ـ[مصطفى علي]ــــــــ[19 Feb 2008, 11:30 ص]ـ
الأستاذ الفاضل / محمد بن جماعة سأضطر لسفر بإذن الله ولي بعض الملاحظات على مشاركتكم الأخيرة فعذرًا للانقطاع
وأقول المناقشة جميلة ويجب أن يتسع صدرنا لبعضنا.
وهذه من حسنات هذا المنتدى.
وإن غضب مشارك فاعلم أنه سغضب لله إما محقًا أوو متأولاً.
فهذا يشجعنا دائمًا إلى بسطة الحجة والصبر على المخالف.
وانظر إلى توقيعي
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم لنعتذر
ولعل هذا شعار جميع الأخوة هنا.
يجمعهم الود والأدب ومحاولة العلم والتعلم.
وزودك الله التقوى وغفر لك ذنبك فإني مسافر
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[19 Feb 2008, 02:34 م]ـ
لم يكن هدف الكاتب مدح الغرب وذم الشرق. وإنما أراد أن يلفت الانتباه إلى خطورة التهاون في علاج الظاهر السلوكية المنحرفة في بلداننا العربية، من خلال المقارنة بين واقعنا الردئ الذي يتطلب الإصلاح، وواقع الغرب الذي يجب أن يحفزنا على الإصلاح لأننا أولى بمثل هذه المظاهر الحضارية منهم، لكونها من صميم ديننا.
لذلك، فلم يكن مطلوبا أن ينكر على الكاتب بحجة أن خطابه (انهزامي) أو أن (المسلمين رحماء بينهم، أشداء على الكفار)، إلى غير ذلك من التعابير الخارجة تماما عما أراد الكاتب لفت الانتباه إليه.
نعم: كلام الكاتب يوحي بالانبهار، وأنا أيضا منبهر بما هو منبهر به. ولكنه ليس انبهارا بالغرب ومعتقداته. وإنما هو انبهار بالقيم الأخلاقية والاجتماعية التي نحلم برؤيتها متجسدة في واقعنا الإسلامي، بناء على حث الإسلام على إقامتها في حياتنا، فلا نراها متجسدة إلا في هذه هذه البلدان التي تنتمي للإسلام.
وفرق كبير بين الانبهارين: الانبهار الذي تظنه والانبهار الموجود في واقع الأمر عند الكاتب.
الانبهار الأول مذموم، ودليل على الانهزامية (ومثاله: كتابات سلامة موسى، مثلا).
أما الانبهار الثاني: فهو محمود ودليل على إحساس مرهف وشوق كبير لتجسيد القيم الإسلامية في حياتنا اليومية.
انظر، رحمك الله، إلى مدح القرآن لبعض النصارى أو لبعض قوم موسى (في الآيات التي سبق الإشارة إليها): هل كان إقرارا لهم على معتقداتهم المنحرفة؟
وانظر أيضا إلى مدح النبي (ص) لمكارم الأخلاق، أو لحلف الفضول (أو لصيام عاشوراء) رغم كونها من أعمال الجاهلية أو من أعمال أهل الكتاب.
لم يكن غرض النبي (ص) إقرار أهل الشرك على شركهم، وإنما ذكر بعض المظاهر الإيجابية التي يتحلون بها، لغرض تربوي بالأساس، يتمثل في تحفيز المسلمين على هذه المظاهر الإيجابية لأنهم أولى بها من غيرهم.
أما النقطة الأخيرة فتتعلق بمفهوم التعميم في المقال:
1 - لم يعمم الكاتب في حديثه عن محاسن الغرب. وحتى لو لم يذكر ذلك صراحة، فإحسان الظن بمثل القرني يستوجب عدم الذهاب إلى مثل هذا الظن السيء. وقد ذكر الكاتب في أول مقاله ما يلي: (وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين. ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني، يقول تعالى: «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة».)
فما الداعي بعد ذلك لإساءة الظن في مقصده من هذا المقال؟
ألهمني الله وإياكم حسن الفهم، والرشد والصواب والإخلاص والسداد والحكمة في الأقوال والأعمال.
آمين، آمين.
ورعاك الله يا بن جَماعة، ما أحكم قولك، وما أصوب نظرتك، وما أسلم منهجك، وما أحكم موضوعيتك.
فالشيخ القرني حفظه، لا ينظر إلى الأمر من الناحية التي أنزعج بها الإخوة - حفظهم الله وزادهم غيرة وحرصا على دينهم – إنما اهتم بالجانب التطبيقي، الذي أغفله المسلمون مع أنه من صلب دينهم، ولا يستقيم فيه القول دون العمل، ولا يخفى كمّ الأعداد الكبيرة التي تدخل النصرانية بسبب حسن المعاملة من قبل عبدة الصليب، وفعلا " وجدت الإسلام، ولم أجد المسلمين"، ثم الشيخ عائض ليس ممن يجهل فقه الواقع ومقاصد الدين، ومآلات الأمور، فليتكم أحبتي تعطون لقل مقام مقال، خاصة وليس ثم ما يدعو للريبة، ولا برهان لنا به، ووفق الله الجميع للسداد في القول والعمل، ورزقنا الفهم والحكمة وحسن الخطاب. و صل اللهم على حبيبنا وقرة أعيننامحمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[19 Feb 2008, 02:44 م]ـ
سأضطر لسفر بإذن الله ولي بعض الملاحظات على مشاركتكم الأخيرة فعذرًا للانقطاع
وأقول المناقشة جميلة ويجب أن يتسع صدرنا لبعضنا.
وهذه من حسنات هذا المنتدى.
وإن غضب مشارك فاعلم أنه سغضب لله إما محقًا أوو متأولاً.
فهذا يشجعنا دائمًا إلى بسطة الحجة والصبر على المخالف.
وانظر إلى توقيعي
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم لنعتذر
ولعل هذا شعار جميع الأخوة هنا.
يجمعهم الود والأدب ومحاولة العلم والتعلم.
وزودك الله التقوى وغفر لك ذنبك فإني مسافر
تعود بسلامة الله وحفظه - أخي الحبيب مصطفى- وأحسب الجميع في ملتقانا المبارك كما قلت، ورائعة هي هذه المناقشات والتعقيبات، التي نستفيد منها في مختلف الموضوعات، وبحمد الله أنها تصدر ممن يدركون قيمة الكلمة، ويحرصون على إظهار الحق، وننتظر مواضيعك ومقترحاتك المتميزة، ووفق الله الجميع لكل خير.
¥