وهو الذي يسميه كثير من العامة اليوم: الأقصى. والأقصى: اسم للمسجد كله، ولا يسمى هو ولا غيره حرما، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة. وفي وادي "وج" -الذي بالطائف- نزاع بين العلماء.
فبنى عمر المصلى الذي هو في القبلة.
مجير الدين الحنبلي – "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل" تحت عنوان "صفة المسجد الأقصى وما هو عليه"- (إشارات إلى "الجامع القبلي" نقلا عن كتاب شراب)
وصدر الجامع القبلي، وبعض الشرقي مبنيان بالرخام الملون (ص 442)
وبجوار هذا الجامع القبلي من جهة الشرق قبو كبير معقود يسمى النجارة، يوضع فيه آلة المسجد. ولعله من بناء الفاطميين. والله أعلم. وبه فم ثان لبئر الورقة. (ص 444)
(في وصف سلم البائكة الجنوبية الشرقية الثاني جهة القبلة) والسلم الثاني يليه من جهة قبة الطومار. وهي على طرف صحن الصخرة من جهة الزيتون. وهذا السلم مقابل لسور المسجد الأقصى القبلي. (ص 447)
(في وصف مصلى الأقصى القديم ومكان آخر لعله بناء تحت أشجار الزيتون في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى) ويتوصل إلى كل من المكانين المذكورين من تحت سور المسجد القبلي. (ص 452)
(والملاحظ -من كتاب "بيت المقدس والمسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة" للأستاذ محمد محمد حسن شراب – أن معظم من وصف الجامع القبلي قبل العصر المملوكي أشاروا إليه بـ "الجامع الذي في صدر المسجد جهة/ عند القبلة". من ذلك وصف الاصطرخي للأقصى ص:391).
هو كله المسجد الأقصى ... لا الحرم القدسي
آية محمد يوسف
المسجد الأقصى ليس مجرد بناء ذي قبة رصاصية أو ذهبية، وإنما هو كل الساحة المسورة الواقعة فوق هضبة موريا بالقدس، والتي تضم الجامع القبلي ذا القبة الرصاصية، وقبة الصخرة ذات اللون الذهبي، ومبان أخرى.
وهو ثاني مسجد وضع في الأرض، بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، بناه الأنبياء، وجدده المسلمون بعد فتح القدس. ويخطئ الكثيرون بإطلاق "الحرم القدسي" على المسجد الأقصى، وإطلاق "المسجد الأقصى" على جامعه القبلي، لأن هذا يعني قصر الأقصى على جزء صغير منه، واعتبار ما حوله مجرد حرم/ حمى له، مما يسهل التفريط في المسجد المبارك، كما أن الأقصى ليس حرما بالمعنى الشرعي كحرمي مكة والمدينة.
1 - الجامع القبلي: المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك، يطلق عليه الناس خطأ "المسجد الأقصى المبارك"، ولكنه في الحقيقة الجامع المبني في صدر المسجد جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بـ"القبلي". وهو موضع صلاة الإمام في المسجد الأقصى المبارك، ومكان المنبر والمحراب الرئيسيين.
2 - قبة الصخرة: قلب المسجد الأقصى المبارك، أعظم أثر معماري إسلامي، والمعلم المميز لمدينة القدس، ويرجح أن تكون الصخرة الواقعة تحتها هي الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء. ويخطئ الناس بالقول بأنها غير الأقصى، لأنها جزء لا يتجزأ منه.
3 - المصلى المرواني: بناء يقع تحت الساحات الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى، وهو عبارة عن تسوية بنيت فوق أرضية الأقصى الأصلية المنحدرة ليتسنى بناء المصلى الرئيسي فوقها. يطلق عليه اليهود والصليبيون اسم "اسطبلات سليمان" ليوهموا الناس أنه من بناء سليمان عليه السلام، والصحيح أنه من بناء الأمويين.
4 - حائط البراق: هو الحائط الذي ربط عنده رسول الله صلى الله عليه وسلم دابته (البراق) في رحلة الإسراء، على الأرجح. ويزعم اليهود وبعض النصارى الذين يطلقون عليه اسم حائط المبكى أنه الجدار الغربي لهيكلهم المزعوم، ويقفون عنده للبكاء على ملكهم الضائع، بل واتخذوه منطلقا لتدمير منطقة باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، والنفاذ إلى الأقصى المبارك.
المسجد الأقصى المبارك .. مفاهيم يجب أن تصحح .. وأسماء يجب الالتزام بها
آية محمد يوسف
أولا المفاهيم:
التعريف
¥