تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الجور والمكر والقبالات وأنواع الظلم وحل عرى الاسلام، وقد علمنا أحوال أولئك القضاة الذين يأخذون دينهم عنهم، وكيف كانوا في مشاهدة إظهار البدع من المحنة في القرآن بالسيف والسياط والسجن والقيد والنفي ثم سائر ما كانوا يتشاهدونه معهم على ما استعانوا هم عليه من تسمية أمور ملكهم، فمثل هؤلاء لا يتكثر بهم وإنما كان أصل ذلك تغلب أبي يوسف على هارون الرشيد وتغلب يحيى بن يحيى على عبد الرحمن بن الحكم فلم يقلد للقضاء شرقا وغربا إلا من أشار به هذان الرجلان واعتنيا به، والناس حراص على الدنيا فتلمذ لهما الجمهور، لا تدينا لكن طلبا للدنيا، وولاية القضاء والفتيا، والتديك على الجيران في المدن والارياض والقرى، واكتساب المال بالتسمي بالفقه. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره فاضطرت العامة إليهم في أحكامهم وفتياهم وعقودهم ففشا المذهبان فشوا طبق الدنيا. قال الله عز وجل: * (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب) * وقال رسول الله: حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وصار من خالفهم مقصودا بالاذى مطلوبا في دمه أو مهجورا مرفوضا إن عجزوا عن أذاه لمنزلة له عند السلطان أو لكفه للسانه وسده لبابه إذ وسعته التقية والصبر صبر. وكذلك إفريقية كان الغالب فيها السنن والقرآن إلى أن غلب أسد بن الفرات بن أبي حنيفة، ثم ثار عليهم سحنون بن أبي مالك فصار القضاء فيهم دولا، يتصاولون على الدنيا تصاول الفحول على الشول إلى أن تولى القضاء بها بنو هاشم الخيار، وكان مالكيا فتوارثوا القضاء كما تورث الضياع فرجعوا كلهم إلى رأي مالك طمعا في الرياسة عند العامة فقط. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره، قرب إلينا داء الامم قبلنا. كما قال رسول الله: إننا سنركب سنن من قبلنا. فقيل: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: فمن إذا وهذا مما أنذر به رسول الله، فهو من معجزات نبوته وبراهينه عليه السلام، وهكذا قلدت هاتان الطائفتان أحبارهم وأساقفتهم فحملوهم على آرائهم. *****أ. هـ كلامه رحمه الله وقد نقلته بتمامه للتذكرة والفائدة******

ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[20 Jul 2007, 09:21 م]ـ

ولماذا يطعن البعض فى الظاهرية؟

هل تعلم لماذا يقوم الكثير ممن ينتسب لطلب العلم الشرعى بالحط على الظاهرية فى فقههم وعقيدتهم .... لأنه ليس لهم دولة تتخذ من كلامهم قواعد وقوانين وتتبنى فكرهم وقد ساهم التمذهب في تكالب الناس اليوم على تحقيق التراث الفقهي والأصولي لبعض المذاهب، حتى أن الباحث عن كتاب في فقه الحنبليين إذا أراد كتاباً لهم فليس له إلا أن يبحث في السعودية مثلاً، ومن كان يريد البحث عن كتاب نادر للمالكيين فعليه بالمغرب فصارت كل البلاد تنشر ما يوافق مذهبها التي تقلده في الفتوى أو في القضاء ... وتدافع عن رجاله ... فلا يطعن أحد فى ابن تيمية رحمه الله إلا انبرى له علماء بلاد الحرمين وخفضوا فيه ورفعوا وفعلهم محقون فيه فابن تيمية رحمه الله امام عظيم ومن أكبر المجددين للاسلام ولا نقول له بالعصمة والعياذ بالله ....

أما ابن حزم رحمه الله وهو يضاهيه فى منزلته فليست هناك دولة تدافع عنه ولا نفط يعطي أتباعه القوه المادية التى تجذب ببريقه اللامع أصحاب الدنيا الذين يتخذون الفقه والفتيا مجالا لأكل العيش والا قل لى بربك لماذا جمهور غير الصادقين من طلبة العلم ةخاصة في الدول الطاردة للعمالة (مثل مصر وفلسطين) يتفقه على مذهب الامام أحمد رضى الله عنه (ولا ادعى أنه مذهب ضعيف حاشا وكلا بل هو أكثر المذاهب الأربعة اتباعا للسنة) ...

انهم يطمعون بوظيفة متعلقة بالفقه أو التدريس أو ماشابه فى بلاد الحرمين حرسها الله تعالى ....

ولتتأكد من كلامى ارجع للتاريخ عندما قامت دولة الموحدين .... ألم تر دولة الموحدين حين حكم المنصور وكان ظاهرياً؟ تحولت الدولة إلى ظاهرية بل حتى ابن مضاء وهو لغوي نحوي تحول إلى الظاهر في كتابه الرد على النحويين، واتبع ابن حزم وغيره من الظاهرية الذين أبطلوا العلل النحوية .... وكذلك ابن القطان الفاسي، في كتابه الذي جمع فيه الإجماعات واعتمد على كتب الظاهرية.

العامل الثانى: اتهام أهل الجهل والهوى أهل الالتزام بالكتاب والسنة بأنهم ظاهرية جدد كأن الظاهر عيب وعار ونسوا أن الظاهرية ليست مذهبا مبتدعاً بل هى منهج فهم الأوائل والقرون الأولى .... فيذهب طالب العلم المسكين الجاهل الى نفى أن الظاهرية هم من أهل السنة سالكاً بذلك طريق رد الفعل المنهزم ..... تباً لهذه العقول .... ووفق الله أهل الظاهر للثبات على الكتاب والسنة وفهم الأوائل ....

ثالثاً: الحرج الذى يجده المتعصبون للمذاهب فى صدورهم من تقديم أقوال الأئمة على القرآن والحديث الشريف .... فيحاولون دفع هذا الحرج عن نفوسهم بمحاولة إظهار من يتبع الحديث وينفى القياس بمظهر المبطل لعل نفوسهم تهدأ وتسكن بذلك .... وهذا مرض نفسي معروف.

والحمد لله على الهداية ... (انتبه ... أنا لا أتهم طلبة العلم الصادقين .... وكل أدرى بنفسه ... وكما يقول عوامنا: اللى على راسه بطحة هو اللى بيحسس عليها)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير