تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الموضوع فيه إنَّ!

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 07:55 م]ـ

كثيرا ما نقول:

الموضوع فيه إنّ - القصة فيها إنّ - الحكاية فيها إنّ!!

فما أصل هذه العبارة؟ ومن أين جاءت؟

يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب، فلقد هرب رجل

اسمه علي بن منقذ من المدينة خشية أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما،

فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب،

ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جدا

ولكنه أورد في نهايتها "إنّ شاء الله تعالى" بتشديد النون،

فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون،

ويذكره بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"*.

فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به،

وختمها بعبارة: "إنّا الخادم المقر بالأنعام".

ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى: "إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا"

وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن مرداس.

ومن هنا صار استعمال (إنَّ) دلالة على الشك وسوء النية ..

هذا من بريدي ولا أدري مصدر المعلومة؛ فتأكدوا منها.

ـ[السهل الممتنع]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 08:03 م]ـ

جميلة وممتعة وتكون احتمالاً قريباً للنفس

نستطيع إيراده عندما نسأل عن أصلها

شكر الله لك أستاذنا الفاضل.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 08:16 م]ـ

كذلك أذكر أني سمعتها في البرنامج القديم: بنك المعلومات لعمر الخطيب رحمه الله ..

لا عدمنا فوائدكم أستاذنا ..

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 08:16 م]ـ

أهلا بإشراقك أستاذي الفاضل

أعرف القصة لكني لا أعرف أنها سبب هذه المقولة.

والله أعلم

دمت موفقا معطاء

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 09:09 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ والدكتور الفاضل: سليمان خاطر

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، اللهم آمين.

في الحقيقة، هذه أول مرة أسمع بقصة هذه العبارة، فجزاك الله الجنة.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 12:49 ص]ـ

جزاك الله خيرا, للمرة الأولى أسمع بهذه القصة

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 01:44 ص]ـ

.

شكرا لكم شيخنا الموقر دكتور سليمان خاطر ..

بارك الله فيكم على ما تثرونا به من معلومات طريفة ظريفة نادرة ...

تضيفون كل يوم إلى ما علمتمونا علما يسهل حفظه وتزودونا بما كنا نجهل.

جزاكم الله كل خير.

تحياتي القلبية

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 05:21 ص]ـ

حياك الله أستاذنا الكريم

على عادتكم تقدمون كل متميز ممتع

أما توثيق القصة فهذا ما ظهر لي بعد البحث

أبو الحسن علي بن مقلد، بن نصر بن منقذ الكناني، الملقب سديد الملك، صاحب قلعة شيزر ... وكان موصوفاً بقوة الفطنة، وتنقل عنه حكاية عجيبة، وهي أنه كان يتردد إلى حلب قبل تملكه شيرز، وصاحب حلب يومئذ تاج الملوك محمود بن صالح بن مرداس، فجرى أمر خاف سديد الملك المذكور على نفسه منه، فخرج من حلب إلى طرابلس الشام وصاحبها يومئذ جلال الملك بن عمار، فأقام عنده، فتقدم محمود بت صالح إلى كاتبه أبي نصر محمد بن الحسين بن علي بن النحاس الحلبي أن يكتب إلى سديد الملك كتاباً يتشوقه ويستعطفه ويستدعيه إليه، ففهم الكاتب أنه يقصد له شراً، وكان صديقاً لسديد الملك، فكتب الكتاب كما أمر إلى أن بلغ إلى " إن شاء الله تعالى " فشدد النون وفتحها، فلما وصل الكتاب إلى سديد الملك عرضه على ابن عمار صاحب طرابلس ومن بمجلسه من خواصه، فاستحسنوا عبارة الكتاب واستعظموا ما فيه من رغبة محمود فيه وإيثاره لقربه، فقال سديد الملك إني أرى في الكتاب ما لا ترون، ثم أجابه عن الكتاب بما اقتضاه الحال، وكتب في جملة الكتاب " أنا الخادم المقر بالانعام " وكسر الهمزة من أنا وشدد النون، فلما وصل الكتاب إلى محمود ووقف عليه الكاتب سر بما فيه وقال لأصدقائه: قد علمت أن الذي كتبته لا يخفى على سديد الملك، وقد أجاب بما طيب نفسي؛ وكان الكاتب قد قصد قول الله تعالى: (إن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير