تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

15 - حديث علي آخر:

أخرج البيهقي عن علي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام، فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ، فقرأ بأم القرآن أربع عشرة مرة، وقل هو الله أحد أربع عشرة مرة، وقل أعوذ برب الفلق أربع عشرة مرة، وقل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة، وآية الكرسي مرة (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنيعه؟

قال: " من صنع مثل الذي رأيت، كان له ثواب عشرين حجة مبرورة، وصيام عشرين سنة مقبولة، فإذا أصبح في ذلك اليوم صائما كان له كصيام سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة "

قال البيهقي: يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا وهو منكر وفي رواته مجهولون) اهـ

16 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق في فضل ليلتي العيد

17 - حديث كردوس رضي الله عنه السابق في فضل ليلتي العيد

18 - حديث عائشة رضي الله عنها السابق في فضل ليلتي العيد

19 - حديث أبي أمامة بن سهل رضي الله عنه السابق في فضل ليلتي العيد

20 - حديث عائشة رضي الله عنها الآخر الآتي في نسخ الآجال

21 - مرسل راشد بن سعد الآتي في نسخ الآجال

فهذه أكثر من عشرين حديثا في فضل ليلة النصف من شعبان , وهذه الأحاديث بعضها حسن وبعضها ضعيف وبعضها موضوع وهي بلا شك تتقوى بمجموعها كما قال ذلك طائفة من أهل العلم قال صاحب تحفة الأحوذي 3/ 365: (اعلم أنه قد ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان عدة أحاديث مجموعها يدل على أن لها أصلا فمنها ... فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء والله تعالى أعلم) اهـ

وقال المناوي في فيض القدير 2/ 317: (قال المجد ابن تيمية: ليلة نصف شعبان روي في فضلها من الأخبار والآثار ما يقتضي أنها مفضلة ومن السلف من خصها بالصلاة فيها وصوم شعبان جاءت فيه أخبار صحيحة) اهـ

وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ص 302: (ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان فقد روى في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة ...

لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم على تفضيلها وعليه يدل نص أحمد لتعدد الأحاديث الواردة فيها وما يصدق ذلك من الآثار السلفية وقد روى بعض فضائلها في المسانيد والسنن وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر) اهـ

وفي السُّنَّة لعبد الله بن الإمام أحمد1/ 273: (عن عبَّاد بن العوام قال: قدم علينا شريك فسألناه عن الحديث: إنَّ الله ينزل ليلة النصف من شعبان، قلنا: إنَّ قوماً ينكرون هذه الأحاديث

قال: فما يقولون؟ قلنا: يطعنون فيها

قال: إنَّ الذين جاءوا بهذه الأحاديث هم الذين جاءوا بالقرآن، وبأنَّ الصلوات خمس، وبحج البيت، وبصوم رمضان، فما نعرف الله إلا بهذه الأحاديث) اهـ

وقد صحح الألباني حديث فضل ليلة النصف في السلسلة الصحيحة برقم 1144 وفي صحيح ابن ماجه 1/ 233، وفي تحقيق السُّنَّة لابن أبي عاصم ص 509 وما بعدها. ولو فرض أن في الباب حديثا واحدا ضعيفا لجاز العمل به في فضائل الأعمال وللفقير بحث في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهو فصل في كتاب التمذهب.

من يضعف تلك الأحاديث:

ومع ذلك فمن أهل العلم من لم يصحح أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان ولعلهم لم يطلعوا على جميع الطرق والشواهد ففي أسنى المطالب للبيروتي ص 84: قال ابن دحية: لم يصح في ليلة نصف من شعبان شيء، ولا نطق بالصلاة فيها ذو صدق من الرواة، وما أحدثه إلا متلاعب بالشريعة المحمدية، راغب في زي المجوسية) اهـ

وفي عمدة القاري 11/ 208: وكان بين الشيخ تقي الدين بن الصلاح والشيخ عز الدين بن عبد السلام في هذه الصلاة مقاولات فابن الصلاح يزعم أن لها أصلا من السنة وابن عبد السلام ينكره) اهـ

وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع: روى ابن وضاح عن زيد بن أسلم: ما أدركنا أحداً من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ولا يلتفتون إلى حديث مكحول ولا يرون لها فضلاً على ما سواها) اهـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير