قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-:
لوددت أني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن
الزهد، للامام أحمد ص112
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:00 م]ـ
قال عمران بن عبد الله -رحمه الله -:
أرى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في الله من نفس ذباب.
شعب الإيمان (2/ 248)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:14 م]ـ
قال مطرف بن عبد الله:
«لولا ما أعلم من نفسي لقليت - أبغضت - الناس».
وقال مصرف فى دعائه بعرفة:
«اللهم لا ترد الناس لأجلى».
وقال بكر بن عبد الله المزني:
«لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غفر لهم، لولا أني كنت فيهم».
وقال أيوب السختياني:
«إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل»
ولما احتضر سفيان الثوري:
دخل عليه أبو الأشهب، وحماد بن سلمة، فقال له حماد: «يا أبا عبد الله، أليس قد أمنت مما كنت تخافه؟ وتقدم على من ترجوه، وهو أرحم الراحمين، فقال: يا أبا سلمة، أتطمع لمثلي أن ينجو من النار؟ قال: إي والله، إنى لأرجو لك ذلك».
وذكر زيد عن مسلم بن سعيد الواسطي قال:
أخبرني حماد بن جعفر بن زيد: أن أباه أخبره قال: «خرجنا فى غزاة إلى كابل، وفى الجيش: صلة بن أشيم، فنزل الناس عند العتمة، فصلوا ثم اضطجع فقلت: لأرمقن عمله، فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت: هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا، فدخلت على أثره، فتوضأ، ثم قام يصلي، وجاء أسد حتى دنا منه، فصعدت فى شجرة فتراه التفت أو عده جروا؟ فلما سجد قلت: الآن يفترسه، فجلس ثم سلم ثم قال: أيها السبع، اطلب الرزق من مكان آخر. فولى وإن له لزئيرا، أقول: تصدع الجبال منه. قال فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس، فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها، ثم قال: اللهم إنى أسألك أن تجيرني من النار، ومثلى يصغر أن يجترىء أن يسألك الجنة، قال: ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبى من الفترة شىء الله به عالم».
وقال يونس بن عبيد:
«إنى لأجد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن فى نفسي منها واحدة».
وقال محمد بن واسع:
«لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى».
وذكر ابن أبى الدنيا عن الخلد بن أيوب قال:
«كان راهب فى بنى إسرائيل فى صومعة منذ ستين سنة. فأتى فى منامه. فقيل له: إن فلانا الإسكافي خير منك- ليلة بعد ليلة- فأتى الإسكافي، فسأله عن عمله. فقال: إني رجل لا يكاد يمر بى أحد إلا ظننته أنه فى الجنة وأنا فى النار، ففضل على الراهب بإزرائه على نفسه».
وذكر داود الطائي عند بعض الأمراء؛
فأثنوا عليه فقال: «لو يعلم الناس بعض ما نحن فيه ما ذل لنا لسان بذكر خير أبدا».
وقال أبو حفص:
«من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها فى جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها فى سائر أوقاته، كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شىء منها فقد أهلكها».
فالنفس داعية إلى المهالك، معينة للأعداء، طامحة إلى كل قبيح، متبعة لكل سوء؛ فهى تجري بطبعها فى ميدان المخالفة.
فالنعمة التى لا خطر لها: الخروج منها، والتخلص من رقها، فإنها أعظم حجاب بين العبد وبين الله تعالى، وأعرف الناس بها أشدهم إزراء عليها، ومقتا لها.
... ومقت النفس فى ذات الله من صفات الصديقين، ويدنو العبد به من الله سبحانه فى لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به بالعمل.
اغاثة اللهفان (ص 94)
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
¥