تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهذا بعض عرض واجهة مرتفعات جبل المروة من ناحية الشرق من ملاصقة المروة التي يسعى منها الناس على خط مستقيم نحو الشرق، إلى شارع المدعى على متن جبل المروة كان مرتفعاً جبلياً عن مستوى المسعى ارتفاعاً ..

ظاهرا يعرفه العام والخاص قبل تكسيره وتسويته بالأرض، ويلاصق بيت المراغنة الآنف الذكر من الجنوب على امتداد طول المسعى على واجهة المسعى الشرقية على يسار النازل من المروة مُنْحَدِرً إلى المسعى مُتجها إلى الصفا وَقفُ المراغنة يفتح بابه على داخل المسعى، ويلاصقه متصلا به من الجنوب – أيضاً – على نفس الوصف بيت الجادة على يسار النازل من المروة إلى المسعى، ثم يلاصقه من الجنوب أيضاً على ذات الحال والوصف بيت عبد الرحمن سمباوة، ويلاصقه من الجنوب أيضاً بيت المندر، ثم يلاصقه أيضاً على ذات الوصف بيت النفوري وغيرها من البيوت، وجميع أبوابها تفتح على بطن المسعى، وأعظم هذه البيوت على المنحدر الجبلي من المروة.

أقول: لولا الزحف على عرض المسعى هل كان أحد يجرؤ على البناء على عرضه دون وازع ديني، ولا رقيب إداري؟!

وقد عوضت هذه الدولة الكريمة أصحاب هذه الدور وغيرهم ممن دخل داره في التوسعة بما أغناهم وأرضاهم جزاها الله خيراً.

والحاصل الذي لا مَين َ، ولا مراء فيه أن المرتفعات الجبلية الصخرية لواجهة جبل المروة الشرقية الجنوبية تمتد شرق موقع المروة الحالي الذي يقف عليه الساعون اليوم زيادة عما هو عليه الحال الآن بما لا يقل عن أربعين متراً من ناحية الشرق حتى تلاقي الطريق النازل من المدعى إلى ساحة المروة الشرقية.

وهذا يدعو عاجلاً إلى توسيع عرض المسعى بما لا يقل عن العرض الموجود حالياً حتى تكون التوسعة الجديدة موضعاً لسعي القادمين من الصفا.

ويكون المسعى الموجود حالياً موضعاً للساعين من المروة إلى الصفا.

ويقام على التوسعة الجديدة دوران علويان فوقها، حتى يصبح المسعى بهذه ستة مسارات كل ثلاثة منها فوق بعضها بعضاً.

وقد طلبت من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حفظه الله في اجتماعنا الثاني معه بداره الكائنة بحي العزيزية بمكة المشرفة بعد صلاة تراويح مساء السبت 29/ 9/1427هـ عمل مجسات للمنطقة الشرقية الملاصقة للمروة؛ حتى يظهر للعيان ثبوت ما أقول من أن الواجهة الجنوبية الشرقية الصخرية لجبل المروة ممتدة إلى مسامتة الطريق النازل اليوم من المدعى إلى ساحة المسعى الشرقية قبل أن تزال مرتفعاته وأكتافه ومتونه الجنوبية الشرقية، ويقطع امتداده الشمالي عن أصله المتصل به من الشمال، ويفتح بين أصلي الجبل من الشمال وموضع الوقوف على المروة شارع سفلي موازياً لها من الشمال تحت الجسر الآتي من الجبل من الشمال إلى الدور الثاني للمروة والمسعى.

وآخر علوي يربط شارع المدعى من شمال المروة بالشارع النازل على مورد زمزم الحالي على جبل المروة من ناحيتها الغربية تسهيلاً لحركة الحجاج والمعتمرين وجميع السائرين في هذا المشعر الشريف، فوافق سموه الكريم في الحال جزاه الله خيراً وشكر له سعيه.

وقد تَمَّ وقوفنا على الموضع المذكور مع معالي الدكتور ناصر السلوم الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة والمشاعر المقدسة اللطيف اللقاء والسماحة وصحبة الفضلاء ضحى يوم الاثنين 8/ 10/1427هـ للنظر في ذلك.

والمؤمل أن يحقق الله المساعي، ويكلل الأعمال بالنجاح – ولو بدون عمل المجسّات – لما فيه خير وراحة المؤمنين بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم في تأديتهم للسعي بين الصفا والمروة وتسهيل سيرهم وحركتهم في هذه المنطقة المحتاجة دوماً للتسهيل والرعاية حفظاً لسلامتهم وعناية بصحتهم وتوفيراً لأمنهم الحياتي من الموت دهساً في الزحام حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وطمأنينة وأمان تحقيقاً لقول الله تعالى (أو لم نمكن لهم حرماً آمنا). [سورة القصص آية:57].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير