[من سير البخلاء]
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 04:42 ص]ـ
كان الجاحظ يتنقل بين البلدان ليجمع سير البخلاء فيضعها في كتابة المعروف باسم (البخلاء) للجاحظ.
وفي ذات يوم وصل إلى دمشق العتيقة وأخذ يتنقل داخلها ويجمع أخبارها , حتى نفذ منه الطعام والمال ولم يقو على السير ...
فقال في نفسه علني أدق باباً من أبواب الحي فأجد من يسد رمقي ولو بقليل من الطعام لأقوى على إكمال مهمتي في السير والبحث عن غايتي ..
فوجد أمامه منزلاً فدق بابه عله يجد من يستضيفه وهو يعلم أن أهل دمشق بخلاء لدرجة لا يصدقها العقل .. لكنه قال في نفسه لن أخسر شيئاً .. إن استضافوني كان بها وإن نهروني فهي عادتهم ... وتردد قليلاً ثم دق باب المنزل .. ففتحت الباب امرأة من أهل المنزل وقالت له بكل جلافة ما بك تطرق بابنا في هذا الوقت من القيلولة ألم تتعلم آداب الزيارة؟ .. فقال لها: أنا عابر سبيل وقد نفذ غذائي وبلغ مني الجوع والعطش مبلغه ولا أجد ما أقتات به .. فقلت في نفسي علنى أجد عندكم ما يقيتني ولو الشيئ اليسير ..
فقالت له: انتظر قليلاً , ودخلت البيت ثم رجعت ومعها وعاء به لبن وأعطته له وقالت: اشرب بالهناء والشفاء ..
فشرب الجاحظ حتى ارتوى ... ثم التفت إليها وقال لها: ها أنتم أناس كرماء .. كيف ينعتونكم بلبخل .. !!!؟
قالت له: لقد أحضر زوجي هذا اللبن ولكن فأر سقط فيه ولم يشربه أحد فقلت قد يأتي أحد فيشربه ونكسب به ثواب .. وها هو قد أصبح من نصيبك .. ألف صحة وهناء ..
عندما سمع الجاحظ ما قالته المرأة تقزز وحاول التقيوء ولم يستطع فأخذ الوعاء وألقاه بكل قوته أرضاً فكسره ...
فقالت له المرأة الشامية: هذا جزاء المعروف؟ بعدما سقيناك اللبن وأطفأنا عطشك وملأنا معدتك بأشهى الطعام .....
تقوم بكل ما أوتيت من قوة فتكسر مقعدة الطفل الصغير (النونية)؟
أين سيقضي والولد حاجته الآن؟
إنكم أناس لا تقدرون المعروف ... اغرب عن وجهي قبل أن يأتي زوجي فيوسعك ضرباً ..
فهرب الجاحظ بعيداً مغتبطاً وكتب ما وجده من صيد ثمين أثرى به كتابه .. (البخلاء)
ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 07:56 م]ـ
يا للبخل!
أيسقونه لبن فأر بمقعدة طفل؟!
قصة طريفة أضحك الله سنك و بارك بك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 07:58 م]ـ
نادرة طريفة من نوادر البخلاء.
أضحك الله سنك يا أبا محمد.
ـ[سالم سلامة]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 12:17 ص]ـ
(أهل دمشق بخلاء لدرجة لا يصدقها العقل)؟!!!
نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلمَ أنْ يهجو الشاعرُ قبيلة ما بأسرها كما في البخاريّ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 12:30 ص]ـ
يا للبخل!
أيسقونه لبن فأر بمقعدة طفل؟!
قصة طريفة أضحك الله سنك و بارك بك
القصة الحقيقية قيلت في أهالي أصفهان .. لكنني حورتها على أهالي الشام ..
كي لا نغتاب أهالي أصفهان .. فلا أحد منهم موجود بيننا .. :)
شكراً لمرورك أخي الكاتب الأول وبارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 12:37 ص]ـ
نادرة طريفة من نوادر البخلاء.
أضحك الله سنك يا أبا محمد.
أهلاً بك وبمرورك المشرف أخي الحبيب أبا همام ..
القصة الحقيقية كما ذكرها الجاحظ هي عن الأصفهانيين ..
بارك الله فيك أخي الحبيب.
تحياتي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 12:40 ص]ـ
(أهل دمشق بخلاء لدرجة لا يصدقها العقل)؟!!!
نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلمَ أنْ يهجو الشاعرُ قبيلة ما بأسرها كما في البخاريّ
هذه غيبة وعلى الأرجح هي نميمة أخي سالم وليست هجاء ..
بارك الله فيك ..
ـ[سالم سلامة]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 03:52 م]ـ
وما الفرق بين الهجاء والغيبة؟!
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 04:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي عز الدين
قصة لطيفة ونادرة طريفة عن أهل أصفهان طبعا وليست عن أهل دمشق ولا فلسطين ولاغيرهما:)
سأضع قصة عن البخلاء للجاحظ بإذنه تعالى
حفظكم الله من شر الغيبة والنميمة ..
وبارك فيكم
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 05:49 م]ـ
قصة زبيدة بن حميد:
وأما زبيدة بن حميد الصيرفي، فإنه استلف من بقال كان على باب داره درهمين وقيراطاً.
فلما قضاه بعد ستة أشهر، قضاه درهمين وثلاث حبات شعير. فاغتاظ البقال، فقال:
سبحان الله! أنت رب مائة ألف دينار، وأنا بقال لا أملك مائة فلس، وإنما أعيش بكدي،
وباستفضال الحبة والحبتين. صاح على بابك حمال، والمال لم يحضرك، وغاب وكيلك،
فنقدت عنك درهمين وأربع شعيرات. فقضيتني بعد ستة أشهر درهمين وثلاث شعيرات.
فقال زبيدة: يا مجنون! أسلفتني في الصيف، فقضيتك في الشتاء. وثلاث شعيرات شتوية ندية، أوزن من أربع شعيرات يابسة صيفية. وما أشك أن معك فضلاً!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس للبخل أرض ولكن له نفوساً في كل زمان ومكان قد تشتهر به بلاد دون بلاد وأناس دون أناس ولكنه يبقى بخلاً والبخل شر ماوصف به إنسان
¥