ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[19 Jul 2007, 01:52 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله.
أشكري أستاذي الدكتور الفاضل على ذا المقال، و إني - علم الله - فرحت به أيما فرح، لأسباب كثيرة لا مجال لبسطها هنا، و لكن أخي مصطفى خفف من فرحتي بكلام - و هو حق - يدمع القلب و يدمي العين
صدقوني يا أخوة إن الوضع صعب جدا، و نحن في مهمه لا يعلم نهايته إلا الله، و لكن كونوا على ثقة إن كنا نألم فإنهم يألمون مثلنا أو أكثر، و نرجوا من الله ما لا يرجون.
قد يظن أخي مصطفى الأمر أغرب من عنقاء مغرب، و لكن النصر قادم لا محالة، و الوحدة قادمة لامحالة أيضا إن شاء الله
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Jul 2007, 04:44 م]ـ
حياك الله أخي د. جمال
الإيمان بالوحدة الإسلامية، والسعي لتحقيقها، أعتبره شخصيا شعبة من شعب الإيمان، لكثرة الشواهد على ذلك. والوحدة الإسلامية ليست ترفا فكريا، كما يظن البعض بسبب الإحباط، وإنما هي منهج حياة.
ولا شك أن تحقيقها يستوجب الكثير من الوسائل والأدوات المرحلية التي قد تختلف من حيث الأهمية والأولوية. وأرى أن ما وصل إليه واقعنا الراهن من التشرذم والتفرق ناتج عن جملة من التراكمات التاريخية، التي أقامت جبالا من الحواجز النفسية التي تعوق إعادة إحياء هذه الوحدة.
ولذلك، فمن الطبيعي أن يرى بعضنا في اقتراح الأشكال العملية للوحدة الإسلامية ضربا من الأحلام والأوهام. ولعل في كلامهم جانبا من الصواب، إن كانت هذه الأشكال العملية تستدعي التمهيد لها بتحقيق أمور ضرورية أخرى لإنجاحها.
ولعلني لا أبالغ إن قلت إننا بحاجة إلى إعادة تأسيس الوحدة الإسلامية على قاعدتين أساسيتين، حتى يمكن لمثل الأفكار التي تطرحها أن تجد آذانا صاغية وترى النور:
1 - أولاهما: تحقيق الوحدة الإسلامية على المستوى الشعوري والنفسي، بأن يأخذ هذا المفهوم حيزا أكبر من عملنا التربوي، في البيت والمسجد والمؤسسة العملية والمؤسسة العملية والمجتمع، من خلال تكريس أدب الحوار وأدب الخلاف، وقواعد التفكير المنهجي السليم، والتمييز بين ما هو "دين" وما هو "فهم للدين"، أو بين الذاتي والموضوعي من أمور الدين.
2 - إعادة استكشاف (شعب الإيمان) من القرآن والسنة وترتيبها حسب قيمتها وأهميتها، وتحديد العلاقات بينها. وأعتقد جازما أن هذه العملية تشكل من أكثر الجوانب التي قصر فيها علماء المسلمين، وقد عجزت طيلة السنوات الماضية عن فهم أسباب عدم الاهتمام بهذا الموضوع، رغم وضوح أن ما قام الإمام البيهقي والحليمي لا يمثل عملا مكتملا حتى يعتقد بعدم الحاجة إلى مزيد الكتابة فيه.
الكثير من المسلمين ليست له القدرة على التمييز بين ما هو فرض وما هو مندوب، أو سنة، فتراه يحاكم الآخرين على ما هو سنة ويتهاون في محاكمة آخرين على ما هو فرض. بل الأعجب أن تجد الكثير من المسلمين يزهو بتطبيقه لبعض السنن رغم عدم قيامه ببعض الفرائض العينية أو الكفائية. وفي تقديري أن مرد هذا الأمر هو عدم وضوح مراتب (شعب الإيمان) بالشكل الذي لا يدع مجالا للشك عند المسلم.
وهذا الترتيب مبثوث في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ويوحي به به الحديث العمدة في الموضوع: ( ... فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء من الإيمان).
(الصبر نصف الإيمان)
(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان في قلبه ... )
إلى غير ذلك من النصوص التي تعطي قيمة مضافة إلى بعض شعب الإيمان مقارنة بسواها أو ما هو دونها.
وما أقصده بإعادة استكشاف (شعب الإيمان) له صلة بما أسميه (إعادة تقسيم علوم الدين)، من خلال إعادة النظر في التقسيمات التي قام بها علماؤنا السابقون، لعل بعضها ساهم بدون أن نشعر في إيجاد تراكمات من الأخطاء التي أدت إلى هذا التفرق في الدين. ولا يمكن تكريس مفهوم الوحدة الإسلامية في الفكر والسلوك بدون أن نقوم بهذا العمل الذي يهدف إلى (تجفيف منابع التفرق في الدين).
ويحضرني هنا بعض الأمثلة على ذلك، مثل: تقسيم الفقه إلى (فقه عبادات) و (فقه معاملات) بما يشعر طالب العلم بخروج (المعاملات) عن نطاق العبادة.
ومثل تقسيم علوم القرآن، والذي أرى أننا ما زلنا بحاجة للنظر فيه وتحريره لأن مدار فهم القرآن وتفسيره عليه. وقد كنت تشرت ملف باوربوينت في هذا الملتقى يحاول تجميع هذه التقسيمات للفت الانتباه إلى أهمية التفكير فيها.
على كل، هذه بعض الأفكار أقدمها بين أيديكم، وأشكر أخي د. جمال على أن أتاح لي المدخل لطرحها من خلال مداخلته هذه.
ـ[تاج الروح]ــــــــ[19 Jul 2007, 05:39 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
قد لا تصدق أستاذي الفاضل، لكن عدم توحيد العملة أفضل، هل تعرف لماذا؟
لأن الشخص الذي يترك بلده من الدول الأخرى ويسافر للعمل في بلاد عربية أفضل إقتصادياً يكون بإمكانه توفير مبلغ من المال ولو كان قليلاً لكنه يساوي الكثير في بلده، إذا توحدت العملة ستقضي على هذه الفائدة لأن لا عمل في بلده ولا مجال للتوفير والاستفادة من فرق العملة في البلد الآخر
عندما توحدت العملة في الدول الغربية، استفادت من ذلك الدول القوية اقتصادياً في الأصل، وزاد عناء وبؤس الدول الفقيرة، فالأسعار ارتفعت وكذلك الضرائب لكن الرواتب بقيت كما هي، أصبح يعمل الشخص ساعات عمل أكثر من الساعات المقررة ليوفر لقمة العيش فقط، ولم يعد هناك مجال للتوفير أو الاقتصاد في المصروف الذي لا يكاد يكفي لنهاية الشهر
أما مسألة الجنسية الموحدة، فلا بأس من الحلم بجنسية موحدة في الوقت الذي يمنع أفراد جنسية معينة من السفر لأية دولة عربية لا لشيئ إلا لأنهم يحملون جنسية بلدهم وكأنها تهمة!!
هذا هو الواقع بتجرد، لا تشاؤم ولا نظرة سوداوية
أصلح الله أحوالنا جميعا، وأغنانا بحلاله عن حرامه وبفضله عن من سواه .. اللهم آمين