تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنها ليلة الإسراء والمعراج لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال: إنها ليلة سبع وعشرين من رجب قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:

وخير الأمور السالفات على الهدى ... وشر الأمور المحدثات البدائع

والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة (1/ 191)

المسألة الخامسة:

بدع تقع في شعبان:

1 - الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال، سواء بالاجتماع على عبادات، أو إنشاء القصائد والمدائح، أو بالإطعام وغير ذلك.

2 - إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص مثل:

أ- صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة".

ب- صلاة "أربع عشرة ركعة".

ج- صلاة "ثنتي عشرة ركعة".

د- صلاة "ست ركعات".

3 - تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس".

4 - تخصيص ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور بعددٍ مخصوص كسورة الإخلاص.

5 - تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يُسمى "دعاء ليلة النصف من شعبان"، وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة "يس" وصلاة ركعتين قبله.

6 - تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم.

7 - التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى.

8 - التقصد بزيارة القبور ليلة النصف من شعبان وإيقاد النار والشموع.

9 - اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل.

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين،،،


المراجع:
([1]) أخرجه البخاري في الصيام، باب: صوم شعبان (1969)، ومسلم في الصيام (1156).
([2]) فتح الباري (4/ 253).
([3]) لطائف المعارف (ص247).
([4]) سبل السلام (2/ 342).
([5]) أخرجه أحمد في المسند (6/ 188)، وأبو داود في الصوم، باب في صوم شعبان (2431)، والنسائي في الصيام، باب: صوم النبي صلى الله عليه وسلم (2350)، وقال الحاكم (1/ 599): "صحيح على شرط الشيخين"، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2124).
([6]) المنهل العذب المورود (10/ 188).
([7]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: صوم شعبان (1970).
([8]) هذه الرواية عند مسلم في الصيام (1156).
([9]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: صوم شعبان (1969)، ومسلم في الصيام (1156).
([10]) هذه إحدى روايات مسلم: كتاب الصيام (1156).
([11]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم إفطاره (1971)، ومسلم في الصيام (1157).
([12]) جامع الترمذي (3/ 436 ـ تحفة الأحوذي ـ).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير