[ COLOR="Blue"] القاعدة الثامنة:
وقع بعض المؤلفين في موضوع الغناء بسبب عدم مراعاة ما سبق في خطأ كبير حينما نفى الإجماع في تحريم بعض أنواع الغناء بسبب ما حكي عن بعض الأئمة والعلماء من القول بجواز بعض أنواع الغناء بينما نجد عند التحقيق أن الإجماع المحكي هو في نوع والقول المنسوب لأحد العلماء أو الأئمة بالجواز هو في نوع آخر. فتنبه لمثل هذا!!
القاعدة التاسعة:
نظراً لأن أهل العلم لم يكونوا بمعزل عن موضوع الغناء بأنواعه كما سبق في القاعدة السادسة وقد تركوا لنا ثروة هائلة تربو على الخمسين كتاباً وهذا سوى ما هو منثورٌ في ثنايا الكتب والمجاميع والفتاوى.
وعليه فإن العجب لا ينقضي لمن يذهب بعد هذا إلى النظر في مؤلفات لا خطام لها و لا زمام، ومؤلفوها كانوا و لازالوا محل ريبة عند أهل العلم وسأشير إلى كتابين () كثر النقل عنهما:
الكتاب الأول: " الأغاني " لأبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب الأصفهاني الأموي (ت 356هـ)، فمع ما في كتابه من لمسات أدبية إلا أن الرجل ثبت في حقه ما يلي:
1) الكذب وفي كثيرٍ من شيوخه الذين يروي عنهم.
2) بذاءة لسانه وفحش ما يكتبه.
3) الاستهزاء والاستهانة بالصحابة - رضي الله عنهم -.
4) الوساخة والقذارة في ملبسه ومعاشه ولا يخفى أنها ليست من الإسلام في شيء.
وقد ذمه وذم كتابه عددٌ من العلماء والمؤرخين كابن الجوزي، وابن تيمية، وابن كثير وغيرهم.
وما كان في من مدح فهو في الجانب الأدبي لكتابه فحسب.
و لا يهولنك كتاب شفيق جبري: " دراسة الأغاني " الذي حاول على إظهار ما فيه على أنه حق وصدق، وحسبك أن تعلم أنه ألف كتابه بتشجيع من شيخه طه حسين!!
ولمزيد بسط ينظر ما يلي:
1) " السيف اليماني في نحر لأصفهاني صاحب الأغاني " لوليد الأعظمي.
2) " جولة في آفاق الأغاني " لنذير محمد مكتبي.
3) " كتب حذر منها العلماء ": (2/ 24 - 43) لمشهور حسن سلمان.
وحسبك أن تعلم أخيراً أن كتاب الأغاني كان تكأةً لمن أراد الطعن في الإسلام وتاريخه من الشانئين الحاقدين حيث قدم لهم الأصفهاني خدمةً لم يحلموا بها!!
الكتاب الثاني: " العقد الفريد " لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندسي (328هـ)،" كتب حذر منها العلماء ": (2/ 44 - 45).
وبهذا ينتهي ما أردت من التنبيهات والقواعد وستجد في الملف المرفق البحث بحواشيه مع ملحق في حكم رواية إبراهيم النخعي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[03 Sep 2007, 07:59 ص]ـ
حكم الله عز وجل والرسول ? وسلف الأمة على الغناء والمعازف وسماعهما في غير العيد والنكاح
تأليف أبي عبد الله محمد بن
محمد المصطفى الأنصاري
المدينة النبوية،
مكتبة المسجد النبوي
قسم الافتاء والارشاد والبحث والترجمة
1423 هـ
gs
بسم الله الرحمن الرحيم
• قال الله تعالى
?وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ? (1)
• قال عبد الله بن مسعود ? والله الذي لا إله غيره لهو الغناء يرددها ثلاث مرات وهو قول ابن عمر وابن عباس وجابر رضي الله عنهم. (2)
• وقال تعالى
?وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ? (3)
• قال مجاهد إنه الغناء. (4)
• وقال تعالى
• ? أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ? (5)
• قال ابن عباس وعكرمة (السمود) هو الغناء. (1)
• وقال الرسول ? {ليكونن أقوام من أمتي يستحلون اِلحرَوالحريروالخمر والمعازف} (2)
وقال ? {من جلس إلى قينة صب في أذنه الآنك يوم القيامة} (3)
• الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع: عبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وروي عنهما مرفوعاً (4)
• الغناء والعزف مزمار الشيطان: أبو بكر الصديق (5)
• الغناء باطل والباطل في النار: القاسم بن محمد (6)
• الغناء بدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن: عمر بن عبد العزيز (7)
¥