تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Jan 2008, 01:52 م]ـ

قلت: إن هذا الاستطلاع يعكس شكلا من أشكال ضيق الناس بالنمط القديم للدعاة الذي ربط نفسه بالسجع المتكلف الذي يحتاج فيه المستمع إلى ترجمان يفسر لغة الداعية إلى لغة سهلة سلسة، والذي كان صارماً في خطابه لدرجة الإزعاج والتسلط، فالناس كفاها من الغلاء وضيق العيش وتردي الأوضاع ومصادرة الحريات ما يجعلها لا تنظر في وجه بعض العلماء الذين لا يفتحون أبواب الأمل أمام المهمومين، ولا علم عندهم إلا من خلال الزجر والعنف و .... لقد تغيرت الحياة برمتها، ويطيب لي أن أذكر واحداً من الدعاة الذين ربطو العلم بالبيئة بأحوال الناس بملاطفة المتحدث بما يفرِّج عنه الكرب ويخفف عنه الخطب، مما حدا ببعض المشاهدين أن يقول له: لقد أدخلت بيوتنا الفتوى مصحوبة بالبسمة، وأخري تقسم له أنها ستزور مصر من أجل أن تسلِّم عليه وهي من سكان فرنسا، وآخر يقول له لا أريد أن أقول لك يا شيخ بل أقول لك يا أبي. إنه العالم الأزهري الأستاذ الدكتور مبروك عطية، وإن كان الغير قد لا يتفق مع بعض المشاهدين في الحكم عليه، فإن هذا أمر طبيعي لا يزعج ولا يخيف، لأن الناس تختلف مشاربهم، فعين ما تعافه نفسك يحلو لغيرك.

والاستطلاع المذكور يمثل شريحة واقعية من الناس وليس كلهم كما نقل سابقا، وأنا شخصياً أؤكد على أن الحري بالمرتبة الأولى في هذا الوقت من الزمن هو الشيخ الشعراوي ـ رحمة الله عليه ـ الذي أدخل هدايات القرآن بأسلوب لا نظير له في كل البيوت، ولن نعدم من يكمّل ويجمل وينصح على هدي رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم.، ولست مع من يحصر الدعوة في المنابر أو الفضائيات، بل إن الدعوة في دور العلم وأماكن تلقي المعرفة بلسان القال والحال من أفضل وأنجع أنواع الدعوة، وكم من الجنود المجهولين الذين لا تعرفهم الفضائيات يبلون بلاءً حسنا نجد صداه في أولادنا ولبنات مجتمعاتنا، والشكر موصول للأستاذ الفاضل ابن جماعة على طرحه النافع

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Jan 2008, 04:10 م]ـ

اتهام شبكة (إسلام أون لاين) بأنها شبكة إخوانية فيه شيء من الظلم. أنا شخصيا كنت مراسلا متعاونا مع الشبكة، من 2000 إلى 2001. وأعرف عددا لا بأس به من مراسليها وصحافييها وطاقهما الإداري. وكثير منهم محترفون ليس لهم علاقة تنظيمية بأي من الجماعات. والشبكة منفتحة في عرضها، على الجميع، ويكفي أن تنظر لصفحات الفتاوى والصفحة السياسية، وصفحة الأخبار لتعرف ذلك. ولمن لا يعلم: فالشبكة تحصلت على شهادة دولية في جودة الأداء الصحفي (وهي شهادة احترافية لا دخل لها بالدين، وإنما فقط بأسلوب التحرير وتوازن الطرح الإعلامي).

وبالجملة، فليس هذا موضوعنا:)

أما د. خضر، فقد وضع بكلامه أصبعا على الموضع المراد:

"إن هذا الاستطلاع يعكس شكلا من أشكال ضيق الناس بالنمط القديم للدعاة الذي ربط نفسه بالسجع المتكلف الذي يحتاج فيه المستمع إلى ترجمان يفسر لغة الداعية إلى لغة سهلة سلسة، والذي كان صارماً في خطابه لدرجة الإزعاج والتسلط، فالناس كفاها من الغلاء وضيق العيش وتردي الأوضاع ومصادرة الحريات ما يجعلها لا تنظر في وجه بعض العلماء الذين لا يفتحون أبواب الأمل أمام المهمومين، ولا علم عندهم إلا من خلال الزجر والعنف.".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير