا العمل: حسن، أو قبيح؟

بالرجوع إلى الكتاب والسنة؛ فإذا كان الكتاب والسنة قد حسّنا عملا؛ فكيف نسميه بدعة؟!، والرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول: وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة؟!

وقد قبح الكتاب والسنة جميع البدع بلا استثناء؛ فلنحذر من هذه الشبهة الخبيثة.

- أنا طالبُ علمٍ حديثُ الاستقامة ما هي الكتب التي تنصحوننا بقراءتها، وكذلك أرجو أن تذكر لنا كتابا يبين لنا أسماء الفرق الضالة وعقائدها؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير