* رئاسته لمجلس اللجنة المحلية لمركز حي الفايزية ببريدة.
* رئاسته لمجلس إدارة الدار النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في حي الفايزية في بريدة.
* رئاسته لمجلس إدارة أسرة الجمعة.
* كان داعماًً و مشاركاً في تأسيس مركز الزاد الخيري ببريدة؛ إلا أنه رفض تولي رئاسة مجلس إدارته؛ لكثرة الأعمال المناطة به.
* سعى - رحمه الله - إلى افتتاح مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الفايزية ببريدة، مطالباً المسؤولين بذلك حتى تحقق افتتاحه أول هذه السنة.
وقد كان الشيخ - رحمه الله - رئيس قسم السنة في جامعة القصيم سنوات عدة، فكان مثالاً للإداري الناجح، كان رجل عمل، نشيطاً جاداً، حافظاً لوظيفته، يشهد له بذلك من عمل معه، تسري فيه روح الشباب، وهو ابن الستين.
وكان سهل الأخلاق، أريحي الطباع، لطيف المعاشرة، ذا تواضع جم، ينزل الناس منازلهم حتى العاملين معه أو السائقين، فلم يكن معنفاً لهم، بل كان رفيقاً يألف ويؤلف.
وكان - رحمه الله - مهذب اللفظ، مليح النكتة، لا أذكر أني سمعت منه كلمة تسوء، وقد صحبته قرابة الثماني سنوات.
وكان حريصاً على نفع الناس بما يستطيع، سواءً بماله أو جاهه، يرتاح للندى، ويخف للمعروف، وقد حصلت لي معه مواقف كان فيها حمال أعباء، ويحدثني ابنه الشيخ أيمن فيقول: (كان يأمرني كثيراً في التحويل في حسابات أناس لا تربطنا بهم علاقة يسألونه العون، مع عدم وجود دخل له إلا مرتبه الشهري فقط، وكان دائماً ما يسأل عن أحوال أسر السائقين والعاملين معه، ويمدهم بما يحتاجونه).
ويقول الشيخ أيمن أيضاً: (كان هاتفه لا يتوقف عن الرنين؛ حتى في ساعات متأخرة من الليل؛ لاستقبال المشكلات، والإجابة على الفتاوى, وأحياناً يرغب أهله في الانفراد بحديثه، والجلوس معه، فيفصلون الهاتف، فيستغرب انقطاع الاتصالات، فيعرف ذلك ويغضب، ثم يطيب خاطرهم بكلمات يأنسون بها قائلاً: هل تريدون حرماني من هذه الأجور؛ إني لأرجو الله أن يغفر لي بما أقضي به حاجات هؤلاء الناس).
كان -رحمه الله- له حظٌ من النسك، فقد كان حريصاً على ختم القرآن في أيام قليلة، وكان حريصاً على التنفل في البيت في مكان لا يراه أحد.
وكان حريصاً في مرضه الذي مات فيه ألا يصلي إلا مع جماعة، يقول الشيخ أيمن: (كنت في فجر اليوم الذي قبض فيه أقيم للصلاة مع أخي في غرفته في المستشفى، فسمعت صوت والدي، وهو يتمتم بكلمات لم أتبينها، فعرفت أنه يريد الصلاة معنا مع أنه لا يكاد يحرك أي عضو من أعضائه، وقد أخذ المرض منه كل مأخذ، فتيمم بمساعدتنا، ثم صلى وهو مستلق على ظهره).
ويقول الشيخ أيمن: (ودائماً إذا خرج للصلاة في مرضه يرفض أن نحضر له كرسياً بل يطلب أن نجلسه على الأرض، وكان يقول: (إن هذا الكرسي يحرمني السجود على الأرض، أما جلوسي بدونه فأكسب لذة السجود، ووضع الجبين على الأرض).
عرفته في مرضه يلوذ بالصبر، وقلة الشكوى، فمع أنه أصيب بالسرطان في القولون، وانتشر حتى عمَّ الكبد والرئتين؛ وكان يعالج من ذلك شدة، إلا أنك تراه صابراً محتسباً؛ حتى إن الأطباء في ألمانيا لما كان يعالج عندهم، يقولون: (نحن موقنون بأنه يتمتع بقوة روحانية نجهلها).
غاية المؤمن أن يلقى الردى
باسم الوجه سروراً ورضى
وفي ساعة وفاته -رحمه الله- كان لا يفتأ من ترداد: (رب مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) مخللاً إياها نطقه بالشهادتين حتى قضى نحبه؛ رافعاً سبابته، فهنيئاً له هذه الخاتمة.
وقد كانت جنازته في بريدة جنازة مشهودة؛ مع أنها وافقت يوم ذهاب الناس إلى الحج.
هذه نفثة مصدور، ونزرٌ يسير في حق شيخنا -رحمه الله-.
فاللهم ارحم الشيخ، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله أجمعين.
http://search.al-jazirah.com.sa/2008jaz/jan/5/rj10.htm
ـ[عبدالغني الكعبوني]ــــــــ[05 Jan 2008, 02:35 م]ـ
اللهم ارحم هذا الفقيد العزيز على الأمة المحمدية، وأسكنه فسيح جناتك، ولله ماأعطى ولله ماأخد.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[25 Mar 2008, 10:49 م]ـ
وهذا مقال نشر يوم أمس الأثنين لفضيلة د. عبدالعزيز العويد، في بيان بعض مناقب الشيخ رحمه الله:
ـــــــــــــــــ
الشيخ الذي فقدناه
د/ عبدالعزيز محمد العويد- جامعة القصيم
¥