تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: فمن إذا وهذا مما أنذر به رسول الله، فهو من معجزات نبوته وبراهينه عليه السلام، وهكذا قلدت هاتان الطائفتان أحبارهم وأساقفتهم فحملوهم على آرائهم. *****أ. هـ كلامه رحمه الله وقد نقلته بتمامه للتذكرة والفائدة******

أخي الفاضل: أبا محمد الظاهري .. بارك الله فيك أين دلوك الذي أدليت به في هذا المقام أستحلفك بالله أهذه هي المذاهب الأربعة ... أَوَهكذا انتشرت وأخص منها مذهب أبي حنيفة ومالك وقد قالوا عن مالك: لا يفتى ومالك فيها. (أي في المدينة.

ما هكذا يا سعد تورد الإبل ... مهما كان شأن هذا المتكلم فإننا لا يمكن لنا أن نغمط الحق وندس أنوفنا في التراب لِنَصْغَى لاتهامات ظاهرها أنها تقوم على الظن أو أن صاحبها قد شق على قلوب الآف من الناس الذين طلبوا العلم (يعلم الله) خالصة له قلوبهم فلو كان الأمر من أجل دنيا فانية للمست أثر الثراء والترف عند عامتهم فلنكن منصفين في مقولتنا وأريد منك أيها الأخ الفاضل أن تفند هذه المقالة التي أوردتها بموضوعية وحياد.

لا يجوز لنا أن نتهم الناس جملة وتفصيلا فإذا لم يكن العلماء والقضاة وطلبة العلم هم أهل الذكر الذين يسئلون فمن نسأل وإذا كانت هذه الحشود الحاشدة من الناس تخشى فقدان لقمة العيش فتلتجئ إلى النفاق فسلام على الإسلام من بعدهم إذا.

أخي كنت قبل قليل ارد على موضوع مماثل في إحدى المنتديات فوجدت ذلك جوابا بتجرد لما نحن فيه من مقال فاسمحلي أن أذكر النص هنا لأفصح لك ممن انا وما هي عقيدتي وما هو رأيي في مثل هذه الأفكار التي أعتبر طرحها في زماننا شيء من شق الصف وتفريق الكلمة بين المسلمين ... سامحك الله يا أخي وبارك الله فيك .. ولا زلت علي إصراري في إبداء رأيك في مقولتك وما المقصود من طرحها في زمن بات جليا تفرق الأمة وأن أهل السنة والجماعة في أغلب بلاد المسلمين اليوم المقصودين والمطلوبين من أعدائهم هم أهل المذاهب الأربعة وإليك أخي ما ألهمني الله كتابته فإن وجدت خيرا فاحمد الله وإن وجدت غير ذلك فأهدي إليَّ عيبوبي لقول الفاروق ابن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله امرأأهدى إليَّ عيوبي.

نَحْنُ مَنْ؟ عَقِيدَةً وَمَنْهَجَاً وَسُلُوكَاً

نحن نرحب بكل من يحمل فكرا نيرا يستند إلى الدليل من الكتاب والسنة والإجماع الذي نهجه علماء الأمة في سالف عصرها و كل مسألة مستجدة اعتمدها أهل الحل والعقد من علماء الأمة كعملية زرع الأعضاء والتبرع بالدم وغيرها من الأمور المستجدة في نواحي الحياة وحبذا لو صدرنا عن علم ثابت وراسخ فيما ندعيه أو نتبناه ... فالعلم هو ما أجمعت الأمة عليه أو أقره واحد من الخلفاء الراشدين المهديين أو الأئمة الأربعة المجتهدين وما رجحه أصحابهم من مسائل فقهية صدروا فيها عن نصوص قياسية أو أنهم دعموها بالأدلة من الكتاب والسنة والإجماع بعيدين عن الأهواء والنزوات الطارئة في كل ما جاؤوا به أو نقلوه. لذا تراهم أقمارا تضيء على مر الدهور والعصور فكم من فرقة جاءت بعدهم فلم تجد لها من أنصار وكم من جماعة حاولت أن تشق الصف وتفرق الكلمة ثم ولت الأدبار نحن على المنهج الوسط .. منهج السلف: عقيدة .. وعبادة .. وسلوكا .. ونتمسك بالمذاهب الأربعة في أصول العبادة وفروعها على الاختلاف فيما بينهم حتى لا يضيع تراثنا الفكري ونتيه عن الصواب في أمور عبادتنا وتصوراتنا وحتى لا نفرق الأمة في مليار ونصف من المذاهب التي قد يحصل فيها الخلل والزلل فتفرز الخوارج .. والتكفيريين ... والباطنيين ... باسم الاجتهاد .. بارك الله بالأئمة المجتهدين والعلماء العاملين ... ومع كل هذا لا نقف في وجه من ملك آلة الاجتهاد [(وهي أن يكون عالما بالناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم وأحاديث السنة المطهرة وتاريخ النزول للقرآن الكريم وتاريخ الورود للحديث النبوي الشرف والتضلع بعلم العربية (النحو الصرف والبلاغة والعروض)] فضلا عن حفظ القراءات واللهجات وما إلى ذلك مما يسمى علم الآلة)] وعندها نسمح لهذا الشهم أن يخوض غمار الكتاب والسنة مستنبطا للأحكام ... أما أنه لا يستطيع أن يعرب جملة ولا يتقن من القرآن الكريم رواية ولو قلت له ضرب عمرا زيد لشده ... فأنى لهذا وأمثاله أن يخوضوا هذه المخاضة ويرتقوا هذا المرتقى الصعب؟؟!!! .. فتراهم يعرضون عن أقوال الأئمة الأعلام إلى فهمهم الضيق كلا وألف كلا لمن لا يتقن الآلة أن يغترف من معين الكتاب والسنة حسب هواه!! ولقد ضل كثيرون باجتهاداتهم لجهلهم بالعربية مثلا أو أنهم وجدوا حديثا منسوخا فاعتمدوه لعدم معرفتهم بما جرى من بعد؛ مثال ذلك: زواج المتعة المحرم في الإسلام ... وغيره وغيره كثير ... وما الفتاوى التي صدرت مؤخرا عن الرضاع للكبير ... وغيرها عنا ببعيد.

فاتقوا الله عباد الله ولا تنكروا ما أقره أئمة هذه الأمة وكونوا جميعا يدا واحدة على الأعداء حتى تتوحد الكلمة وترص الصفوف في مجابهة هجمات الأعداء الفكرية والعسكري والاقتصادية

المدينة المنورة: 10/ 7/1428هـ وكتب: أبو الخير صلاح محمد كرنبه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير