2 - التبذل ورثاثة الملبس ليست من الإسلام فقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً عليه ثياب وسخة فقال (أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه؟) رواه أبو داوود وصححه الألباني. لأن وسخ الثوب وكريه الرائحة ينفر الناس عنه. فمن كان على هذه الحال فقد آذى المصلين ونفرهم عنه. فهل يعي أصحاب المهن, وأهل الثياب الرثة هذا الأدب الرفيع؟
3 - اختيار أحسن الثياب لصلاة الجمعة والعيدين ففي الحديث (من اغتسل يوم الجمعة, ومس من طيب إن كان له, ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع ما بدا له, ولم يؤذ أحدا, ثم أنصت إذا خرج أمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينهما) رواه أحمد وصححه الألباني ولقصة عمر رضي الله عنه (عندما عرض على الرسول صلى الله عليه وسلم حلة من حرير ليتجمل بها للجمعة ويستقبل بها الوفود) هكذا يحرص الإسلام على انتشال المرء من كل ما يشينه, فيضفي عليه ما يزينه ويحببه إلى الآخرين زارعاً المحبة والألفة بين أبناء المجتمع الإسلامي.
4 - كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه من أطيب الناس ريحا, وأنقاهم ثوبا أبيض. هذه حال ابن عمر وكثير من الصحابة في مساجدهم وعند صلاتهم.
5 - وكان تميم الداري رضي الله عنه قد اشترى حُلة بألف درهم ليصلي بها. ممتثلاً قوله تعالى ((خذوا زينتكم عند كل مسجد)).
6 - قال أبو العالية رضي الله عنه (كان المسلمون إذا تزاوروا تجملوا) إذا كانت هذه حالهم عند التزاور فيما بينهم, فهم عند الصلاة أجمل وأبلغ لعظم حق الله.
7 - قال الشافعي رحمه الله (أُحب ــ الغسل والطيب والنظافة ــ للجمعة والعيدين وكل مجتمع تجتمع فيه الناس) فهل هناك أعظم من الاجتماع للصلاة؟ حيث إجابة نداء الحق. ويروى أن الإمام أحمد رحمه الله من أنقى الناس ثوبا وأشدهم تعاهدا لنفسه وثوبه.
8 - سئل إبراهيم النخعي رحمه الله ما ألبس من الثياب قال (مالا يشهرك عند الناس, ولا يحقرك عند السفهاء) إن من دخل المسجد بلباس نومه, أو بلباس صنعته هل ترى سيلقى الاحترام والتوقير بل أنه عرض نفسه للنبز والاغتياب فرحم الله امرأ كف نفسه عن الاغتياب.
9 - أخيرا سوف أسوق لك حال الإمام مالك عند جلوسه لدرس الحديث وهي حال كثير من العلماء (كان رحمه الله يتهيأ ويلبس ثيابه وتاجه, وعمامته ثم يُطرق برأسه فلا يتنخم ولا يبزق ولا يعبث بشيء من لحيته حتى يفرغ من القراءة إعظاما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)
الله أكبر هذه حاله مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف عند قرائته للقرآن؟
وكيف عند وقوفه بين يدي الرجمن في الصلاة والقيام؟
أخي المسلم: بعد هذا كله أظنك عرفت شأن المسجد وأهمية الصلاة عند أولئك الأفذاذ, فهل لنا أن نقتفي أثرهم ونترسم خطاهم لغرس شأن المساجد والصلاة في نفوس لأبنائنا؟ أم نترك الحبل على الغارب لأبنائنا فتقلبهم المؤثرات وتعصف بهم التيارات المختلفة؟ مما يجعلهم في عزلة عن مبادئهم وأخلاقهم وآدابهم فيكونوا عبء على أمتهم ومجتمعهم!!!
كتبه الشيخ / محمد بن صالح بن سليمان الخزيم
نرى الآن العكس تماماً جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "من أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها". أخرجه مسلم .. فالبعض إذا أراد الذهاب إلى السوق لبس أجمل ما عنده وتطيب وحسن شكله ومظهره وإذا أراد الذهاب للمسجد لم يهتم إلا القليل .. فتراه بلباسه العادي ولا يهتم لا بطيب ولا بشكل .. سبحان الله .. !!
أتحدى أي رجل أو امرأة أن يذهب لأي مناسبة أو مقابلة أي مسئول أو للعمل بلباس عادي وبدون طيب وشكل جميل .. ؟
ورد عن ابن عمر أنه قال لمولاه نافع: " أتخرج إلى الناس حاسر الرأس؟ قال: لا، قال: فالله عز وجل أحق أن يستحيى منه "
منقول
الصلاة بثوب نصف كُم وحاسر الرأس
سؤال:
أنا أصلي في قميص نصف كم وحاسر الرأس، والمصلون في مسجدنا يعترضون على ذلك، وقد قيل لي: إنه نتيجة للملابس التي أرتديها وعدم اتباعي للسنة، فإني سأخسر بعض الثواب، ما هو اللباس اللائق للصلاة حسب سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
أمر الله تعالى المصلي أن يتجمل ويتزين للصلاة فقال: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف/31.
¥