تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مختارات في الزهد والرقائق]

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 11:13 م]ـ

في مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:

حدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا روح حدثنا هشام عن الحسن قال:

واللهِ لقدْ أدركْت ُأقواما , وصحبْتُ طوائفَ منهُم , ما كانُوا يفرحون بشيءٍ منَ الدنيا أقبلَ , ولا يتأسّفون على شيءٍ منها أدبرَ , ولهيَ كانَتْ أهونَ في أعينِهم منْ هذا الترابِ.

كانَ احدُهم يعيشُ خمسين سنةً ولم يُطوَ لهُ ثوبٌ قطُّ , ولا نُصبَ له قِدرٌ , ولا جَعلَ بينَه وبينَ الأرضِ شيئا , ولا أمرَ في بيتِهِ بصنعةِ طعامٍ قطُّ.

فإذا كانَ الليلُ فقيامٌ على أطرافِهم , يفترشون وجوهَهُم , تجري دموعُهم على خدودِهم , يناجونَ ربَّهم في فكاكِ رقابِهم.

كانوا إذا عملوا الحسنة َدأبوا في شكرِها , وسألوا اللهَ أنْ يقبَلَها , وإذا عملوُا السيئةَ أحزنَتْهم وسألوا اللهَ أنْ يغفرَها.

فما زالوا كذلكَ على ذلكَ , فواللهِ ما سلمُوا منَ الذنوبِ , ولا نجَوْا إلاّ بالمغفرةِ.

وإنّكم أصبحْتُم في أجلٍ منقوصٍ , والعملُ محفوظ ٌ, والموتُ - واللهِ - في رقابِكم , والنارُ بينَ أيديكم فتوقّعُوا قضاءَ اللهِ عزَّ و جلَّ في كلِّ يومٍ وليلةٍ.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 11:52 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: ابن قدامة

جزاك الله خيرا، موعظة مؤثرة، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، اللهم آمين.

ولو تسمحون لنا بهذه الإضافة اليسيرة في هذه النافذة القيمة:

ومن أجمل ما قيل في الزهد والرقائق:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله، وأحبني الناس قال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس.

قال العبدري:

المال أنت تحرسه أما علم الدين فهو يحرسك و مهما كان عندك من طعام فاخر لا تستطيع أن تأكل أكثر مما تتحمّل، ومهما كان عندك من ثياب فاخرة كثيرة لا تستطيع أن تلبسها كلها في آن واحد، فتزود من هذه الدنيا الفانية للآخرة الباقية فالموت منا قريب و الرّب علينا رقيب وتذكر أن عمر الإنسان لا يسع كل شيء فليبدأ بالأهم بما ينفعه في ءاخرته ويكون ذخراً له، اعمل لآخرتك كأنك تفارق هذه الدنيا غداً، واعمل لهذه الدنيا كأنك تعيش فيها أبداً. الدنيا ساعة اجعلها طاعة، النفس طمّاعة علّمها القناعة.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الزاهدون في الدنيا قوم وُعظوا فاتعظوا، و أيقنوا فعملوا، إن نالهم يسر شكروا، و إن نالهم عسر صبروا.

قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: ((إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك)).

قال ابن الجوزى رحمه الله: ((يا مقيمين سترحلون، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون، يا مستقرين ما تتركون، أراكم متوطنين تأمنون المنون)).

قال ابن الجوزى رحمه الله: ((كلامك مكتوب، وقولك محسوب، وأنت يا ذا مطلوب، ولك ذنوب وما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت فى الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب)).

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 03:36 م]ـ

أختنا المباركة زهرة متفائلة , أشكرك على المشاركة النافعة , وأشكرك على المرور الكريم

وإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدل على طيب معدنك , وحسن خلقك , واهتمامك في النوافذ النافعة

طبت وطاب مسعاك , وتبوّأت من الجنّة منزلا

ـ[نور القلم]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 07:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله ألف خير استاذي الفاضل ابن قدامة .. وجزا الله خيرا أختنا الغالية زهرة متفائلة على الإضافة القيمة

بارك الله فيكم وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم

ـ[السراج]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:09 م]ـ

بارك الله فيك يا ابن قدامة

وفي زهرة متفائلة ..

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله ألف خير استاذي الفاضل ابن قدامة .. وجزا الله خيرا أختنا الغالية زهرة متفائلة على الإضافة القيمة

بارك الله فيكم وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم

بارك الله فيك يا ابن قدامة

وفي زهرة متفائلة ..

شكرا لمروركما الكريم أخويّ الفاضلين

أرجو لكما الانتفاع بما سلف وما سيأتي

إن شاء الله

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:27 م]ـ

جاء في إحياء علوم الدين للغزالي:

"ويحكى أنّ قوما دخلوا على عمر بن عبد العزيز يعودونه في مرضه , وإذا فيهم شاب ناحل الجسم , فقال عمر له: يا فتى ما الذى بلغ بك ما أرى؟

فقال: يا أمير المؤمنين , أسقام وأمراض.

فقال: سألتك بالله إلاّ ما صدقتنى.

فقال: يا أمير المؤمنين , ذقت حلاوة الدنيا فوجدتها مرة , وصغر عندى زهرتها وحلاوتها , واستوى عند ذهبها وحجرها , وكأنّى أنظر إلى عرش ربى والناسُ يُساقون إلى الجنة والنار , فأظمأت لذلك نهارى , وأسهرت ليلى , وقليل حقير كل ما أنا فيه في جنب ثواب الله وعقابه"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير