ـ[الجكني]ــــــــ[21 Jul 2007, 08:02 ص]ـ
لا أوافقك أخي "أبو محمد الظاهري " حفظك الله في عبارتك:
"بل هو أكثر المذاهب الأربعة اتباعا للسنة) .. اهـ
فالمذاهب الأربعة كلها في مرتبة واحدة في اتباع السنة رضي بذلك من رضي وأباه من أبى فليس واحداً منهم "يخالف السنة إذا ثبتت وصحت لديه، لكننا في هذا العصر نحاسب من يخالفنا في المذهب باقتناعاتنا نحن وأصول مذهبنا فقط.
أما ما ذكره حضرتكم عن بعض المعاصرين فكان الأولى صون القلم عن مثل هذا الأسلوب، وأقول هنا ما قاله الإمام ابن الرومية رحمه الله رداً على قول الأزدي في داوود أنه " لا يقنع برأيه ولا بمذهبه تركوه ‘قال ابن الرومية:"وما ضر داود ترك تارك مذهبه " فالمذهب الظاهري لا يضره أن كان أتباعه قلة.لكن الأدب مع المخالف سمة "نبوية شرعية.
والله من وراء القصد ..
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[21 Jul 2007, 10:31 ص]ـ
جزاكم الله خيراً سيدي الشيخ الجكني على تشريفكم لي بالمرور على موضوعي ...
بخصوص قولي ((بل هو أكثر المذاهب الأربعة اتباعا للسنة)) أقصد أنه أكثر اتباعاً لأنه الإمام أحمد أكثرهم حظاً في جمعها والكل متبعون لما وصلهم ... فعذراً ... خانني التعبير.
وجزاكم الله خيراً على التنبيه بخصوص الشيخ القرضاوي وأرجو إصلاح العبارة إن كان ممكناً.
والحمد لله على وجودي وسط هذا الملتقى الزاخر بعلمائه لنستفيد من ملاحظاتهم وكريم توجيههم ونصحهم.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Jul 2007, 02:39 م]ـ
أخي أبا محمد تم تعديل العبارة وفقكم الله لكل خير
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[24 Jul 2007, 04:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا انتشرت المذاهب الأربعة أكثر من غيرها؟
يجيبك ابن حزم ....................... قال فى الإحكام:
السلام بدروس العلم وظهور الجهل. فلعمري لئن كان العلم ما هم عليه من حفظ رأي أبي حنيفة ومالك والشافعي فما كان العلم قط أكثر مما هو منه الآن، وهيهات: ..... ولكن الحق والصدق هوما أنذر به رسول الله من دروس العلم والذي درس هو اتباع القرآن والسنن، فهذا هو الذي قل بلا شك وأصحابه هم الغرباء القليلون، جعلنا الله منهم ولا عدا بنا عنهم، وثبتنا في عدادهم، وأحشرنا في سوادهم. آمين آمين. وأما ولايتهم القضاء فهذه أخزى وأندم، ....... فأولئك القضاة هم مثل من ولاهم من المبطلين سنن الاسلام، المحيين لسنن الجور والمكر والقبالات وأنواع الظلم وحل عرى الاسلام، وقد علمنا أحوال أولئك القضاة الذين يأخذون دينهم عنهم، وكيف كانوا في مشاهدة إظهار البدع من المحنة في القرآن بالسيف والسياط والسجن والقيد والنفي ثم سائر ما كانوا يتشاهدونه معهم على ما استعانوا هم عليه من تسمية أمور ملكهم، فمثل هؤلاء لا يتكثر بهم وإنما كان أصل ذلك تغلب أبي يوسف على هارون الرشيد وتغلب يحيى بن يحيى على عبد الرحمن بن الحكم فلم يقلد للقضاء شرقا وغربا إلا من أشار به هذان الرجلان واعتنيا به، والناس حراص على الدنيا فتلمذ لهما الجمهور، لا تدينا لكن طلبا للدنيا، وولاية القضاء والفتيا، والتديك على الجيران في المدن والارياض والقرى، واكتساب المال بالتسمي بالفقه. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره فاضطرت العامة إليهم في أحكامهم وفتياهم وعقودهم ففشا المذهبان فشوا طبق الدنيا. قال الله عز وجل: * (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب) * وقال رسول الله: حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وصار من خالفهم مقصودا بالاذى مطلوبا في دمه أو مهجورا مرفوضا إن عجزوا عن أذاه لمنزلة له عند السلطان أو لكفه للسانه وسده لبابه إذ وسعته التقية والصبر صبر. وكذلك إفريقية كان الغالب فيها السنن والقرآن إلى أن غلب أسد بن الفرات بن أبي حنيفة، ثم ثار عليهم سحنون بن أبي مالك فصار القضاء فيهم دولا، يتصاولون على الدنيا تصاول الفحول على الشول إلى أن تولى القضاء بها بنو هاشم الخيار، وكان مالكيا فتوارثوا القضاء كما تورث الضياع فرجعوا كلهم إلى رأي مالك طمعا في الرياسة عند العامة فقط. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره، قرب إلينا داء الامم قبلنا. كما قال رسول الله: إننا سنركب سنن من قبلنا. فقيل:
¥