ومصنف ابن ابي شيبة 2/ 291: (من كان يقوم ليلة الفطر: حدثنا حفص عن الحسن بن عبيد الله قال كان عبد الرحمن بن الأسود يقوم بنا ليلة الفطر) اهـ
وفي البر والصلة للمروزي ص 33: (حدثنا الحسين بن الحسن قال سمعت ابن المبارك يقول: بلغني أنه من أحيا ليلة العيد أو العيدين لم يمت قلبه حين تموت القلوب) اهـ
وقال بن رجب الحنبلي في لطائف المعارف ص 263: (روى سعيد بن منصور حدثنا أبو معشر عن أبي حازم و محمد بن قيس عن عطاء بن يسار قال: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك و تعالى إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده كلهم إلا لمشرك أو مشاحن او قاطع رحم) اهـ
وقال بن رجب الحنبلي في لطائف المعارف ص 263: (روي عن كعب قال: إن الله تعالى يبعث ليلة النصف من شعبان جبريل عليه السلام إلى الجنة فيأمرها أن تتزين و يقول: إن الله تعالى قد اعتق في ليلتك هذه عدد نجوم السماء و عدد أيام الدنيا و لياليها و عدد ورق الشجر وزنة الجبال و عدد الرمال) اهـ
لفت نظر:
مما سبق يتبين لنا أن جماهير أهل العلم وعليه المذاهب الأربعة على استحباب قيام ليلة مزدلفة لأنها ليلة عيد الأضحى خلافا لابن القيم حيث قرر في الهدي أن المشروع عدم قيامها ولو بالوتر مستدلا بعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم!!!
المبحث الثاني
الأحاديث الواردة في فضل ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان
أولا: أحاديث فضل ليلتي العيد:
1 - حديث أبي أمامة رضي الله عنه:
في سنن ابن ماجه 1/ 567: (حدثنا أبو أحمد المرار بن حموية ثنا محمد بن المصفى ثنا بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلتي العيدين محتسبا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) اهـ
في خلاصة البدر المنير لابن الملقن 1/ 230: (حديث من أحيى ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب , ذكره الدارقطني في علله من رواية مكحول عن أبي أمامة قال ورواه ثور عن مكحول وأسنده معاذ بن جبل والمحفوظ أنه موقوف عن مكحول ...
قلت: رواه ابن ماجه هكذا من رواية أبي أمامة مرفوعا وليس فيه إلا عنعنة بقية) اهـ
وفي الفروع لابن مفلح 1/ 509: (روى ابن ماجة عن أبي أحمد المزار بن حمويه عن محمد بن مصفى عن بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا من قام ليلتي العيدين محتسبا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب رواية بقية عن أهل بلده جيدة وهو حديث حسن إن شاء الله تعالى) اهـ
2 - حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
في المعجم الأوسط للطبراني 1/ 57: (حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان قال حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن رجل وهو عمر بن هارون البلخي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: من صلى ليلة الفطر والأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب لم يرو هذا الحديث عن ثور إلا عمر بن هارون تفرد به جرير) اهـ
قال الهيثمي 2/ 430: (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي والغالب عليه الضعف وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ولكن ضعفه جماعة كثيرة والله أعلم.) اهـ
وذكره الديلمي في مسنده 3/ 619
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 2/ 160: (ورواه الحسن بن سفيان من طريق بشر بن رافع , عن ثور , عن خالد , عن عبادة بن الصامت , وبشر متهم بالوضع) اهـ
3 - حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
في الأم للإمام الشافعي 1/ 384: (أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الدرداء قال: من قام ليلة العيد محتسبا لم يمت قلبه حين تموت القلوب.
قال الشافعي: وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.
أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: رأيت مشيخة من خيار أهل المدينة يظهرون على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العيد، فيدعون، ويذكرون الله، حتى تمضي ساعة من الليلة. وبلغنا أن ابن عمر كان يحيي ليلة جمع، وليلة جمع هي ليلة العيد، لأن صبيحتها النحر) اهـ
ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في السنن 3/ 319
4 - حديث ابن عمر رضي الله عنه:
¥