ـ[يسري خضر]ــــــــ[30 Dec 2007, 07:49 ص]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[31 Dec 2007, 11:49 ص]ـ
تغمد الله الشيخ برحمته وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وعظم الله أجركم
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 Jan 2008, 02:30 م]ـ
وهذه مقالة مسددة مؤثرة لأخينا المسدد الشيخ الأديب صالح بن فريح البهلال في بيان شيء من مناقب الشيخ رحمه الله رحمة واسعة:
ورحل شيخنا الكفيف المبصر
صالح بن فريح البهلال - المحاضر في قسم السنة في جامعة القصيم
في ليلة الأحد السابع من ذي الحجة من عام 1428ه توفي شيخنا المفضال الدكتور علي بن عبدالله الجمعة - رئيس قسم السنة في جامعة القصيم سابقاً- أسكنه الله جواره، وأعظم ثوابه، عن ست وستين عاماً، ولله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى، وهذه سنة الحياة، متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب، ولكن لفراق شيخنا -رحمه الله- لوعة، ولفقده وحشة، وإنك إذا رأيته تزداد يقيناً بقوله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحج فقد كان - رحمه الله - كفيف البصر؛ لكنه كان منوَّر البصيرة، حسن السيرة:
إذا بصر القلب المروءة والتقى
فإن عمى العينين ليس يضير
وقد كُفَّ بصره وهو لم يتجاوز السادسة من عمره، لكن ذلك لم يمنعه من السعي إلى معالي الأمور، وسني المراتب، فقد أتم حفظ القرآن في الكتاتيب في سن مبكرة، وحرص على حضور دروس أهل العلم، ومن أبرز أهل العلم الذين حضر عندهم في بريدة؛ فضيلة الشيخ عبدالله بن حميد، وفضيلة الشيخ صالح الخريصي، وفضيلة الشيخ صالح البليهي وفضيلة الشيخ صالح السكيتي، وفضيلة الشيخ علي الضالع رحمهم الله.
ومن أبرز أهل العلم الذين استفاد منهم في المدينة النبوية العلامة محمد الأمين الشنقيطي، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله.
ومن أبرز أهل العلم الذين استفاد منهم في الرياض فضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي، وفضيلة الشيخ صالح الناصر، وفضيلة الشيخ عمر المترك، وفضيلة الشيخ عبدالفتاح أبوغدة، وفضيلة الشيخ صالح الفوزان، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك رحم الله الأموات، وبارك في الأحياء.
وكان برنامجه اليومي في طلب العلم في بريدة عجباً، فكان يخرج من بيت أهله في حي الشماس قبل الفجر إلى الجامع الكبير ببريدة -والمسافة تقارب الكيلو- لكي يحضر دروس شيخه ابن حميد، ثم يعود لبيته؛ لكي يستعد للذهاب إلى دراسته النظامية في المعهد العلمي ببريدة -والمسافة بين بيته والمعهد تقارب الكيلو ونصف- ثم يعود وقت الظهر لبيته مرة أخرى، وقبل صلاة العصر يخرج لمسجد شيخه صالح الخريصي -والمسافة قرابة الكيلو- لكي يحضر دروسه ودروس غيره من مشايخه. يفعل كل ذلك طيلة فترة الطلب؛ وحيداً ليس معه من يقوده ويرشده، متحملاً ما يعرض له من أذى وخطر.
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
وللشيخ إنتاجٌ علميٌ يتمثل فيما يلي:
(1) تحقيق شرح مصابيح السنة للعلامة المشهور بزين العرب من علماء القرن الثامن الهجري.
(2) مرويات أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه.
(3) الرهن في الشريعة الإسلامية مقارناً بالقانون الوضعي، وهو رسالته للماجستير في الفقه.
(4) كسب المال في ضوء السنة، وهو رسالته للماجستير لما انتقل إلى قسم السنة.
(5) تخريج ودراسة الأحاديث والآثار الواردة في تاريخ بغداد، وهو رسالته للدكتوراه.
(6) تخريج ودراسة الأحاديث والآثار الواردة في تاريخ بغداد (وهو استكمال لموضوع رسالة الدكتوراه).
وللشيخ مشاركات علمية، وإسهامات اجتماعية منها:
* إقامة الدروس في مسجده في حي الفايزية؛ ثلاثة أيام في الأسبوع في العقيدة والحديث وعلومه والفقه.
* المشاركة في بعض الندوات في المساجد وفي البرامج الإذاعية.
* إلقاء المحاضرات في مساجد بريدة وخارجها في القرى والهجر.
* إلقاء المحاضرات في سجون مدينة بريدة وعنيزة وسجون المخدرات.
* المشاركة بالدورات العلمية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية في الإجازات الصيفية كل عام.
* رئاسته لمجلس إدارة مكتبة ابن باز الخيرية ببريدة.
* رئاسته لمجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الفايزية في مدينة بريدة.
¥