تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذه فتاوى أهل العلم، وفيها بيان القاعدة السابقة، وهي أن هذا الحكم تبع للعادة في كل بلد.

1. سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: إمام يصلي بالناس وليس على رأسه غطاء فما الحكم في هذا؟

فأجاب:

" لا حرج في ذلك؛ لأن الرأس ليس من العورة، وإنما الواجب أن يصلي بالإزار والرداء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء) لكن إذا أخذ زينته واستكمل لباسه كان ذلك أفضل؛ لقول الله جل وعلا: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)، أما إن كان في بلاد ليس من عادتهم تغطية الرأس، فلا بأس عليه في كشفه " انتهى.

"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (10/ 405، 406).

2. وسئل أيضاً رحمه الله: هل يجوز الصلاة بدون عمامة؟ وهل يجوز للإمام الذي يصلي بالناس أن يصلي بدون غترة؟ وهل تجزئ الطاقية؟

فأجاب:

" الصلاة بغير عمامة لا حرج فيها؛ لأن الرأس ليس بعورة، ولا يجب ستره في الصلاة، سواء كان المصلي إماماً أو منفرداً أو مأموماً، ولكن إذا لبس العمامة المعتادة كان أفضل، ولاسيما إذا صلى مع الناس؛ لقول الله عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) وهي من الزينة.

ومعلوم أن المحرمين من الذكور يصلون كاشفي الرؤوس؛ لكونهم ممنوعين من سترها حال الإحرام، فعلم بذلك أن كشف الرأس في الصلاة لا حرج فيه " انتهى.

"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (10/ 406).

3. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

" وقد ورد عن ابن عمر أنه قال لمولاه نافع: " أتخرج إلى الناس حاسر الرأس؟ قال: لا، قال: فالله عز وجل أحق أن يستحيى منه "، وهو يدل على أن الأفضل ستر الرأس، ولكن إذا طبقنا هذه المسألة على قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف/31، تبين لنا أن ستر الرأس أفضل في قوم يُعتبر ستر الرأس عندهم من أخذ الزينة، أما إذا كنَّا في قوم لا يُعتبر ذلك من أخذ الزينة: فإنا لا نقول: إن ستره أفضل، ولا إن كشفه أفضل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كان يصلي في العمامة " والعمامة ساترة للرأس " انتهى.

"الشرح الممتع" (2/ 166).

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

ـ[إمداد]ــــــــ[31 Aug 2007, 12:05 ص]ـ

الصلاة في المساجد بلباس عادي .. ومقابلة أي مسئول بأحسن لباس وطيب .. دقيقتين فقط .. !!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ)

لما كانت الصلاة عبادة ربانية, وصلة بين العبد وربه, يلتقي فيها العبد مع معبوده, والحبيب مع محبوبه, ولما كان من تعظيم الله سبحانه وتعالى تعظيم الصلاة, تأكد التزين لها بالملبس والتطيب وغيرهما قال تعالى (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).
وعلى هذا الطريق سار صالح الأمة صغارهم وكبارهم فلا ترى في سيرهم إلا كل حسن وجميل, وقد استمر هذا الأمر حتى خفت بعض العقول، وتأثرت بعض النفوس بقبيح المنقول مما قد يشاهد ويسمع، فغلب الجهل وقل الفهم، ونسي البعض حقيقة الأمر فتجد من الصغار من تأثر بالكبار فجاء إلى المسجد على أسوء حال في هيئته ورائحته. متأثراً بمن حوله كأبيه وأخيه في عدم الاهتمام بشأن الصلاة والمصلين.
فإلى هؤلاء الفئة نسوق جانبا من آداب صالح الأمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم معتبرين بحالهم حتى يعلو شأن المسجد في النفوس, ويعظم أمر الصلاة في القلوب, وترتقي جماعة المصلين إلى معالي الأمور فمن ذلك:
1 - أن التجمل من محبوبات الله سبحانه وتعالى فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم (إن الله جميل يحب الجمال) رواه مسلم وآكد الجمال ما كان عند مناجاة الله سبحانه وتعالى.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير