ويعلل الحبيل حصول عمرو خالد على المرتبة الأولى من بين الدعاة رغم عدم تمكنه في النواحي الشرعية قائلاً: "عمرو خالد حقق إنجازا متقدما يجب أن يسجل له، فليس بالضرورة أن يكون الداعية متيناً في الأسس الشرعية مادام ملتزماً في خطابه الإسلامي بتوازن مقبول ويبشر ويجدد في الوسيلة، ولكن هذا لا يعني أن تلغى الحاجة إلى الثقافة العلمية الشرعية".
الدكتور نبيل حماد – الخبير الإعلامي ومدير قناة الهدى الإنجليزية الفضائية – أكد أن آراء الجماهير هي مجموعة انطباعات غير خاضعة للقياس مثل العلوم الأخرى كالجغرافيا والجيولوجيا، وقال: "أعتقد من مشاهداتي ومتابعاتي للجمهور أن آراءهم كلها مصيبة في أن هؤلاء الدعاة هم الأكثر انتشارا"، وعلل ذلك بقوله: "الأسماء التي اختارتها الجماهير في استطلاع شبكة "إسلام أون لاين" هي من مناحٍ متعددة، وهذا يدل على أن الجمهور العربي مداخله كثيرة، فلكل قلب مفتاح، هناك من يتأثر ويرغب بالتأصيل الشرعي، وهناك من يرغب في دغدغة وإثارة العواطف، وهناك من يرغب بأسلوب الوعظ والتذكير بالله عز وجل".
ولفت حماد النظر إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورا في إعادة صياغة الخطابات الدعوية الإسلامية عبر التعابير الإعلامية التي أوضحت أن سلاسة الأسلوب في توصيل الفكرة، وجودة التقديم، وجودة المادة الإعلامية المقدمة، والخطاب الدعوي الوسطي تعطي مزيجا من تفاعل الجمهور العام مع هذه الخطابات، وهذا ما ميز الحاصلين على المراتب الثلاثة الأولى في التصويت.
البعض يتحفظ
عاطف عبد الرشيد - مدير قناة "الناس" الفضائية - بدا متحفظا على نتيجة استطلاع الرأي، وتبين ذلك من تشديده على أن العينة التي تم جمعها من خلال ذلك الاستطلاع هي عينة غير ممثلة للجمهور الحقيقي للقنوات، وأن هذا التصويت لو تم إجراؤه في مكان آخر سيخرج بنتيجة مختلفة، ولو تم إجراؤه في مكان ثالث ستكون النتيجة مختلفة عن المكانين الأول والثاني؛ وبالتالي – حسب رأيه - فإن نتيجة استطلاع الرأي لا تعبر عن الشارع أو الواقع؛ لأنها معنية بشريحة معينة وهي الشباب المثقف والإيجابي والمتفاعل منهم.
وقد اتفق أحمد أبو هيبة - مدير الإنتاج بقناة "الرسالة" الفضائية - مع عبد الرشيد في أهمية النظر لنوعية العينة التي تم عليها هذا الاستطلاع أولاً، وأشار إلى أنه قد تم على موقع إسلامي، وأن معظم زوار الموقع من الشريحة العمرية التي تتراوح بين 18 و30 سنة، وهي تمثل نسبة 70% من العينة، وهي من فئة الشباب التي يعتبر مجال الإنترنت هو مجال اهتمامها بشكل طبيعي.
الدعاة أكثر جاذبية
واعتبر أبو هيبة فوز عمرو خالد بالمركز الأول في الاستطلاع نتيجة تلقائية لبروز الشباب بالعينة، وقال: "أعتقد أنه كان يجب استبعاد عمرو خالد من استطلاع الرأي؛ لأن له مكانة منفردة ومساحة خاصة، ولا أتعجب من تفوقه على العلماء مثل الدكتور علي جمعة والقرضاوي؛ فالدعاة أكثر جاذبية من العلماء".
وأكد أبو هيبة أن مجيء الداعيات النساء في ذيل قائمة أكثر الدعاة تأثيرا أمر متوقع وطبيعي؛ لأن مستوى الداعيات لا يزال يحتاج إلى تطوير، إضافة إلى دور الموروثات الثقافية والاجتماعية في عملية تلقي الرجل العلم من امرأة!.
أما الدكتور هاشم البحري - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر – فقد أكد على أهمية قراءة نتائج الاستطلاع بالشكل المناسب، بحيث لا تكون القراءة سطحية ومتجاهلة للفروق العمرية والنوعية للعينة، للتعرف بدقة على أسباب صعود هؤلاء الدعاة.
وقال أستاذ الطب النفسي: "إن عمرو خالد يملك طريقة التواصل مع الشباب، ويعرف خصائص تلك الفئة، ويخاطبهم بلغتهم، كما أنه يبدأ من المنطقة التي يقفون عليها ويتعامل مع السلوك الحالي الذي يمارسونه، فيجعلهم يفكرون في تطوير سلوكهم وتعديل مسارهم بأنفسهم".
طفرة في الخطاب الدعوي
وأشار البحري إلى أن الخطاب الإسلامي يحتوي على ثلاث وسائل: الثواب والعقاب والقدوة، وقال: "إن عمرو خالد يستخدم الثواب والقدوة، وهما وسيلتان مناسبتان للشباب المقبل على الحياة، الذي يحب نظرة التفاؤل والأمل والبهجة؛ في حين يتجنب عمرو خالد وسيلة العقاب التي تملأ الشباب بالخوف والرعب فيعزفون عنها".
وأضاف البحري: "إن عمرو خالد صنع طفرة في البرامج الدينية، من حيث إشعار الجمهور بأنه صديقهم يتحدث إليهم، فأصبح الأمر أكثر جاذبية، كما أنه تخلى عن طريقة المدرس والتلاميذ، وهو ما يعنى تخلص المدعو من إحساسه بـ "السلطوية"، وهو نفس الأسلوب الذي كان يستخدمه الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه، الذي كان يشعر المستمع بأنه مشارك، والمشاركة هي أحسن وسيلة تعليمية".
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[17 Jan 2008, 10:02 ص]ـ
لكن لعل هذا الاستطلاع ناقص لأن الذي أجراه شبكة إخوانية، وعفوًا معظم الشباب والمشايخ الجادين يقفون موقفًا من تلك الجماعة لأمور عديدة منها:
** التغيير الجديد الذي له عمق قديم عندهم في تأصيل علاقتهم بالأقباط
1 - حتى أن مرشدهم الأول كان في مجلس شوراه أم المجلس التأسيسي للجماعة ثلاثة من الأقباط
2 - مرشدهم الحالي في أول لقاء له قال: لا أذيع سرًا أنني (يقصد نفسه) كنت عضوًا في جمعية الشبان المسيحين.
3 - من ديمقراطيتهم أنهم لا حرج عندهم من تولي القبطي رئاسة الدولة الإسلامية.
4 - رئيس الكتلة البرلمانية في مجلس الشعب المسمى الدكتور أول ما فاز في الانتخابات وقد اختاره الشارع لأنه كان ضد قبطي، أقول أول ما فاز زار كنيسة وقال له أننا هنا لحمايتكم ورفه الاضطهاد عنكم ((أين في مصر اضطهاد النصارى))
** كما أن لهم مع غير النصارى صولات وجولات منها مع المسمى بنجيب محفوظ ذلك الذي شهد الأعداء له بقمة الولاء لهم فأعطوه جائزة نوبل لروايته التي صادرها الأزهر قديمًا (أولاد حارتنا)، فزاره المسمى بالدكتور أبي الفتوح وأهدى له قلمًا وقال له ما مفاده أن هذا اليد التي أراد لها الظلاميون ألا تكتب.
فمثل هذا الموقع لا أظنه يمثل إلا فئة ثم لا تكون النتيجة إلا من خلاله.
وهذا فكرني بنجاح رئيس مصر السابق في الانتخابات بنسبة 99.99% ولا انتخابات أصلاً
¥